جريمة بشعة، شهدتها مدينة منيا القمح ، اسفرت عن مقتل شاب في مقتبل العمر على يد جزارين، بسبب الخلاف على إصلاح موبايل، وعندما اختلفا أغلقا عليه المحل قبل الإفطار بساعة ولقناه علقة موت حتى الموت. تلقى اللواء جرير مصطفي مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء محمد والي مدير البحث الجنائي، يفيد بورود بلاغ من مركز شرطة منيا القمح يفيد بمقتل شاب داخل محل تليفونات من قبل جزارين بسبب مشادة على تصليح هاتف، وتم نقله إلى المستشفى لإنهاء إجراءات التشريح والدفن، وتم ضبط المتهمين، من قبل ضباط مباحث منيا القمح، وعرضهما على النيابة العامة للتحقيق معهما. "أخبار الحوادث" انتقلت الى قرية العجيزى مسقط رأس، المجنى عليه، والتقت أسرة المجنى عليه، قالت: "هدى سعيد بندارى" 48 سنة، ربة منزل ووالدة المجنى عليه :" زوجى توفى منذ 4 سنوات وترك لى 3 أبناء "وحيد وإسلام وعبد الرحمن" . تزوج الابن الأكبر ويقيم مع زوجته بمدينة العاشر من رمضان و"إسلام" مقيم معى بقرية العجيزى وأنهى تعليمه وحصل على دبلوم صناعى خمس سنوات وكان أمنيته أن يلتحق بكلية الهندسة وبعد وفاة والده، تخلى عن حلمه من أجل لقمة العيش، وقرر أن يفتح محل بيع وتصليح هواتف محمولة بمدينة منيا القمح، وبالفعل قام بإيجار محل منذ عام ونصف وسمعته طيبة فى المنطقة وهو فى حاله ومن بيته للمحل. وأضافت الأم، فى اليوم الأخير خرج "إسلام" دون أن أراه إلى المحل بعد اتصال من ابن عمه لتصليح هاتفه وبعد تصليح الهاتف، كانت عقارب الساعة تشير إلى الخامسة مساء حاول إنهاء عمله وغلق المحل للعودة للمنزل لتناول وجبة الإفطار معى، وأثناء ذلك تعدى عليه جزار وشقيقه بشكل وحشى بالضرب المبرح بالشوم والأسلحة البيضاء داخل المحل وخارجه، حتى فاضت روحه بعد ساعات من محاولة إسعافه داخل مستشفى منيا القمح، وكان نفسى أفرح بيه وأزفه على عروسته. وأضاف "وحيد" شقيق المجنى عليه "لم نأخذ عزاء شقيقى .. عزاؤنا الوحيد أنه توفى صائم مصلى في شهر رمضان مدافعا عن لقمة عيشه" متابعا "شقيقى كان محب للحياة وطموح، وكان حلمه كأى شاب يفتح بيت ويتزوج، ويوم الحادث اتصلت به أكثر من مرة كونى معتاد على الاتصال به أكثر من 10 مرات فى اليوم وقبل الفطار بساعة فوجئت باتصال:"الحق أخوك بين الحياة والموت" هرعت كالمجنون من العاشر إلى المستشفى الجامعى وجدته قد فارق الحياة وأوضح تهامى البندارى، خال المجنى عليه، نجل شقيقتى شاب في ريعان شبابه، قتله نجل جزار وشقيقه، فى أبشع أنواع البلطجة، ولا يرضى الله احتجاز شاب أعزل داخل محله قبل الإفطار بساعة ونصف والتعدى عليه من قبل شقيقين جزارين بالأسلحة البيضاء والشوم، ومنع الأهالي من إنقاذه. وتابع: الخلاف حدث بين نجل شقيقتي ونجل جزار علي تصليح هاتف كما روي شهود الواقعة، بعد ساعة حضر المتهم ومعه شقيقه، بحوزتهما أسلحة بيضاء وشوم، وقاما بغلق المحل على نجل شقيقتي والتعدي عليه بالضرب المبرح، وعندما استغاث وتمكن من الخروج خارج المحل، هرعا نحوه ومنعوا الأهالى من إنقاذه عن طريق ترويعهم بالأسلحة البيضاء التي بحوزتهما، وقاما بتوجيه عدة ضربات أودت بنهاية الشاب بعد ساعات من إصابته بنزيف بالمخ وتغيب عن الوعي، موضحا أن الشرطة متمثلة في ضباط مباحث منيا القمح بمعرفة النقيب أحمد الشويخ، معاون المباحث، برئاسة الرائد محمد فؤاد، رئيس المباحث، تمكنا من ضبط المتهمين بعد الحادث. وكان اللواء جرير مصطفى مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، بلاغا من مستشفي الزقازيق الجامعى، يفيد وصول" إسلام حامد أبو الفتوح" 26 سنة، صاحب محل موبايلات، مقيم العجيزى دائرة مركز منيا القمح، مصابا بكدمات بالرأس ونزيف بالمخ وغياب بدرجة الوعى، وتوفى متأثرا بإصابته