يحمل عيد الأضحي المبارك طقوسا وعادات في بادية سيناء, حيث اعتادات العديد من الأسر السيناوية علي تربية الأغنام والماعز الشامي والضان البلدي في كل منزل استعدادا لهذه المناسبة الكريمة لتقديمها أضحية أول أيام العيد. ويقوم أحد أبناء العائلة بذبح الأضحية ويتولي ذبح خمس أضاح أخري علي الأقل لجيرانه وهكذا بالنسبة لمن يجيدون ذبح الشاة وسلخ جلدها, وأكد الشيخ عبد الله جهامة أحد مشايخ البدو أن المرأة البدوية تقوم بتجهيز الفطائر الطازجة( الفراشيح) علي الصاج المخصص علي نيران الحطب وتقوم بإطعام الجيران من هذه الفراشيح ويتبادلون التهاني بمناسبة العيد ثم تقوم كل أسرة من الأسر المشاركة في دواوين القبائل بتقديم طعام الافطار من اللحم والكبد والكلاوي لتقديمها للرجال في المقعد البدوي ليتناول شيخ القبيلة وأقاربه الافطار معا في تقليد جماعي لاينقطع عند أبناء الباديةج ثم تقوم كل أسرة بزيارة بناتها وخالاتها وعماتها المتزوجات من أبناء نفس القبيلة أو القبائل المجاورة لتقديم هدية العيد وهي عادة ربع الاضحية وتتبادل الاسر هذه الهدية معا. وأكد عبد الكريم الشريف شيخ عائلات الأشراف بشمال سيناء أنه بعد الظهيرة يلتقي أبناء القبيلة الواحدة أو العائلة في مقعدهم الرئيسي بالقرية أو التجمع لاستقبال جيرانهم وأقاربهم الذين يأتون لتقديم التهنئة بعيد الأضحي. وعندما يحل موعد الغناء تجهز الولائم بمشاركة العائلات في المقعد وهي في الغالب الفتة والأرز التي تشتهر بها بادية سيناء ليتناول المهنئون بالعيد الغذاء معا ولا ينسي شباب القرية في يوم العيد أن يتسابقون علي الزابل أي الأبل للتعبير عن فرحتهم واستخدام مقومات البيئة في التسلية والفرح علاوة علي قيام الفتيات باللعب أسفل أشجار الزيتون والخوخ بالقرب من المنزل مع أقرانها من اقاربها وفي هذا اليوم يشهد الصفح والتسامح ونسيان أي خلافات سابقة بين الأطراف تقديسا ليوم العيد الذي يعتبر يوم جبر علي الأمة الاسلامية. وفي الحضر تقترب الصفات قريبا من تقاليد البدو وأن كان التجمع يتم علي مستوي العائلة الواحدة عند الجد والجدة ليلتقي الجميع في جو أسري بعد عودة المسافرين من خارج المحافظة أو خارج مصر الي ذويهم لقضاء أجازة عيد الاضحي معهم, وعلي جانب آخر يذهب مئات الآباء الي سوق الخميس بالعريش وأسواق البادية طوال الاسبوعين السابقين لوقفة عيد الأضحي, حيث المكان تباع فيه الاضحي.