بعد أن كان جدول أعمالها ينحصر على اللقاءات الرسمية او رحلات الاستجمام داخل وخارج اسرائيل، إنتابت سارة نتنياهو حالة من القلق والتوتر بعد أن أصبحت جلسات محاكماتها ضمن قائمة جدول أعمالها ومواعيدها الهامة، ومن خلال تلك الجلسات تواجه عدد من العاملين السابقين فى منزلها لتصف الأمر للصحف بكونه مؤامرة داخلية لإسقاط زوجها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ولكن موجة الانتقادات للزوجة الشقراء أصبحت حديث الصحف العالمية والعربية على السواء بعد توالى شهادة المقربين وإتهامها بسوء المعاملة وفقدانها السيطرة على نفسها فى نوباتغضب لا ترحم فيها من حولها. تتابع الصحف الاسرائيلية تفاصيل جلسات محكمة العمل الاسرائيلية فى القدس، التى تنظر فى دعوى قضائية تقدم بها موظفين سابقين فى منزل رئيس الحكومة ضد سارة نتنياهو وعمرها 58 سنة، وهى المضيفة السابقة فى شركة طيران العال وسبق لها الطلاق من زوجها الاول لتتزوج من بنيامين نتياهو، وتعد الزوجة الثالثة له وأم ولديه يائير وآفنر، تقدم العامل الاسرائيل جى الياهو وهو مسئول الصيانة السابق فى المنزل، وعمل به خلال عامى 2011 و2012، وأكد فى تفاصيل دعوته تفاصيل إجباره للعمل ساعات عمل اضافية دون مقابل مادى، والاسوأ من ذلك هو حالات الغضب التى تنتاب سارة وتدفعها الى الصراخ والسب بالشتائم طوال الوقت، بالاضافة الى اضطراره للقيام بواجبات لا تتعلق بمهامه الاساسية، مثل تسخين الطعام وتقديمه لها، بالاضافة الى نعتها له بعدم الاناقة والذوق وتقليده بسخرية ولتثير الرعب فى قلبه بسبب تصرفاتها العصبية واتهامها الدائم له بأنه السبب وراء وزنها الزائد وزيادة الدهون بجسمها بسبب الاكلات التى يقدمها لها، ويؤكد الياهو ان سارة نتنياهو تشرب حوالى 3 زجاجات كحول فى اليوم الواحد، وهو ما حولته الصحف العبرية بشكل عملى الى ميزانية تقترب من 35 الف دولار خلال عامين على الكحوليات التى تتناولها زوجة رئيس الحكومة فقط، وبالعودة الى شهادة الياهو فأكد أن مهام العاملين فى منزل نتنياهو ترتبط بالرعب والخوف من التعرض للصراخ والشتائم، بالاضافة الى شكوكها تجاه العاملين بالرغبة فى تلويث طعامها والبصق فيه. مقارنات عنصرية والياهو ليس العامل الوحيد الذى تقدم بشكوى ضد سارة وانما تبعه عامل آخر وهو مانى نفتالى الذى عمل كحارس شخصى لسارة نتنياهو وابنائها ثم تمت ترقيته ليصبح مديرا للمنزل، الا ان الامور تغيرت بعد إجباره على الاستقالة ليفصح عن تفاصيل حياة زوجة رئيس الوزراء أمام القضاء ويطالب بتعويض قدره مليون شيكل من بنيامين نتنياهو نفسه، وبدأت تفاصيل حياة سارة الشخصية بتأكيد العامل نفتالى بإتصالها به ليلا وهى فى قمة الغضب لتطلب منه احضار أكل جاهز من أفخم المطاعم ثم ما ان تتناول كمية زائدة من الطعام حتى توبخه بعبارات عنصرية مؤكدة له أنها من الاسرائيليين الاوروبيين ولا تأكل كميات كبيرة مثله وهو من اصل مغربى، وتقوم بظبط الوقت على دقائق معدودة وتطلب منه سرعة ترتيب المنزل لتقارن بصراخ بين تفاصيل منزلها وتفاصيل ما يحدث فى قصر الاليزيه من انضباط تام، وتسببت تلك التصرفات فى استقالة نفتالى. تجاهل نتنياهو قائمة ضحايا سارة نتنياهو تضم عدد من العاملين والعاملات وعلى مدار السنوات الماضية، ففى عام 2010 ظهرت مديرة المنزل السابقة ليليان بيريتس لترفع دعوى قضائية ضدها من قبل تتهم فيها سارة بالاعتداء عليها وتشكو من تعامل مهين وشعور دائم بالذل، وكانت تطلب منها مساعدتها فى الاستحمام مرات عديدة فى اليوم بالاضافة الى ارتداء ما يزيد عن 4 أطقم فى اليوم الواحد واثناء عملها فى المنزل، وطلبتها فى احدى المرات لغسل ملابس ابنها وزوجها بشكل عصبى وحاد الا ان نتنياهو لم يتدخل، وجاءت شهادة خادمة أخرى وهى إيتى خايم لتؤكد ان نوبات غضب وصراخ سارة كانت تتم بشكل مفاجئ وترتبط بتناولها الكحوليات وتعرضت عدد من العاملات فى منزلها للضرب والايذاء الجسدى ورفضت فى احدى المرات السماح لإحدى العاملات الاتصال بالإسعاف حتى لا يفتضح أمرها، وأكدت انه فى إحدى المرات قامت برمى الخادمات بأطباق العشاء وكسرتها، أما عن ردود فعل الزوج نتنياهو فيؤكد العاملون أنه يتواجد فى عدد من المواقف ولكن يبقى صامت ويبذل مجهود كبير محاولا اظهار عدم متابعته للموقف حتى لا ينظر له أحد. مؤامرة المعارضة أمام المحكمة لم تتمالك سارة نتياهو دموعها فى عدد من الجلسات، وانحصرت كل اقوالها فى التأكيد على وجود مؤامرة لإهدار دمها وفضحها بشكل علنى، وتؤكد طوال الوقت انها تتعرض لعملية ابتزاز من قبل العاملين لديها ممن أقدموا على تهديد رئيس الحكومة ويطالبون بتعويضات هائلة من مكتبه، وأوضحت انها تلقت تهديدات فى رسائل نصية من نفتالى عندما طالبها بعلاوة مالية، كما ضغط عليها من قبل لمنحه وظيفة دائمة فى مكتب رئيس الحكومة بعد توظيفه كحارس أمن، ورأت انه لا يلائم الوظيفة الا انها تعرضت لضغوط خارجية للموافقة على عمله داخل منزلها وهو ما خالف ارادتها وشعورها بعدم الارتياح له، وأكدت فى أقوالها ان هناك وسائل إعلام تدعم المدعين عليها من أجل الاضرار بسمعتها وسمعة زوجها، كما أنكرت التفاصيل الخاصة بطلباتها اليومية او صراخها ليلا كما جاء فى دعوى العاملين لديها مؤكدة انها لا تتذكر تلك التفاصيل ولكنها ليست بهذا السوء.