يعتبر عدد من الخبراء أن الاستخدام المحتمل لأسلحة كيميائية من قبل نظام الرئيس السورى بشار الأسد قد يرغم الولاياتالمتحدة على التحرك، لكن الخيارات العسكرية المطروحة أمام الرئيس باراك أوباما محدودة ومحفوفة بالمخاطر لاسيما وان هاجس التجربة العراقية ما زال ماثلا فى الأذهان. ويبدو احتمال خوض مغامرة عسكرية بعيدا فى هذه المرحلة، وقد تجنب البيت الأبيض التأكيد على أن النظام السورى تجاوز "الخط الأحمر" الذى شدد عليه الرئيس أوباما ودعا الأممالمتحدة إلى إجراء تحقيق لتأكيد تحاليل الاستخبارات الأميركية والصادرة عن باريس ولندن وتل أبيب. وبرر مسئول أمريكى فى الدفاع هذا الموقف بقوله "نعلم أصلا المعزوفة عندما ترتكز قرارات سياسية على أساس معلومات استخباراتية يتبين أنها خاطئة"، فى تلميح إلى المزاعم بوجود أسلحة دمار شامل عراقية التى استخدمت حجة لغزو العراق فى العام 2003. لكن اندرو تابلر من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط قال إن "مصداقية الولاياتالمتحدةالأمريكية هى التى ستكون على المحك" إن كان بشار الأسد يستخدم أسلحة كيميائية لترويع المعارضة و"اختبار خطوطنا الحمر". ورأى "أنها لحظة مفصلية لإدارة واحتواء مفاعيل الأزمة" السورية. واعتبرت زعيمة الديمقراطيين فى مجلس النواب نانسى بيلوسى أن مجرد تقديم مساعدة "غير قاتلة" إلى المعارضين المسلحين لا يكفى، مؤكدة "على وجوب الانتقال إلى المرحلة التالية".