دون مقدمات او اسباب واضحة تسيطر علي موجه من الاحباط سببها ما اراه من حولي من سلوكيات البشر، اري تكاسل وغياب ضمير لنفوس بشرية تتكلم اكثر دون عمل وانتاج حقيقي، لا احد يريد تحمل المسئوليه ويتهربون من المهام، ويرفضون اداء الواجبات المقررة عليهم والتي بمقتضاها يحصلون علي مزايا ماليه من بينها راتبه. اري حولي بشر يعتمدون علي جهد الغير رافضين بذل الجهد وتطوير انفسهم من اجل تحقيق شي لانفسهم قبل ان تحقيق فائدة عامة للجهه التي يعملون بها، وفي النهاية تكون الدولة رابحة من جهدهم. كلنا دون استثناء نري الكسالي ونصفق لهم ونبرر لهم الاعذار، ونتحد ضد عقابهم ونصف المدير الراغب في تطبيق العدالة بانه قاسي القلب ولايعرف الرحمة لانه اراد ان يطبق عدل الله، مستحيل ان يتساوي الكسول مع المجتهد، والذي يعمل بروح وضمير مع اخر لايريد ان يرضي ضميره اهم شي يرتب اموره ليحقق مكاسب له مهما كانت خسائر الجهة التي يعمل بها. نجد من يصفق للكسول الذي يعوض كسله بعلاقات اجتماعية تغطي فشله، ونحارب المجتهد الراغب في تطبيق ارساء قواعد الحق. ازمتنا في الوقت الحالي اننا نري الناجح ولانقلده بل نصر علي اغتياله وهزيمته حتي يكون واحدا من افراد دكة الكسالي، واحيانا تجد شخص يتكلم بشكل رائع عن جهد الرئيس السيسي وصدق وعوده للشعب وعندما تطالبه ان يعمل مثل الرئيس تجده يهرب. هو فلسيوف كلام ولكن علي الواقع يفشل في ان يصدق مع نفسه، واذا كنا نريد الخير لهذا البلد علينا نعمل جميعا ونببذ الكسالي مهما كانت اللوائح والقوانين، ونطيق قانون الساحرة المستديرة التي من قواعدها ان غير القادر علي العطاء لايكون مكانه الملعب من اجل اهدار الفرص، ندعم صاحب المجهود الذي يحاول ان يرضي ضميره خوفاً من حساب ملك السموات والارض وليس تقربا من المدير او الوزير. ازمتنا ان هناك سنوات ضوئية بينا، تجد من يريد ان يطور نفسه بالتعليم والاطلاع، وتجد من يريد ان يتهرب من حمل لواء اي مسئولية، اضافة الي كتيبه سرقه نجاح الغير والقفز عليه في اللحظة المناسبة . كنت من قبل انا والتفاول اصدقاء واليوم هرب مني التفاؤل بسبب سلوكيات البشر، و هروب التفاؤل وقدوم الاحباط جعلني خائفا من الغد، يستحيل ان ينحج اي انسان دون مساعدة الغير، لانريد مساعدتهم بل مطلوب اختفاء كتيبة امنح صكوك الاعذار الذين يشهدون للباطل بانه حسن، كتبيه الدفاع عن الكسالي وبأنهم معذرون. احيانا تجد فلسيوف يتكلم عن دول كانت فقيرة سبقتنا دون ان يقول الحقيقة الكاملة بان شعبها سبق حكومتها بخطوات عمل واجتهد حتي يرضي ضميره، فكان التقدم والرخاء لوطنه، نحن الصورة العكسيه الحكومة تسبقنا بخطوات وكتبية الكسالي تجلس في مقاعدها تنظر وتتكلم وتهاجم اي مسئول يعمل بجد واخلاص . ان قالت الحكومة بأن مشروع قومي سوف يضاعف الناتج القومي، خرج من يشكك في جدوي المشروع، دون ان يعطي فرصه لنفسه ان يفهم . وان قالوا هناك مسابقه لتشغيل الشباب خرج من يؤكد ان الوظائف محجوزه لاهل السلطه، لا احد يريد بذل الجهد، المهم ان يبقي كسولاً طالما هناك من يعمل، وتظل السفينه تسير، والمجتهد يعمل باخلاص، وليحصل الكسول علي نفس المزايا