الزواج علاقة حميمة لكنه قد يتعرض لبعث العثرات وعلي الزوجين أن يقدما بعض التنازلات حفاظا علي استقرار الاسرة ومستقبل الابناء أما إذا عجز أي منهما عن التضحية فإن الانفصال يكون النهاية الحتمية لكن الخلافات قد تستمر بسبب العناد وتنتقل إلي ساحة القضاء ليفصل بين الظالم والمظلوم. بعد زواج دام عشر سنوات وانجاب الزوجين لطفلتهما الوحيدة دبت الخلافات بينهما لاصرار الزوجة علي السفر للعمل بالخارج رغم رفض زوجها الذي قام بطلاقها بعد تعهدها بعدم الزواج ولكنها بعد عام نقضت الاتفاق وتزوجت من آخر.. خشي أن تصطحب ابنتهما للخارج فأقام دعوي أمام محكمة الأسرة ليؤكد أنها أهملت في رعاية صغيرتهما وأنها عهدت بتربيتها ورعايتها لابنة خالتها الأرملة لتتمكن من السفر. أكد الزوج أمام المستشار حسام محمد وأمانة سر أحمد ابراهيم بمحكمة الأسرة بأنه تزوج من احدي زميلاتها بالشركة التي يعمل بها بعد ان ربط الحب بينهما لمدة ثلاث سنوات وبالرغم من ضعف امكانياته المادية إلا أنه تمكن من العمل في عدة جهات حتي يوفر لها الحياة الكريمة التي ترغب فيها واستمرت خطبتهما 5 سنوات وبعد ان تمكن من تأثيث عش الزوجية دون اللجوء لمساعدتها لأنه كان يرفض مشاركتها بأموالها في شراء الأثاث والمنقولات وانه فوجيء باصرار والدها علي تحرير كافة منقولات بيت الزوجية باسم ابنته فلم يرفض لأنه كان يثق بأسرة زوجته. لم يخطر في خياله بأنه سينفصل عنها بعد رحلة الكفاح التي عاني فيها وانتهت بعقد القران والزفاف الي عش الزوجية إلا انها استغلت حبه لها وكانت تطلب منه أموالاً تفوق قدراته المادية وعلي قدر المستطاع كي يحقق لها طلباتها خاصة بعد ان أخبرته بأنها حامل. لم يشأ ان يعكر صفو حياتهما وكان دائم الاستدانة من شقيقه الذي يعمل بالخارج وتزوج من ابنة خالتها وبالرغم من معاملته الطيبة وتأمين حياتها معه الا انها كانت دائمة الشكوي والتذمر الأمر الذي أدي الي الخلافات بينهما خاصة بعد محاولة أسرته التدخل لحل تلك المشاكل وقيامها بمقاطعتهم وعدم رغبتها في استقبالهم في مسكنها وكانت دوماً تعايره بأنها أعلي منه اجتماعياً وان أسرته دون المستوي. تحمل كل اهاناتها من أجل ابنتهما الوحيدة وأصرعلي نجاح زواجهما علي أمل ان ينصلح حالها ووافق علي سفرها بصحبة ابنتهما للترفيه عن نفسها عند شقيقه وعقب عودتها تغيرت تغيراً كاملاً وأصبح شغلها الشاغل هو السفر والمعيشة خارج مصر ولأنه كان يرعي أسرته ووالدته المريضة رفض ليفاجيء بأنها تقدمت بأوراقها وبمعاونة زوجة شقيقها للبحث عن عمل. بالفعل تمكنت من الحصول علي عقد عمل بمرتب مغر وحاولت بشتي الطرق ان ترغمه علي السفر وعندما رفض طلبت منه الطلاق وتفاقمت الخلافات بينهما وتأكد باستحالة استمرار الحياة الزوجية فوافقها علي الطلاق بعد أن أحالت حياته جحيماً وأخذت جميع مستحقاتها وكافة المنقولات المحررة باسمها ولم يمانع بالرغم من الظلم الواقع عليه كي تستمرالعلاقة طيبة بينهما من أجل ابنته وتعهدت له بعدم الزواج كي ترعي صغيرتهما لكنه فوجيء بعد عام واحد بزواجها من آخر وعندما طلب حضانة ابنته رفضت ليفاجأ أيضاً بأنها عهدت بابنته لابنة خالتها الأرملة كي ترعاها وأنها لم تلتزم بالاتفاق المبرم بينهما وأن صغيرته مريضة دائماً وتحتاج لرعاية والدتها التي أهملتها فلم تجد مفراً من اللجوء للمحكمة لإثبات اهمال الأم لرعاية صغيرتهما وأحقيته في حضانتها. تم استدعاء طليقة "المحاسب" لسماع شهادتها في دعوي الزوج ولكنها لم تحضر وأكدت ألفت يحيي "محامية الزوج" ان الأم ضربت بمصلحة الصغيرة عرض الحائط عندما عهدت بتربيتها لأخري بدون وجه حق وأنها تفرغت لحياتها الزوجية الجديدة ومنعت الأب من روية ابنته الأمر الذي يجرمه القانون وأنها تقوم أيضاً باهمال ابنتهما الوحيدة مما يضر بمصلحتها. تم تأجيل القضية واستدعاء الزوجة لسماع أقوالها.