لن تنجح الدولة الا اذا تعاونت جميع اجهزتها ونقابتها لصالح الوطن، ويبدو ان هذا هو ما يحدث حالياً، ففى الوقت الذى تعاون فيه القوات المسلحه وزارة الداخلية للحرب على الارهاب، وفى الوقت ايضاً الذى تقوم فيه الاجهزة الرقابية بمكافحة الفساد، وتعمل كافة الاجهزة سواء الامنية او الخدمية او الاستثمارية بكامل طاقتها، جاء امير الغناء هانى شاكر، نقيب الموسيقين ليرفع شعار لا للفساد، ولا للعرى والاسفاف بإسم الفن، حيث اصدر خلال الايام القليلة الماضيه، وعبر اجتماع مجلس نقابة الموسيقين العديد من القرارات التى بدت قوبه، والتى كان اقواها على الاطلاق هو البند الخامس عشر من الاجتماع، والذى اوصى بالتنبيه على كل المطربات اللاتى ينتمن الى نقابة الموسيقين بعد ارتداء الملابس الفاضحه، او استخدام الايحاءات والالفاظ الخادشه فى تقديم الطرب، مشدداً على احالتهن الى التحقيق فى حالة المخالفه، لكن من لحظتها وكانت هناك موجه من الاعتراضات او الهجوم على القرار الذى اشاد به الاغلبيه. يبدو ان الاعتراض عند البعض اصبح هوايه، والتمادى فيه تحول الى ثمه، والاستمرار عليه صار وقاحه، وكأن تلك الفئة خلقت لكى تعترض بكل جراءه متخلين حتى عن المبادىء والتقاليد التى تميز الشعب المصرى وفنه الاصيل الذى تعرض للكثير من الحملات الممنهجة بإيدى البعض فى محاولة لإفشاله. منذ سنوات عديدة والكثير من المصريين يصرخون من تدنى المستوى الفنى، خاصة بعد ان ظهرت مطربات العرى اللاتى تتمايلن بأجسادهن دون امتلاكهن صوت مميز، كأنها راقصة او عارضه تقضى فقرات ساخنه دون تقديم فن حقيقى، وقدم المعارضين لهذا الاسفاف العديد من الحلول، والتى كان من اهمها سحب تراخيص الغناء من هؤلاء، او معاقبتهن بالقانون، او اى شيء اخر يقوم بردعهن عن اعمالهن التى ليس لها اى علاقه بالفن، ولكن اغلب تلك الحلول اصبحت فى حكم العدم طالما لم يصدر احد قرارا بتفعيل العقاب، حتى جاء امير الغناء هانى شاكر، ليقرر الدخول فى عش الدبابير ومحاولة ردع هؤلاء. بند 15! وحسب المحضر الخاص بنقابة المسوسيقين المنعقد فى 26 من الشهر الماضى، والذى اجتمع فيه نقيب الممثلين مع مجلس النقابه وهم، الدكتور رضا رجب، الفنان محمد ابو اليزيد، الفنان احمد رمضان، الفنان خالد بيومى، الفنانه نادية مصطفى، الدكتور عاطف امام، الدكتور عمرو سلامه، الفنان منصور هندى، الفنان محمد المحلاوى، الفنان سعيد عمر، الفنان حسن فكرى، الفنان احمد الصاوى، فإنه تم التوقيع على ستة عشر بنداً وقراراً، جاء من ضمنهم البند الخامس عشر الخاص بمكافحة العرى بإسم الفن، وجاء نصه كالتالى: "قرر المجلس التنبيه على جميع المطربات اعضاء النقابه، او الحاصلين على تصاريح عمل مؤقته، ضرورة الالتزام بمبادىء واخلاقيات المجتمع المصرى، فيما يخص الملابس والالفاظ والايحاءات، وفى حالة المخالفه سوف يتم تحويل العضوات للتحقيق، ومنع التصاريح لغير المصريات". وعلى الرغم ان القرار كان له الاغلبية المطلقه الموافقه عليه، الا ان بعض المعارضين وصفوه بإنه من ضمن قمع الحريات، وان الفن الحقيقى لا يعترف بالقيود او القرارات، وان الكثير من المعجبين ينظرون للفنانه وليس على الصوت فقط، وان شل الفنانه واداءها على المسرح ضمن عوامها تفوقها، ووصفوا بأن هذا القرار سوف يساهم فى عودة الفن الى الوراء وليس تقدمه كما يرى البعض. وفى نفس السياق اشاد الكثير من الاعلاميين والمتابعين لقرار امير الغناء، واعتبروه خطوه جاده لعودة العادات والتقاليد الاصيلة التى تميز شعب مصر، وانها سوف تساهم فى تقدم الفن، خاصة وان تلك العضوات او المطربات يعتمدن اكثر على اجسادهن وملابسهن الخليعه، دون وجود صوت مميز لهن، وانهن حاولوا تحريض البعض من اجل شن هجوم على قرار نقيب الموسيقين، خاصة وانهن بتلك الطريقه لن يجدن عمل لهن.