استطاع الزميل القدير عمرو أديب أن يتربع علي عرش التوك شو وخلال سنوات قليلة أصبح برنامجه القاهرة اليوم مدرسة تخرج منها نجوم الفضائيات اليوم والذين تناوب ظهورهم معه. لا أبالغ عندما أقول أن انتقال عمرو أديب من قناة مشفرة إلي قناة »أون» يمثل نقلة كبيرة كان المستفيد الاول والاخير فيها هو المشاهد المصري. فملايين المصريين كان يحرمون من مشاهدته لعدم اشتراكهم في القناة فكانوا يتابعون اخباره وانفراداته من خلال ما يرويه لهم الذين يشاهدون القناة. ولأن العرق »دساس» كما يقولون فقد حول حول عمرو أديب مدرسة أديب الاعلامية لتصبح أكاديمية يحرص الجميع علي الظهور فيها سواء كانوا من مقدمي البرامج أو كانوا من المصادر والمسئولين والضيوف الذين يستضيفهم. مدرسة وضع أساسها الراحل الكبير عبدالحي أديب والذي حول سطور القصص والروايات إلي واقع حي من خلال كتابته لمئات السيناريوهات والتي كانت تحمل كلها بصمة وفكر أصبحت تراثا لكل الاجيال التي اعقبته. وجاء شقيقه الأكبر زميلي القدير عماد أديب ليضع بصمة وأسلوبا جديدا في الاعلام المصري المقروء من خلال عمله الصحفي ورئاسته لتحرير العديد من الصحف والمجلات أو من خلال سلسلة من البرامج المتميزة التي أثرت الشاشة العربية. خرج عمرو أديب من المحلية الضيقة ليصبح ضيفا علي كل البيوت بامتداد عالمنا العربي. برنامج لا يمكن ان تكون حلقاته الاولي متميزة كعادة كل الاعلاميين في تقديم افضل ما لديهم خلال حلقات برامجهم الاولي ولكنه برنامج يحمل اسم وعنوان الجودة والاتقان والثقافة الواسعة وقبلها الحرية الكاملة والنقد الموضوعي الذي جعله غير محسوب علي أي اتجاه أو ايدلوجية سوي الوطنية الصادقة. ظهور عمرو أديب في قناة »أون» يمثل نوعا من العدالة الاجتماعية والمساواة بين المصريين ويمثل ضربة معلم من أحمد أبو هشيمة مالك القناة.