اقتحمت وحدات إسرائيلية خاصة سجن عوفر، غرب رام الله، مساء يوم أمس الأربعاء، وأطلقت الغاز المسيل للدموع داخل غرف الأسرى الفلسطينيين، ونقلت عددا منهم من الزنازين. واقتحمت القوات الاحتلال الإسرائيلية القسمين (14 و16) في سجن عوفر، حيث تم الاقتحام من الباب الأمني لكل الأقسام، كما حاصرت القوات الإسرائيلية بمحاصرة الأسرى الفلسطينيين الذين كانوا في ساحة السجن وتم تكبيلهم ونقلهم إلى الزنازين الخارجية التي يوضعون بها عند ذهابهم إلى المحاكم. وأصيب عدد من الأسرى الفلسطينيين بحالات إغماء واختناق بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع، وتم نقلهم على إثرها للعيادة الخارجية للسجن، كما صادرت قوات الاحتلال أدوات الطهي من قسم 16، وتم إغلاق الغرفة رقم 2 في نفس القسم، وقطع المياه عن دورات المياه. وفي القسم 14، تم نقل أسرى الطابق العلوي إلى الطابق السفلي، وشرع جنود الاحتلال بتكسير أدوات الأسرى ومصادرة الكثير منها بدعوى أنها ممنوعة وغير مسموح بها في السجن. وأكد الأسرى أن هناك برامج تصعيدية من قبل الأسرى في جميع السجون، من مجدو في الشمال، مرورا بسجن الرملة حتى سجن النقب الصحراوي، وسيتم العمل به خلال الأيام القليلة القادمة، في حال استمرت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية في هجمتها الشرسة على الأسرى. وتأتي هذه الخطوة التصعيدية من إدارة السجون، في إطار تفريق جهود الحركة الأسيرة في خطواتها للضغط على إدارة مصلحة السجون، من أجل إيقاف الهجمة الشرسة على الأسرى، وإخراج جميع الأسرى المعزولين منذ سنوات.