أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بانتظام دورية انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين مصر والأردن ، والتي عُقدت دورتها ال 26 صباح امس بالقاهرة برئاسة رئيسي وزراء البلدين. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي امس د. هاني الملقي رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة إلي السفير الأردني بالقاهرة بشر الخصاونة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب برئيس الوزراء الأردني في بلده الثاني مصر، وطلب نقل تحيات وتقديره لملك الأردن، مشيداً بنتائج زيارته الأخيرة لمصر، والتي عكست حجم التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات، والحرص المتبادل علي تعزيز العلاقات الثنائية بشكل مستمر في إطار من التعاون البناء الذي يميز تلك العلاقات الودية الوطيدة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتي ظهرت ملامحها في الكثير من المواقف المشرفة للمملكة الأردنية الهاشمية إزاء مصر وشعبها. وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس الوزراء الأردني نقل تحيات وتقدير العاهل الأردني إلي الرئيس، معربا عن سعادة الملك بنتائج زيارته الأخيرة إلي مصر، وتمنياته بمواصلة الجهود المبذولة من الجانبين من أجل استكمال طريق التعاون والتنمية في مختلف المجالات. وأعرب رئيس الوزراء الأردني عن ارتياحه لوتيرة الزيارات الثنائية المتبادلة بين الجانبين، والتي تعكس حرصاً مشتركاً وإرادة قوية لتنمية العلاقات والانتقال بها إلي آفاق أرحب. وقال السفير علاء يوسف أنه تم التأكيد خلال اللقاء علي أهمية ترجمة نتائج اللجنة العليا المشتركة إلي واقع ملموس يُحدث نقلة إيجابية في مستوي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، كما رحب الجانبان بالتوقيع في إطار انعقادها علي العديد من الوثائق التي شملت عدداً من مجالات التعاون الثنائي بين البلدين. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع علي الساحة العربية، حيث توافقت الرؤي إزاء أهمية التوصل إلي تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية بما يحفظ كياناتها ومؤسساتها الوطنية، ويصون سلامتها الإقليمية ومقدرات شعوبها، ويمهد الطريق لإعادة إعمارها بما يشجع النازحين واللاجئين علي العودة إلي أوطانهم والاستقرار فيها. كما أكد الجانبان علي أهمية مواصلة جهود تطوير الجامعة العربية باِعتبارها الإطار التعاوني الجامع للدول العربية، والذي يُمكِن أن يساهم بفاعلية في كافة جهود التكامل الاقتصادي وتحقيق التنمية المنشودة في الدول العربية من خلال دعم وتعزيز العمل العربي المشترك.