أعلنت القوات العراقية الخاصة أن مسلحي تنظيم داعش شنوا هجوما بالقذائف علي الأحياء التي سيطرت عليها القوات الحكومية في شرق الموصل، مما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين علي الأقل وإصابة 35 آخرين بينهم أطفال. في الوقت نفسه، أدت الأحوال الجوية السيئة التي شهدتها مدينة الموصل أمس إلي تعليق عمليات القوات العراقية الخاصة مؤقتا وتوقفها عن مواصلة تقدمها شمال الموصل الذي يسيطر عليه تنظيم داعش رغم أنها لا تزال تواجه هجمات دامية، بما في ذلك هجمات انتحارية بسيارات ملغومة. من جهة أخري، ذكرت منظمة »هيومن رايتس ووتش» أمس أن مسلحي تنظيم داعش قتلوا علي الأرجح أكثر من 300 شرطي عراقي سابق قبل ثلاثة أسابيع ودفنوهم في مقبرة جماعية قرب بلدة »حمام العليل» جنوبي الموصل. ودفن المتشددون الضحايا بعد إطلاق النار عليهم أو قطع رؤوسهم، فيما عبر السكان عن اعتقادهم بمقتل ما يصل إلي 200 شخص في الأسابيع التي سبقت انسحاب تنظيم داعش من البلدة. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن المتشددين فصلوا بعض رجال الشرطة السابقين عن مجموعة تضم نحو 2000 شخص من قري وبلدات مجاورة، ثم أجبروهم علي السير معهم الشهر الماضي، أثناء تقهقرهم شمالا إلي الموصل وتلعفر. ونقلت المنظمة عن عامل قوله إنه شاهد مقاتلي تنظيم داعش يقودون 4 شاحنات ضخمة علي متنها ما يتراوح بين 100 و125 رجلا بعضهم من رجال الشرطة السابقين قرب الموقع، الذي تم اكتشاف المقبرة الجماعية فيه. وأضاف أنه بعد دقائق سمع دوي إطلاق نار من مدافع رشاشة وصرخات ونداءات استغاثة.