أهالي سيناء تبادلوا نحر الذبائح وإقامة الولائم وتقديم صواني »الفتة» باللحم،احتفالا بالأسرالعائدة إلي ديارها في الشيخ زويد بعد ان تركوها لمدة تزيد علي 6 أشهر، تعبيرا عن الفرحة بهذه العودة وتقديم التهنئة إلي بعضهم البعض،وكان المشهد اللافت هو تقديم أبناء حي ابو حلو بالشيخ زويد التهنئة لأبناء العم ابو رفاعي بمناسبة عودتهم إلي ديارهم بعد نجاح حملات القضاء علي جماعات الإرهاب اللعين التي روعتهم وسفحت دماءهم وقلبت حياتهم،حيث قاموا بتجهيز وليمة كبيرة لهم بنحر الذبائح للترحيب بعودتهم. وتعد الولائم من »الطقوس» السيناوية التي تتوارثها الأجيال القبلية والحضرية، ويسود من خلالها السلام الاجتماعي بين العائلات والقبائل وتحرص عليها، وخاصة في المناسبات السعيدة،وتشكل العادات والتقاليد البدوية بمحافظة شمال سيناء، دعامة رئيسية في حياة أبنائها، وتؤكد الأيام والسنون مدي محافظتهم عليها،بالرغم من اختلاف الزمان وتغير الطبيعة ومجيء زمن الشباب والتواصل مع عالم الانترنت. وكما يقول احمد ابو حلو فإن العادات والتقاليد في سيناء تقضي بتقديم الذبائح للجيران باعتبار ان العودة إلي الديار مناسبة سعيدة عليهم وعلينا ،وقد شعرنا بفرحة كبيرة بقدومهم مرة أخري للعيش معنا فنحن أولاد عمومة وجيران ، وتربطنا صلة الدم والنسب والقرابة وهو تقليد معمول به بين أبناء القبائل التي تعيش علي ارض سيناء ، ويشير إلي انه كان من الضروري أن نقدم علي هذه الخطوة مع بداية وصول الأسر إلي منازلها وهم غير مستعدين لإعداد الوجبات لانشغالهم في تنظيف منازلهم وإزالة بقايا الطوب والرمال منها وإعادة ترتيب الأثاث ،كما قام آخرون بإجراء ترميمات للمنازل التي اضيرت بسبب الإرهاب. ويقدم عز الدين ابو رفاعي من ابناء الشيخ زيود ممن عادوا إلي منازلهم الشكر لأبناء ابو حلو علي حسن الضيافة وقيامهم بعمل عزومة لأبناء ابو رفاعي وذلك بتقديم اكثر من 70 صينية مجهزة بالفتة واللحمة والمكسرات ،حيث تجمع الرجال معا والسيدات معا لتناولها ،ويؤكد ان المناسبات بيننا مستمرة وسنردها لهم في أولادهم عند وجود حفلات زفاف او أداء مناسك الحج او العمرة.