"اخيرا يا حبيبتي خلاص هيجمعنا بيت واحد قريب وهتكمل أجمل قصة حب وهيبقي عندنا أولاد ووعد مني لو المولود الأول بنت هتبقي على أسمك وهتكون هي كل حياتي زي ما انتي دلوقتي" هذه كانت المكالمة الأخيرة، بين أحمد وسالي قبل يوم واحد من زفافهما، لكن شاء القدر أن تكون حياتهما بعد زفافهما ساعات قليلة، عقب إنتهاء الفرح الذي جمع الأسرتين والأهل والمقربين منهم، ودع أحمد الجميع في نهاية حفل زفافه برسالة حب وشكر لهم ولم يعلم الجميع أنه الوداع الأخير. عاش الأثنان ليلة زفافهما وفي الصباحية حضرت أسرة العروسين لتكون في انتظارهم مفاجأة غير متوقعة وهي وفاة العروسين داخل حمام شقتهما اختناقا نتيجة تسرب الغاز"القاتل" من السخان لتتبدل فرحة أهل العروسين الى الحزن الصامت من هول الصدمة القاتلة. "أحمد وسالي" قصة حب عمرها سنوات من يعرفهم وصفهما ب"روميو وجوليت" أحمد ظل يعمل ليل نهار من أجل الوصول الى حبيبته والفوز بها بعد أن تعهد امام والدها بأن تكون من قسمته ونصيبه، في هذه الفترة ظل يعمل بكل اجتهاد لتحقيق حلمه ولم يعرف انه بعد أن تكتمل قصة حبه بالزفاف سوف يذهب بحبيبته للقاء ربه. أحمد شاب يبلغ من العمر 28 عاما حاصل على بكالوريوس تجارة محاسب بإحدى شركات المقاولات مقيم بشبرا الابن الوحيد لوالديه، منذ أنهى حياته الجامعية وهو يطلب من والده عدم مساعدته وقرر أن يحمل على عاتقه المسئولية كاملة. قصة حب "أحمد وسالى" عمرها سنوات بدأت عندما تعرف عليها عن طريق الصدفة ومن النظرة الأولى التى جمعتهما وقع الأثنان في الحب وقرر أنه لم يتركها إلا وهي زوجة له. كان أحمد واضح مع سالي من البداية بأنه لن يتقدم إلا وهو مستعد للزواج ومصاريفه، ظل يعمل ليل نهار من أجل جمع المال حتى نجح في شراء شقة بالمريوطية بالهرم وبعدها طلب من سالي تحديد ميعاد مع والدها وفي الميعاد المحدد ذهب هو ووالديه إليهم لطلب يد ست الحسن والجمال ومن كثرة ملاحظة والد العروس بحب أحمد لها رفض الحديث في تفاصيل الزواج وقال له "هات اللي تقدر عليه والباقي عليا" قدم أحمد الشكر لوالد سالي وتعهد امامه انه سوف يبذل قصارى جهده لإسعادها، بعد عامين نجح أحمد من تجهيز الشقة بالكامل وتم تحديد موعد الزفاف ووقتها أيقن انه سوف يكون حلمه قد اكتمل.