يعقد المجلس العربى للطفولة والتنمية بالتعاون مع مكتب اليونيسيف بمصر ندوة إعلامية، يوم الأحد القادم، لإطلاق دراسة حول واقع المشاركة المجتمعية فى مجال تعليم الأطفال من خلال منظمات المجتمع المدنى، وذلك بمقر المجلس بالقاهرة. وقد صرح الدكتور حسن البيلاوى، أمين عام المجلس، أن هذه الدراسة تأتى فى سياق المشروع المشترك بين المجلس واليونيسف بهدف التعرف على واقع منظمات المجتمع المدنى العاملة فى مجال التعليم وقدرتها على إدارة مشروعات رياض الأطفال والتعليم المجتمعى، وبناء معايير جودة لمنظمات المجتمع المدنى لتقييم قدرتها على القيام بأعباء توفير الخدمة والمتابعة والتقويم لرياض الأطفال والمدارس المجتمعية للطفل المصرى، ووضع خطة تنفيذية للتدخلات الاستراتيجية المستقبلية للمشاركة المجتمعية فى التعليم. وأوضحت الدكتورة إيناس حجازى، مدير قسم التعليم باليونيسف، أن هذه الدراسة شملت 39 منظمة مجتمع مدنى من ثلاث محافظات من صعيد مصر (أسيوط – سوهاج – قنا)، وتعددت فيها المراحل العمرية (4 – 5 سنوات)، (6 – 14 سنة)، وطبقت على عينة قوامها 750 من العاملين والمتطوعين والمعلمين وأولياء الأمور. وقد تمت الدراسة تحت إشراف الدكتور أحمد إبراهيم عميد كلية تربية أسيوط، وتناولت أهمية المشاركة فى العملية التعليمية وأطرافها والتحديات المختلفة، واستعراض تجارب المشاركة المجتمعية فى مصر مثل تجربة مدارس المجتمع والمدارس الصديقة للفتيات، إضافة إلى تحليل الوضع الراهن لمنظمات المجتمع المدنى. وقد خرجت الدراسة بمقترح استراتيجية لتطوير أداء منظمات المجتمع المدنى العاملة فى التعليم بما يتوافق مع معطيات العصر الحديث ومواجهة متطلباته المتسارعة، وحزمة من المعايير الاسترشادية لجودة منظمات المجتمع المدنى العاملة بالتعليم.