أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصره الاسري وقوع عدة إصابات بين صفوف الأسري جراء المواجهات الدامية التي جرت مساء امس الاحد بين الوحدات الخاصة والأسري في سجن رامون . وأوضحت اللجنة بأنها تتابع بقلق ما يجري في سجن رامون ، واستطاعت ان تتواصل مع الأسري هناك بشكل سريع حيث أوضحوا بان أعداد كبيرة من قوات الناحشون والمتسادا اقتحمت السجن بشكل همجي ومفاجئ مساء الاحد واخرجت الأسري بشكل عنيف من الغرف تحت تهديد السلاح والغاز السام ، وبدأت بقلب محتويات الغرف بحجة البحث عن هواتف نقالة هربها الأسري الي السجن خلال زيارة الأهل ، وتفتيش الأسري بشكل عاري واستفزازي مما دفع الأسري الي الاحتجاج والتكبير والتصدي لتلك المحاولة الهمجية باقتحام القسم ، بكل ما يملكون من وسائل بدائية ، الأمر الذي واجهته القوات الخاصة باطلاق الرصاص المصاطي والغاز السام والاعتداء علي الأسري بالضرب المبرح بالعصي والاقدام وتكالبوا علي الأسري مما ادي الي وقوع عدة إصابات لحتي الان لم يعرف عددها لان الأوضاع في السجن لا زالت متصاعدة والتواصل مع الاسري انقطع في السجن . وقالت اللجنة ان الاحتلال صعد خلال الأيام الاخيرة من هجمته الشرسة علي الأسري ، وخاصة عمليات اقتحام السجون والغرف والتفتيش وهدم جدران الغرف بحجة ان الاسري يخفون في داخلها هواتف نقالة . ودعت اللجنة المنظمات الدولية التدخل العاجل لحماية الأسري من بطش وإجرام الاحتلال ، ووقف الهجمة البربرية التي يتعرضون لها في كافة السجون حيث تمتد تلك الهجمة الي سجن جديد في كل يوم . وفي سياق متصل حمل الصحفي نصر أبو فول- الناشط في مجال الدفاع عن الأسري داخل سجون الاحتلال- ادارة مصلحة سجن رامون والذي نجم عنه عدة إصابات بين الأسري الفلسطينيين . وأكد الصحفي أبو فول أنه تلقي اتصالا هاتفيا من أحد الأسري في سجن رامون مساء امس وأكد وجود سبعة عشر أسيرا تعرضوا للإصابة جراء إطلاق الرصاص المطاطي والغاز السام والاعتداء علي الأسري بالضرب المبرح بالعصي والأقدام من قبل القوات الخاصة التابعة لمصلحة السجن . ودعا أبو فول جميع العالم للتحرك وتحريك اللسان الصامت الذي يعطي الضوء الأخضر لمزيد من القمع والتنكيل ضد الأسري ومحاولة النيل من صمودهم , مبديا خشيته من توتر جديد يصعد من هول ما حدث امس ويخشي من وقوع شهداء. طالب نادي الأسير بتقديم مدير مصلحة السجون بيني كينياك ومسؤول الغوش في الشمال يوسف خنيفس الي محاكم جرائم الحرب علي ما يرتكبوه بحق الأسري في سجون الاحتلال. وأوضح النادي في تصريح صحفي، اليوم، أنه بدأ وبالتعاون مع عدة مؤسسات دولية بتقديم شكوي رسمية ولائحة اتهام ضد مدير مصلحة السجون ' بيني كينياك ' ومسؤول الغوش في الشمال ' يوسف خنيفس ' المسؤولين عن الاعتداءات المستمرة بحق الأسري والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي وإعطائهم الأوامر لوحدات القمع في جيش الاحتلال وهي ' الناحشون والمتسادا ' للاعتداء والتنكيل بالأسري. وبين النادي أن هذه الوحدات بدأت منذ أسبوع بهجوم غير مبرر وتحت ذرائع أمنية ضد الأسري في غرفهم وأقسامهم، وكان أول هذه الاعتداءات علي أسري سجن عوفر والتي أدت إلي وقوع العشرات من الإصابات نتيجة تعرضهم للضرب بالهراوات والغاز المسيل للدموع، وتواصلت عمليات القمع لتصل إلي سجن هداريم وشطة وأقسام الأسيرات، وكان آخر عمليات الهجوم الليلة الماضية، علي أسري سجن ريمون الذي يقبع فيه حوالي 760 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية ووقوع عشرات الإصابات بينهم بسبب الهجمة الشرسة التي أشرف عليها مدير مصلحة السجون وجنود وحدة ناحشون ومتسادا. وناشد نادي الأسير الفلسطيني كافة مؤسسات حقوق الإنسان العاملة في فلسطين مساندة رفع الدعوي ضد هؤلاء الضباط وملاحقتهم قانونيا عبر المحاكم الدولية حتي لايفلتوا من العقاب، حيث ان ما يتعرض له الأسري والأسيرات من قمع وتنكيل وعزل انفرادي وإهمال طبي مخالف لاتفاقية جنيف الرابعة ولكل مواثيق حقوق الإنسان في العالم وانتهاكا صارخا لمواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .. وناشد نادي الأسير الفلسطيني لجنة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة التدخل بشكل عاجل وفوري لوقف الهجمة المستمرة بحق الأسري داخل السجون.