طالب عبدالستار فتحى رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، المخرج على بدرخان والسيناريست هانى فوزى، بإجراء بعض التعديلات على سيناريو فيلمين سينمائيين يعتزمان تقديمهما خلال الفترة المقبلة، حيث أكد رئيس جهاز الرقابة ل«اليوم السابع» أن لجنة القراءة اعتبرت فيلم «للكبار فقط» للمخرج على بدرخان، و«أسرار عائلية» للسيناريست هانى فوزى، يتنافيان مع الآداب العامة لتناولهما قضايا حساسة تحمل جرأة واضحة، وأخطرت الرقابة بدرخان وفوزى بضرورة إجراء بعض التعديلات على النصين السينمائيين. ولفت عبدالستار فتحى إلى أن جهاز الرقابة كان قد أجاز سيناريو فيلم «للكبار فقط» بعد أن تم تعديله، لكن المخرج أرسل النص الأصلى لاستخراج تصريحه، فطالبناه بإجراء التعديلات، أو الرجوع إلى النص المعّدل، وتم تدارك الأمر مع المخرج والمؤلف. وأوضح الرقيب أنه فى انتظار إجراء هذه التعديلات لمنح فيلم «أسرار عائلية» جميع التصاريح الرقابية اللازمة، حتى يبدأ صنّاعه فى التصوير، مشيرا إلى أن الرقابة تلتزم بقوانين مشرعة فى هذا الإطار لحفظ الآداب العامة ولا يجوز الانحراف عنها مطلقا. من جانبه أكد المخرج الكبير على بدرخان، أنه تم عرض سيناريو فيلمه السينمائى «للكبار فقط» تأليف على الجندى، والمرشح لبطولته الفنانة غادة عبدالرازق، للرقابة على المصنفات الفنية منذ 4 سنوات وتم إيجازه رقابيا، ثم توقف المشروع فجأة، موضحا أنه ينتظر حاليا إعلان المنتج محمد السبكى عن موعد تصوير العمل الذى يطرح قضية حساسة تتعلق ب«زنا المحارم»، حيث يدور الفيلم فى إطار اجتماعى نفسى حول رجل فى العقد الخامس من العمر يقيم علاقة غير شرعية مع ابنة زوجته القاصر والتى لا يتجاوز عمرها ال13 عاما، كما يتطرق الفيلم لرصد حالة الهوس الجنسى بزنا المحارم والقاصرات. بينما دعا السيناريست هانى فوزى، الذى يخوض تجربة الإخراج للمرة الأولى من خلال فيلم «أسرار عائلية» إلى التحرر من قيود الرقابة التى تجاوز عمرها الخمسين عاما ومازالت تفرض بقوة على المبدعين وخيالاتهم الفنية، موضحا أن مؤلف الفيلم محمد عبدالقادر يعكف حاليا على وضع التعديلات التى طلبتها الرقابة بشكل لا يفقد العمل بريقه، ولا يقلل من أهميته، معتبرا أن قضية الشذوذ التى يناقشها الفيلم من أهم القضايا فى المجتمعات خاصة أنها موجودة بالفعل ولا يمكن نكرانها، وأوضح السيناريست أن الفيلم لا يتوقف عند طرح القضية فقط بل يرصد طرق العلاج، من خلال رحلة علاجية لشاب يبلغ من العمر 17 عاما، يتعرض للشذوذ ويمر بحالات نفسية ومزاجية متقلبة ستظهر تبعا لسرد أحداث العمل، لافتا إلى أنه سيرشح وجها جديدا لتجسيد دور هذا الشاب، ويؤكد هانى فوزى أنه سيبدأ تصوير العمل الذى يصنّف تحت مسمى الأفلام المركبة، فور استخراج التصاريح الرقابية مباشرة، حيث يعقد حاليا جلسات عمل مع منتج الفيلم إيهاب خليل لترشيح الأبطال. وأشار فوزى خلال تصريحاته ل«اليوم السابع» إلى أن جميع أفلامه السابقة وعلى رأسها «بحب السيما»، و«الريس عمر حرب» و«بالألوان الطبيعية»، شهدت حالات شد وجذب بين الرقابة على المصنفات الفنية، نظرا لجرأتها وما تحمله من مضمون صريح يمس الشارع، فى الوقت الذى تفرغت فيه بعض شركات الإنتاج لصناعة الأفلام التجارية التى لا تمس الواقع بصلة على حد وصفه،ويتفاءل السيناريست بتجربته الإخراجية الأولى من خلال فيلم سينمائى طويل «أسرار عائلية»، حيث سبق له خوض مجال الإخراج بفيلم قصير مدته ثلث ساعة يحمل اسم «موعد غرامى» بطولة سلوى محمد على، وشارك بمهرجان الساقية التاسع للأفلام الروائية.