أستنكر النائبان أحمد عطون ومحمد طوطح ووزير شؤون القدس السابق خالد أبو عرفة الإعتداء الوحشي على الأسرى في سجن رامون من قبل وحدات التنكيل بالأسرى (النحشون ومتسادا)، حيث أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى وقوع عدة إصابات بين صفوف الأسرى جراء المواجهات الدامية التي أدت إلى التنكيل بالأسرى وتدمير كل محتويات السجن وإصابة سبعة عشر أسيرا "على الأقل " تعرضوا للإصابة جراء إطلاق الرصاص المطاطي والغاز السام والاعتداء على الأسرى بالضرب المبرح بالعصي والأقدام من قبل القوات الخاصة التابعة لمصلحة السجن. ويتابع النواب والوزير بقلق ما يجرى داخل السجن من مواجهات دامية بين الوحدات الخاصة الإسرائيلية المدججة بالسلاح والأسرى الذين لا يملكون سوى عزيمتهم وأكد النواب على أن التصعيد مستمر من قبل الاحتلال ضد الأسرى في الآونة الأخيرة وهو يأتي في سياق المس بأسرانا البواسل الذين يعبرون عن كرامة هذه القضية ويحاول الأحتلال يشكل عنجهي وغير مسبوق لتصعيد الإجراءات ضد الأسرى بكافة قلاع الأسر بهجمة غير مسبوقة. وبيّنوا أن الأعتداء على الأسرى في سجن رامون يأتي ضمن سلسلة الأعتداءات التي طالت الأسرى في سجون عوفر وشطة وبئر السبع، حيث أن مصلحة السجون تضيق على الأسرى وأهاليهم بشكل دائم ومستمر، وها هم اليوم يصعدون بشكل وحشي ضد الأسرى الذين لا يملكون سوى عزيمتهم ويتصدون بصدورهم العارية ضد آلة البطش وأوضح النواب والوزير أن هذه الاعتداءات تأتي في الوقت الذي يذهب فيه المفاوض الفلسطيني إلى المفاوضات مهمش هذه القضية الإنسانية والوطنية التي تمس كل عائلة فلسطينية متجاهلاً هذه المشاعر حيث لم يستطع على مدى ثمانية عشر عاماً من المفاوضات أن ينهى هذا الملف. وأشاد النواب والوزير بإصرار الأسرى بكافة تياراتهم وقواهم وحالة الانسجام التي يعيشونها داخل القلاع رغم معاناتهم وقلة حيلتهم بأنهم لن ويخضعوا ولن يركعوا وأكدوا أنهم سيبقون الطليعة المدافعة عن كرامتهم وكرامة قضيتهم التي ضحوا بزهرة شبابهم من اجلها. وأضافوا: "ها هم يرفعون صوتهم عالياً رغم قسوة صوت الجلاد لعل هذه الآلام تجد آذاناً صاغية لإنهاء معاناتهم التي تدمي القلب الفلسطيني، مؤكدين بأنهم باقون بقاء قضيتهم وعدالتها وإنهم لن يحنو هاماتهم إلا لله عز وجل وسيبقون المدافعين عن المبادئ التي اعتقلوا وضحوا من اجلها". وأكد النواب والوزير أن الحركة الأسيرة تمر بأخطر مراحلها من قبل الاحتلال لأن الاحتلال يمارس عملية إبادة ضد إرادة ومعنويات هؤلاء الإبطال.. وتبقى صرختهم مدوية تنادي هل من مجيب؟!!! وكان الأسرى في سجون الاحتلال قد أعلنوا في وقت سابق عن خطوات تصعيدية إحتجاجاً على التصعيد الخطير من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية كما أعلنوا عن إضراب عن الطعام يوم السبت القادم.