أعلنت القوات المسلحة السودانية هنا اليوم انها قتلت زعيم حركة (العدل والمساواة) اكبر الحركات المتمردة في (دارفور). ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد خالد الصوارمي قوله ان "القوات المسلحة اشتبكت في مواجهة مباشرة مع قوات حركة العدل والمساواة المتمردة في منطقة (ود بانده) بولاية شمال (كردفان) وتمكنت من القضاء على زعيمهم خليل ابراهيم ومجموعة من قواته". واضاف المتحدث "أن السلطات السودانية ستعرض الأدلة التي تؤكد ذلك في وقت لاحق من اليوم". ويمثل مقتل ابراهيم ضربة خطيرة للحركة المتمردة على الرغم من ان القيود الصارمة المفروضة على دخول (دارفور) ومناطق الصراع الاخرى في السودان تجعل من شبه المستحيل تقييم القوة الحقيقية والوحدة الداخلية لجماعات التمرد على وجه الدقة. وذكر الصوارمي "أن ابراهيم كان مع مجموعة تخطط للوصول الى دولة جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في يوليو الماضي بموجب اتفاقية سلام ابرمت عام 2005 عندما قطعت القوات المسلحة خط سيرهم وقتلته. وقالت الحركة في بيان لها يوم امس ان مقاتليها اشتبكوا مع ميليشيات حكومية في اجزاء من ولاية (شمال كردفان) ويعتزمون التقدم نحو العاصمة الخرطوم. ورفضت حركة العدل والمساواة توقيع اتفاقية سلام توسطت فيها قطر وقام السودان بتوقيعها مع حركة (التحرير والعدالة) وهي جماعة شاملة لجماعات اصغر. وقالت حركة العدل والمساواة في نوفمبر انها شكلت تحالفا مع متمردين اخرين في (دارفور) وفي ولايتين حدوديتين سودانيتين تشهدان صراعا. يذكر ان الصراع بين الحكومة المركزية في الخرطوم وحركات التمرد المسلحة في (دارفور) مستمر منذ سنوات وفشلت محاولات عدة لتسويته سلميا. وقتل 300 الف شخص على الاقل منذ اندلاع الصراع عام 2003 بين المتمردين ونظام الخرطوم وادى الى تشريد 1ر9 مليون نسمة يعيشون في مخيمات. ويواجه ستة اشخاص من بينهم الرئيس السوداني عمر البشير اتهامات امام المحكمة الجنائية الدولية في (لاهاي) بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في (دارفور)