السيد الأستاذ.. تحيتي إليك: وأرجو أن أشير إلي ما تفضلت بكتابته في »بالمنطق« يوم 12/6/0102 حول المسئول والكرسي الذي يجلس عليه. سيدي العزيز..... لا أعفي أحدا من عملية التخريب التي تعرض لها التعليم منذ فترة ولا أدري هل هذا عمل متعمد أو عن عدم علم بأصول عملية التعليم والتعلم. وأول القائمة بعض الوزراء السابقين أو الاسبقين الذين كان كل همهم إرضاء التلاميذ بكل وسيلة ولا أعلم لماذا ولكن الله تعالي يعلم علي سبيل المثال لو أن أحد الأساتذة ذوي المكانة العلمية المتميزة وضع امتحانا في مادة ما، وجاءت فيه جزئية لم يستطع طالب »خايب« أن يتصدي لها واجتمع حوله مجموعة أخري من نفس الفصيلة ثم توصل بعضهم إلي وسيلة من وسائل الإعلام وهذا حدث فعلا وكانت النتيجة هي فعلا معاقبة الأستاذ بنقله من مقر عمله إلي مكان سحيق. وقس علي هذا الكثير، ثم أضف موضوعات وقرارات ما أنزل الله بها من سلطان ما بين إعداد وتنفيذ ثم إلغاء ثم إعادة وهكذا. لذلك يا سيدي أري ويري معي الكثيرون ان الوزير الحالي أ.د. أحمد زكي بدر قد ورث ميراثا ثقيلا يحتاج إلي وقت وجهد وتضافر من جميع المؤسسات التربوية الواعية المحترمة وليس الهواة. لعله يجد مخرجا وأعتقد أن حوله مجموعة من المتخصصين، وبالذات في مجال الاختبارات حتي يقتنع الجميع ومنهم الآباء ان الاختبار لابد أن يميز بين الطالب الذي يفكر والآخر الذي يستظهر »يصم«، والطالب المتميز والآخر المتوسط أو دون المتوسط. لك شكري وتقديري وإعجابي بكل ما تكتبه لأنه »بالمنطق« فعلا. أ.د. سعد عبدالرحمن أستاذ علم النفس جامعة الأزهر كلية البنات جامعة عين شمس. المحرر: من خصائص الحق والصواب انه لا يموت أبدا.. قد يختفي لفترة من الزمن تطول أو تقصر، ولكنه في النهاية آت آت ليفرض نفسه علي الجميع.. والحق هنا هو ان العملية التعليمية عندنا قد لحق بها الخراب لسبب، أو لآخر، ولكن في مقدمة تلك الأسباب هو »المسئول غير المناسب في موقع بالغ الأهمية والحساسية«، وفي ذلك كان الدكتور أحمد زكي بدر هو أول من أطلق جرس الانذار ومعلنا بداية الإصلاح!