حقا عجزت الكلمات عن التعبير من هذا الموقف الغريب والذي يثير الاشمئزاز والألم! ويا للحسرة أن تجد رجلا يتحدث باسم الدين ويدافع عن الشرع ويدعو إلي تنفيذ أحكامه وهو في الاصل يخالف هذا الشرع ولا ينفذ ما أمر الله به في رعاية الابناء والزوجة! وإذا كان هذا الرجل الذي يطلق علي نفسه لقب "شيخ"لم يرق قلبه إلي أقرب الناس إليه طفلته الصغيرة المريضة التي لا حول لها ولا قوة والتي ليس لها أي مصدر للمال تنفق منه علي علاجها ونفسها حتي عندما تدخل القانون وحكم لها بمبلغ من المال وقف بجبروته في وجه القانون ورفض تنفيذ الحكم القضائي والاكثر غرابة أنه صدر ضده قرار بالحبس لامتناعه عن تنفيذ هذا الحكم بل وعجز رجال الشرطة عن تنفيذ الحكم بحبسه والسبب الذي يثير الاستياء والغضب خوف رجال المباحث من بطشه ورد الفعل العنيف الذي سيواجهوه بعد إلقاء القبض عليه! بطلة هذه الواقعة السيدة أمل حسن زوجة الشيخ جمال صابر وهو المنسق العام السابق لحملة المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل "لازم حازم" والتي تبكي الآن بدلا من الدموع دم علي ما يحدث معها من طليقها الذي لا يخشي الله في معاملتها ومعاملة طفلتهما المريضة التي ليس لها ذنبا في الدنيا سوي أنها جاءت لأب جاحد القلب! الأم تروي مأساتها لأخبار الحوادث كما جاءت في الدعوي القضائية التي حملت رقم 196لسنة 2011 بدموع عينيها قائلة: لقد تزوجت من جمال بعقد زواج رسمي بتاريخ 29/12/2008 وقد كنت زوجة ثانية لكن لانه يحب كثرة الزواج فقد وقع الطلاق بيننا بعد عام واحد من الزواج وقد رزقت منه بطفلتي الصغيرة امل ثلاثة اعوام لكنه مع الاسف ألقي بي أنا وهي في الشارع دون الإنفاق علينا وقد اخذتها وعدت إلي بيت اسرتي بالمنيا لكن ظروفهم المادية صعبة للغاية فأنا من أسرة فقيرة الحال كما انني لا أخرج للعمل وليس لي أي مصدر للرزق كما أنني فوجئت بأن ابنتي مريضة بالصرع ومعي كل التقارير الطبية التي تثبت صحة كلامي وتحتاج إلي علاج يصل إلي 400 جنيه شهريا وذلك منذ ولادتها وعندما اسرعت إليه أطلب منه الإنفاق عليها وعلي علاجها رفض بشدة وباءت كل محاولاتي بالفشل لإقناعه بالإنفاق علي طفلته ولم يحن لها قلبه ولم يطلب حتي رؤيتها ولو مرة واحدة منذ ولادتها! اسرعت إلي مكتب أسرة المطرية وأقمت دعوي حملت رقم 698 لسنة 2010 أسرة المطرية اطلب الحصول علي نفقة وبالفعل صدر الحكم لصالحي بنفقة لطفلتي امل 400جنيه واجر حضانة 100جنيه واجر رضاعه 50جنيها وقد تجمد لي مبلغ 11 ألف جنيه من 1/4/2010 حتي 1/2011 ! فتقدمت بالدعوي رقم 196 لسنة 2011 وطالبت بحبسه لامتناعه عن تنفيذ الحكم بدفع النفقة للطفلة وقد اثبتت التحريات أن الشيخ جمال صاحب ورشة لتصنيع البلاط ويعمل بقناة الحافظ إحدي القنوات الفضائية الدينية أي أنه يستطيع سداد المبلغ دفعة واحدة وبالفعل حكمت المحكمة بحبسه 30 يوما لامتناعه عن دفع النفقة صدرالحكم برئاسة المستشار احمد علي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين ايمن الهلالي واشرف محمد صبري وبحضور مصطفي بكري سكرتير الجلسة! انتهت الزوجة البائسة من كلامها قائلة: الذي يفقدني عقلي أن قسم الشرطة خائف من تنفيذ الحكم لدرجة أن مأمور قسم روض الفرج ومعاون المباحث اخبراها بأنهما يمكنهما إلقاء القبض عليه فورا لكن يخافوا من رد الفعل العنيف الذي سيواجهانه لكونه من رموز التيار السلفي بالدائرة بل وقال لها احد معاوني المباحث " ده قدام القسم مباشرة ونجيبه في 3 دقائق بس بعد نصف ساعة القسم هيولع!" والآن تتساءل الزوجة امل : من يمكنه مساعدتي طالما أن رجال الشرطة أنفسهم يخافون منه فأنا اتوجه إلي الله عز وجل أن يساعدني في حل مشكلتي ومشكلة طفلتي الصغيرة أمل صاحبة الثلاث سنوات المريضة التي لا تجد من ينفق عليها!