تعددت الأسباب وفي النهاية يقع الطلاق، والنتيجة المأساوية هي انهيار بيت وتفكك أسرة ويصير الأبناء هم الضحايا، ورغم وجاهة بعض الأسباب، إلا هناك بعض قضايا الطلاق التي يكون وراءها أسباب مثيرة للدهشة والاستغراب، ويكون المتسبب فيها الزوجة أو الزوج، أو أسرتيهما! والعجيب في قصص مطلقات، نستمع منهما إلي أسباب تطليقهن أو طلب الطلاق، أن بعضهن كانت السبب في الوصول الى محطة النهاية! 1- تحررت من شهريار "العتبة" ومنعته من رؤية ابنته! شعرت "ن" أنها ستجد سعادتها مع هذا الشاب، الذي تقدم للزواج منها، شاب ابن أسرة ميسورة الحال، هو "م" ورث عن والده عدة محلات تجاريه في الشارع التجاري الكبير شارع عبد العزيز، ويعمل ويجتهد للحفاظ عليها وتوسيع تجارته! وعندما أراد الزواج قرر أن يتزوج من امرأة جميله في غاية الجمال والإثارة، لأنه رجل يعشق الحسناوات، وبالفعل وقع اختياره على "ن" الشابة الحسناء التي انتهت من دراستها بالجامعة ولم تجد وظيفة فجلست في البيت تنتظر ابن الحلال! ولم يكن الزواج عن قصة حب، وبسرعة شديدة تم الزواج في إحدى الشقق التي يمتلكها، وكانت سعادتها البالغة في أول فتره من الزواج، وتضاعفت سعادتهما عندما أخبرته بحملها في ابنتها، لكن استيقظت الزوجة في النهاية على صدمه لم تتخيلها يوما! فبعد أن أنجبت "ن" ابنتها وقضت مده بعد ولادتها لدى أسرتها ، وعادت إلى بيت الزوجية شعرت الزوجة بأمور غريبة في بيتها ، قضت الأيام تراقب لتعرف ماذا يفعل زوجها وقت غيابها ، وانتهزت فرصه كان زوجها نائما وهاتفه المحمول معها ، وفتشت محتواه لتكتشف أمور لم تتخيلها! فزوجها متعدد العلاقات النسائية ، مكالمات هاتفيه ورسائل حب ورسائل إباحية تجمعه بنساء أخرى ، جن جنون الزوجة وأيقظت زوجها والدموع تتساقط كالإمطار ، وتكون الصاعقة الأكبر ، فبدلا أن يهدأ زوجها وينكر ما وجدته على هاتفها ، اعترف بخيانتها ، واخبرها بأنه لا يمكنه الحياة مع امرأة واحده طول العمر ، وبأنه يعشق التغيير لذلك سوف يتزوج عليها من أخرى ، وعليها الاختيار إما الموافقة على أن تعيش معه بهذا الشكل أو الانفصال! بالطبع لم تقبل الزوجة على نفسها هذا الوضع خاصة أنها لم تفعل لزوجها ما يدفعه للارتباط بأخرى، ووقع الطلاق وعادت الزوجة الحسناء إلى منزل أسرتها وعمر ابنتها لا يتعد الشهور القليلة، بعد أن أعطاها زوجها كل حقوقها! وبعد مرور فتره من الوقت علمت الزوجة أن طليقها قد تزوج مره أخرى ليس من امرأة واحده بل من أربع زوجات ، كل واحده لها طابعها الخاص وشكلها المختلف عن الأخرى ، ويبدو أن هذا الأمر اثأر غيرة واستفزاز الزوجة ، فقررت معاقبة طليقها بحرمانه من رؤية ابنته! وأمام محكمة أسرة الزنانيرى تقدم الزوج بدعوى ضد طليقته يطالبها برؤية ابنته ، وقال أنه لم يحرمها من حقوقها بل يعطيها كل ما تريد من نفقه لابنته شهريا، وانه لا يريد شيئا منها سوى رؤية ابنته وأنها تنتقم لطلاقهما وزواجه من غيرها، لكنه خيّرها وهى من اختارت الانفصال ، وتمت إحالة الدعوى إلى المحكمة للفصل فيها بعد أن فشلت محاولات الصلح بين الزوجين! فضلت جمالي على الإنجاب فبحث زوجي عن امرأة أخرى! حكاية الزوجة الشابة "ر" قد لا يصدقها البعض، فهي شابه صارخة الجمال ، أنوثة طاغية وجميلة الملامح وهادئة الطباع ، لكنها مجنونه بزوجها، أحبته من كل قلبها وجمعت بينهما قصة حب طويلة! فهو المهندس الشاب الذي تعرف عليها من خلال ألجامعه ، وبعد تخرجهما خرجا للعمل من اجل تكوين مستقبلهما والزواج ، وبعد مرور السنوات القليلة كان الزواج ، لكن قررت الحسناء "ر" أن تترك عملها رغم عدم اعتراض زوجها على خروجها للعمل ، ولكن قررت أن تجلس في البيت حتى تتفرغ لزوجها! وتكون النهاية أمام محكمة أسرة مدينة نصر، عندما حضرت الزوجة الحسناء "32 سنه" والدموع أنهكت جفونها والألم يعصر صوتها وتطلب التقدم بدعوى طلاق للضرر ضد زوجها، بعد زواج استمر 5 سنوات لم يثمر عنه أبناء وتقول: تزوجته وقررت أن أتخلى عن كل شيء من أجله ، تركت عملي حتى أتفرغ له ، وخفت من فكرة الإنجاب وتخليت عن حلم الأمومة التي تحلم بها كل امرأة حتى أحافظ على شكلي وجمالي وأنوثتي من اجله ، حتى لا انشغل عنه بطفل أو يتشوه جمالي وينظر هو إلى امرأة أخرى مثلما يفعل الكثير من الأزواج مع زوجاتهم بعد عدة سنوات من الزواج ، لكن لم أدرك أن الخيانة طبع في الرجال ولن يتغير مهما قدمت من تضحيات! وبدموع غزيرة تقول: صحيح إننى لم اتفق معه على فكرة عدم الإنجاب، وقد مر على زواجنا قرابة 5 سنوات ، دون أن نرزق بطفل ، وكان طوال هذه الفترة يسألني عن السبب وراء عدم الإنجاب ، وكنت أتعلل بأسباب وهميه ، تارة اخبره بأنني مريضة ببعض الأمراض تحتاج إلى علاج لا يمكن معه علاج، وتارة أخرى أتعلل باني كنت حامل وأجهضت لأي سبب ، واحتاج إلى علاج! لكن في الحقيقة كنت أتناول أدويه تمنع الحمل ، حتى استمتع مع زوجي بأجمل سنوات حياتنا وهى فترة الشباب ، وحتى لا يتغير شكلي أو يتشوه جسدي بعمل العمليات والترهلات ، ولا ينظر زوجي لأخرى ، والكارثة أنى لم أدرك إن زوجي شعر بملل وخوف شديد من فكرة مرور 5 سنوات على زواجنا دون إنجاب ، ولم يكن يريد معاتبتي لأنه اعتقد انه ليس لي يد في مشكلتنا ، لذلك بدأ يفكر في فكرة الزواج من أخرى! وبالطبع ساندته أسرته جدا على تنفيذ هذه الفكرة وبالفعل جلبوا له العروس، والكارثة أنى علمت فيما بعد إن زوجي قام بمقابلتها ورحب بالفكرة حتى يحقق حلمه بان يكون أبا! الصدفة وحدها جعلتني اعلم بهذه الأمور، وجن جنوني وأسرعت بمواجهته واخبرني بأنه ينوى الزواج، لذلك قررت التقدم بطلب الحصول على الطلاق للضرر ولن أعود إلى زوجي الخائن مره أخرى مهما حدث! انتهى كلام الزوجة لكن لم تنته سطور القضية، حيث فشلت محاولات الصلح بينهما وتمت إحالة الدعوى إلى المحكمة للفصل فيها!