قبل 6 أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية توالت الضربات علي المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في حين يكثف الرئيس الأمريكي أوباما جهوده لضمان انتخابها مستغلا شعبيته بين الناخبين الأمريكيين. وفجر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي »إف بي آي» مفاجأة جديدة بنشره تحقيقا قديما أجراه بشأن مرسوم عفو مثير للجدل أصدره زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون في اليوم الأخير لولايته. ونشر الموقع الإلكتروني للشرطة الفيدرالية التقرير الواقع في 129 صفحة والذي أغلق في عام 2005 يتناول مرسوم عفو أصدره كلينتون عن الملياردير »مارك ريتش» الذي توفي في عام 2013 وكان ملاحقا في قضايا تهرب ضريبي وتعاملات تجارية مشبوهة واستغلال النفوذ. وكانت زوجته السابقة دنيز قدمت دعما ماليا للديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية كما تبرعت بمبالغ مالية لما ستصبح لاحقا مؤسسة كلينتون الخيرية. ونقلت فرانس برس عن الشرطة الفيدرالية قولها إنه »بحسب آلية قانون حرية الإعلام المتبعة فإن هذه الوثائق تم إعلانها قابلة للنشر ونشرت علي الإنترنت بصورة تلقائية». وسارعت حملة كلينتون إلي التنديد بقرار »إف بي أي» نشر هذا التحقيق القديم في هذا التوقيت بالذات. وقال براين فالون المتحدث باسم كلينتون إن توقيت النشر غريب وأضاف »هل سينشر إف بي آي مستندات بشأن التمييز العنصري الذي اتبعه ترامب في بيع المساكن في السبعينيات؟». وفي وقت سابق دعا روبي موك مدير حملة كلينتون »إف بي آي» للإفصاح عما يعرفه عن أي علاقات بين ترامب وروسيا متهما المكتب بعدم الإنصاف.. من جهة أخري كشف موقع ويكليكس عن رسائل إلكترونية جديدة لرئيس حملة كلينتون جون بوديستا تتحدث عن سعي حملة كلينتون في ديسمبر الماضي لتهميش دور رئيس الحزب الديمقراطي لمساعدة كلينتون في الفوز في الانتخابات وسط شكاوي من المعارك الداخلية. من جانبه يعمل الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي استغلال شعبيته الكبيرة (45% بحسب الاستطلاع الأخير لمعهد جالوب) لضمان انتخاب كلينتون خليفة له. وفي جامعة كابيتال يونيفرسيتي في كولومبوس بولاية أوهايو قال أوباما أمام حشد من الشباب »اعملوا بجد من أجلها كما فعلتم من أجلي». وأضاف »كلينتون جعلت مني رئيسا أفضل» في إشارة إلي السنوات الأربع التي أمضتها وزيرة للخارجية. وختم بالقول »أطلب منكم ما طلبته قبل 8 سنوات.. أن تؤمنوا بقدرتكم علي إحداث تغيير» مرددا »اختاروا الامل!». من جانبها كثفت كلينتون هجماتها علي ترامب في فلوريدا الولاية الأساسية التي يحتاج المرشح الجمهوري للفوز بها لضمان طريق له إلي البيت الأبيض. وأظهر استطلاع جديد للرأي أجراه معهد »تارجت سمارت» وجامعة »وليام أند ماري» أن كلينتون حصلت علي 48% من الأصوات مقابل 40% لترامب بين الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم حتي الآن في فلوريدا كما أشار الاستطلاع إلي أن 28% من الجمهوريين صوتوا لكلينتون. ووجهت كلينتون انتقادات لاذعة إلي خصمها الذي وصفته بالخطير والمثير للانقسام وركزت علي أسلوبه في التعامل مع النساء. أما ترامب فأكد لمؤيديه في بنسلفانيا وويسكونسون الديمقراطيتين »سنستعيد البيت الأبيض». وقال إن كلينتون وزوجها »هما الماضي القذر ونحن المستقبل اللامع والنظيف»، كما هاجم قانون أوباما للرعاية الصحية وقال إن فوز كلينتون سيدمر الرعاية الصحية في البلاد. من جهة أخري كشفت وثيقة قضائية أن ممثلا للادعاء في البرازيل فتح تحقيقا جنائيا في استثمارات اثنين من صناديق التقاعد الحكومية في فندق فخم بريو دي جانيرو يتبع مؤسسة ترامب.