محافظ البحيرة تعتمد المخططات التفصيلية ل5 مراكز دعما للتنمية العمرانية    صندوق التمويل العقارى: بدء إرسال رسائل نصية بأولوية التقدم ل سكن لكل المصريين 5    نمو الطلب بنسبة 5.8% | الشحن الجوي يواصل الصعود    أول انخفاض فى 3 سنوات.. انكماش الاقتصاد الأمريكى بسبب حروب ترامب التجارية    بعد الموافقة على مقترح ويتكوف.. نتنياهو: لا تعني قبولنا بوقف الحرب    منافس الأهلي.. إنتر ميامي يجدد عقد حارسه أوستاري حتى 2026    «منتصف النهار» يسلط الضوء على تحذير ترامب لنتنياهو من ضرب إيران    تشكيل مودرن سبورت أمام طلائع الجيش بالدوري    النادي المصري يقرر تأسيس شركة للاستثمار بالتعاون مع محافظة بورسعيد    أمانة جدة تخصص 6 مواقع لبيع الأنعام عبر السيارات المتنقلة خلال موسم حج 1446    إصابة 11 شخصا إثر حادث تصادم سيارة ربع نقل بجرار زراعي في الشرقية    إيفان يواس: روسيا تناور سياسياً لتأخير العقوبات الأمريكية عبر شروط غير مقبولة لأوكرانيا    اليوم.. بدء عرض فيلم «ريستارت» في 10 محافظات بسينما الشعب    قصور الثقافة تختتم عروض مسرح إقليم شرق الدلتا ب«موسم الدم»    صدمته سيارة أثناء أداء عمله.. أهالي المنوفية يشيعون جثمان اللواء حازم مشعل    آس: أرسنال وتشيلسي يراقبان وضع رودريجو.. وريال مدريد ينتظر قرار ألونسو    ميلانيا ترامب تنفي شائعة رفض "هارفارد" لبارون: "لم يتقدم أصلاً"    تعليقًا على بناء 20 مستوطنة بالضفة.. بريطانيا: عقبة متعمدة أمام قيام دولة فلسطينية    وزير الثقافة يلتقي المايسترو سليم سحاب لاكتشاف المواهب الموسيقية ب قصور الثقافة    الإفتاء: توضح شروط صحة الأضحية وحكمها    أجمل ما يقال للحاج عند عودته من مكة بعد أداء المناسك.. عبارات ملهمة    مجلس جامعة القاهرة يثمن قرار إعادة مكتب التنسيق المركزي إلى مقره التاريخي    وزير التعليم يلتقي أحد الرموز المصرية الاقتصادية العالمية بجامعة كامبريدج    رواتب مجزية ومزايا.. 600 فرصة عمل بمحطة الضبعة النووية    كلمات تهنئة معبرة للحجاج في يوم التروية ويوم عرفة    الصحة العالمية: شركات التبغ تغرى النساء والشباب بأكثر من 16 ألف نكهة    رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكلية الهندسة- صور    وزير الثقافة يتابع حالة الأديب صنع الله إبراهيم عقب تعافيه    بين التحضير والتصوير.. 3 مسلسلات جديدة في طريقها للعرض    دموع معلول وأكرم واحتفال الدون وهدية القدوة.. لحظات مؤثرة في تتويج الأهلي بالدوري.. فيديو    إنريكي في باريس.. سر 15 ألف يورو غيرت وجه سان جيرمان    عرفات يتأهب لاستقبال الحجاج فى الموقف العظيم.. فيديو    يوم توظيفي لذوي همم للعمل بإحدى شركات صناعة الأغذية بالإسكندرية    مدبولى يستعرض نماذج استجابات منظومة الشكاوى الحكومية لعدد من الحالات الإنسانية    مصنع حفاضات أطفال يسرق كهرباء ب 19 مليون جنيه في أكتوبر -تفاصيل    بالصور- وقفة احتجاجية لمحامين البحيرة اعتراضًا على زيادة الرسوم القضائية    ياسر إبراهيم: بطولة الدوري جاءت فى توقيت مثالي    الإسماعيلى ينتظر استلام القرض لتسديد الغرامات الدولية وفتح القيد    أسوشيتدبرس: ترك إيلون ماسك منصبه يمثل نهاية لمرحلة مضطربة    سعر الذهب ينخفض للمرة الثانية اليوم بمنتصف التعاملات    "قالوله يا كافر".. تفاصيل الهجوم على أحمد سعد قبل إزالة التاتو    «أحد سأل عني» ل محمد عبده تتجاوز المليون مشاهدة خلال أيام من طرحها (فيديو)    رئيس قطاع المتاحف: معرض "كنوز الفراعنة" سيشكل حدثا ثقافيا استثنائيا في روما    تمكين المرأة اقتصاديًا.. شروط وإجراءات الحصول على قروض مشروعات صغيرة    تذاكر قطارات العيد الإضافية متاحة للحجز الأحد المقبل    «هكر صفحة زميلته» ونشر صورًا وعبارات خادشة.. حبس موظف وتغريمه أمام المحكمة الاقتصادية    رئيس جهاز حماية المستهلك: المقر الجديد بمثابة منصة حديثة لحماية الحقوق    الدوخة المفاجئة بعد الاستيقاظ.. ما أسبابها ومتي تكون خطيرة؟    استشاري أمراض باطنة يقدم 4 نصائح هامة لمرضى متلازمة القولون العصبي (فيديو)    انطلاق المؤتمر العلمى السنوى لقصر العينى بحضور وزيرى الصحة والتعليم العالى    نائب رئيس الوزراء: العالم أدخل الذكاء الاصطناعي في مراحل رياض الأطفال.. ويجب تعليم الأجيال التعامل مع الابتكار    كل ما تريد معرفته عن سنن الأضحية وحكم حلق الشعر والأظافر للمضحي    جامعة حلوان تواصل تأهيل كوادرها الإدارية بدورة متقدمة في الإشراف والتواصل    رئيس الوزراء يصدر قرارًا بإسقاط الجنسية المصرية عن 4 أشخاص    محكمة أمريكية تلغي رسوم ترامب الجمركية: «تجاوز الصلاحيات الممنوحة للرئيس»    حبس شخص ادعي قيام ضابطى شرطة بمساومته للنصب على أشقائه بالموسكي    نشرة التوك شو| ظهور متحور جديد لكورونا.. وتطبيع محتمل مع إسرائيل قد ينطلق من دمشق وبيروت    ماريسكا: عانينا أمام بيتيس بسبب احتفالنا المبالغ فيه أمام نوتينجهام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثانوية العامة بين معالي الوزير وسيادة النائب!
نشر في أخبار الحوادث يوم 23 - 06 - 2010

لا أعتقد ان الاستاذ الدكتور أحمد زكي بدر تسعده حالة النكد التي اصابت البيوت المصرية مع امتحانات الثانوية العامة!.. ولا أعتقد انه كان يسعي للوصول إلي هذه النتيجة التي ارتفعت معها الأيادي إلي السماء بحسبي الله ونعم الوكيل.. قالها الآباء والامهات والتلاميذ.. وآه وألف آه لو كان واحدا منهم كان مظلوما!!
.. علي العكس ربما ثقتي الكاملة في أن الوزير ابن الوزير أراد ان يطور التعليم لاشك في هذا.. وأراد ان يقدم الثانوية العامة في نسخة جديدة تتواكب مع ظروف العصر.. لكن يبدو ان أفكار الوزير وهي بلاشك صادرة من استاذ اكاديمي مشهود له بالكفاءة العلمية والتربوية، لاشك أن افكاره فشل »العباقرة« الذين وضعوا امتحانات الثانوية العامة في ترجمتها بالشكل الذي أراده الوزير.. هؤلاء العباقرة هم بعض الذين يتفنون في تصدير العقد النفسية إلي مواطنين مصريين بسطاء حرموا أنفسهم من متطلبات الحياة الضرورية ليدفعوا أجور المدرسين الخصوصيين علي أمل ان يري كل منهم ابنه وقد التحق بالجامعة!.. بل أعرف بعض المواطنين من جيران وأقارب قاطعوا اللحوم والفراخ والفاكهة، وقرر تأجيل شراء الملابس الشتوية من أجل توفير ميزانية الدروس الخصوصية، وفي النهاية خرج ابناؤهم من لجان الامتحانات يصرخون ويبكون ويلطمون الخدود!!. وهذه هي ثمار العبقرية التي يتمتع بها واضعو امتحانات الثانوية العامة الذين اعتمد عليهم وزير أراد ان يحقق بصمة ايجابية في أزمة شهادة علمية تتكرر كل عام، لكنهم خذلوه، واضعفوا شعبيته، وحرقوا دماء آلاف المصريين!
.. ثقتي بلا حدود.. ان الوزير شأنه شأن أي انسان يريد ان ينجح وان يثبت للجميع ان اختياره لهذه المسئولية كان في محله.. لكن أرجو من كل قلبي ان يراجع نفسه وأن يستمع لآراء الجميع ومن بينهم أولياء الأمور لأنهم شركاء في العملية التعليمية، لأنه اذا لم يكن هناك تلاميذ فلا حاجة للدولة إلي وزارة ووزير!.. أولياء الأمور الذين اتصلوا بنا يقولون انه لامانع من تطوير التعليم، لكن لايمكن تحقيق التطوير دفعة واحدة ومع طلاب لم يتم تأهيلهم لهذه المرحلة.. فالتدرج مطلوب يامعالي الوزير.. ووزارة التعليم مهما كان شأنها مع احترامي لها لن تكون أحرص علي الناس من السماء التي تدرجت تشريعاتها ولم تنزل دفعة واحدة.. لقد راعت السماء حتي شاربي الخمر فلم تمنعه ولم تحرمه دفعة واحدة حتي يتأهل المذنبون للاقلاع عن الخمور!!.. وألف باء المنطق تقول ان الناس لايمكن أن يجتمعوا علي خطأ وان تكون الوزارة هي الصائبة!!.. وقد يرد السيد الوزير بأن ما حدث هذا العام يحدث كل عام فما هو الجديد؟!.. ونقول للوزير إن ما حدث في الأعوام السابقة كانت الشكوي منه لعدم ثقة التلاميذ في الحصول علي مجاميع مرتفعة أما هذا العام فالشكوي مريرة لأن الطلاب لايضمنون النجاح أصلا!!
معالي الوزير...
مصر كلها معك في تطوير التعليم، وهذا يحتاج إلي استراتيجية وخطة مدروسة ومواءمة (!)، ولكن مصر ليست معك في ان تقوم بتطوير التعليم شاهرا سيفك فوق رقاب البسطاء وعشرات الألاف من أولياء الامور الذين شعروا بأنك تؤدبهم وتعاقبهم علي ذنب لم يرتكبوه.. واصارحك القول وأنا أعرف انك في داخلك ليس سعيدا بما حدث.. أصارحك بأن دفاعك عن واضعي الامتحان لم يكن في محله وضاعف من غضب أولياء الأمور مع انه كان بمقدورك ان تمتص هذا الغضب باساليب كثيرة ولو من باب المواءمة السياسية، وهذا ما فعله الدكتور زكريا عزمي الذي يراه المصريون ليس نائبا عن دائرة الزيتون فحسب وانما نائب عن كل المصريين تحت قبة مجلس الشعب! لقد شعر الناس بأن الدكتور زكريا عزمي يقدر ما اصابهم من نكد وقرف وغيظ في بيوت يديرها الابطال من ابناء الشعب المصري في ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة.. شعر الناس ان الدكتور زكريا عزمي يحاول ان يمضد جراحهم وهي محاولة يشكروه عليها حتي لو لم يندمل الجرح!
السيد الوزير
لن يفيدك الذي يجاملونك، واعتقد أنك في أمس الحاجة إلي من يصارحك القول بأن المصريين عقدوا عليك آمالا كبيرة مع توليك الوزارة والآن لايستبشرون خيرا والأمر يحتاج إلي ان تحقق المعادلة الصعبة وتتزع الأحداث الاخيرة بتدارك ما حدث وأنت اداري الناس بكيفية تدارك هذه الأحداث مع اعداد خطة علمية يتم تأهيل الطلاب عليها بدراسة العام القادم!
السيد الوزير
اعرف ويعرف الجميع انك كنت طالبا متفوقا وربما فذا وحصلت علي أعلي الدرجات والمؤهلات العلمية.. لكن ليس كل طلاب مصر في كفاءتك.. هناك الطالب العادي والمتوسط والمتفوق والنابغة والامتحان يجب ان يفرز كل هذه الفئات، ولانتحدث هنا عن الطالب الفاشل الذي لايستحق الدفاع عنه.. لكن من الظلم ان يرسب الطالب المتوسط ولايجد الطالب العادي اسمه في كشوف الناجحين ولو بمجموع 05٪.
معالي الوزير
لو كنت معنا في أخبار الحوادث وسمعت وشاهدت وقرأت ايميلات القراء لأدركت ان واضعي الامتحانات هذا العام وضعك علي فوهة مدفع الغضب الشعبي رغم اعترافنا جميعا بأنك لم تكن تقصد سوي النهوض بالتعليم المصري.. ونحن نرجو ان يتم هذا بالفعل.. لكن بلا دموع ولاتشنجات ولا انهيارات ولا ليالي سوداء ينام فيها أولياء الأمور وقد فوضوا أمرهم إلي الله!
سؤال أخير يامعالي الوزير
اذكر لنا اسم دولة واحدة يعتمد فيها نظام التعليم علي امتحانات فاصلة تصيب عشرات الآلاف بالنكد عاما بعد عام!
دولة واحدة ياسيادة الوزير حتي يشعر بأنه كما ان الموت حق علي الجميع، فإن الثانوية العامة نكد يشترك فيه الجميع هنا.. وهناك.. في هذه الدول الأخري! وأعتقد انك قرأت معي ما قرره بعض أولياء الامور ونشرته بعض الصحف من انهم سوف يلجأون للرئيس مبارك لإزالة هذا الغم الذي أصابهم باعبتاره زعيم الشعب الذي تنتهي عنده كل هموم الشعب، ولأنه الوحيد الذي يثق المصريون في أنه الأب والأخ قبل ان يكون الزعيم والرئيس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.