من يقول أن الطلاق فى بعض الاحيان هو الحل .. فهو واهم! ففى الكثير من الحالات يكون الطلاق هو اول طريق المشاكل .. وبالطبع يكون الاطفال هم سبب هذه المشاكل! ليس لهم ذنب فى الدنيا سوى انهم ابناء لاب وام لم يتفقا معا فكان الطلاق مصيرهما .. لتبدأ رحلة جديدة من العذاب .. ومشاكلهم كثيرا ما تحدثنا عنها واغلبها اما بحصول الام على نفقة بعد أن يرميهم والدهم دون سؤال او نفقة .. او يبكى الاب امام المحاكم من اجل رؤية ابنائه بعد أن تستخدمه الام كسلاح لمحاربته وتحرمه من رؤيتهم! لكن ليست هذه هى كل المشاكل .. فحتى من يتفق والديهما على الخطوط العريضة من رؤية ونفقة وغيرها .. لا تخلو حياتهم من المشاكل لتطفو على السطح مشاكل اخرى لا حل لها .. وتعبر عن انانية احد الطرفين! وفى السطور المقبلة نروى تفاصيل قضيتين .. كل واحدة اغرب من الاخرى .. فالاب والام اتفقا على كل شىء عند الطلاق .. وذهب كل منهما فى طريقه ليبدأ حياة جديدة بدون مشاكل .. ليبقى الابناء الخيط الوحيد الذى يجمع بينهما .. لكن يظهر ما يعكر صفو هدوءهما ويصلا فى النهاية ايضا الى المحكمة. فى الدعوى الاولى التى حملت رقم 1026 لسنة 2013 محكمة اسرة مصر الجديدة.. كانت الام الشابة الحسناء هدير تقف بجوار طليقها ابو اولادها امام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بالمحكمة لان الزوجة قد تقدمت بطلب لرؤية طفليها عمر 6سنوات وآيه 4 سنوات .. لانهما فى حضانة والديهما وقد حرمها من رؤيتهما منذ فترة ليست ببعيدة ولكنها فوجئت به يمنعها وراحت تروى التفاصيل من البداية قائلة: لم اتزوج زوجى عن قصة حب .. بل زواجا تقليديا عاديا .. وعلمت بعد ذلك انه كان على علاقة حب قوية بواحدة من زميلات الجامعة من قبل .. وقد خطبها فترة من الزمن لكن انفصلا قبل الزفاف بسبب جشع اسرتها وخلافهم مع اسرته على بعض الامور المادية .. لتتزوج هى من رجل اخر ويبحث هو عن عروس جديدة .. لاكون انا من نصيبه. وقد وقعت فى حبه بسبب حنانه وطيبة قلبه .. والحق يقال انه كان رجلا حنونا وطموحا ويحب العمل لدرجة انه كان مكسبه واسع وكان يشترى كل ما اتمناه واكثر .. فكان لا يعود من العمل كل يوم إلا وفى يديه هدية لى سواء ذهب او ملبس او عطور او اى شىء يخص النساء. كنت سعيدة معه بشكل لا يوصف حتى رزقنا الله بطفلين فى عمر الزهور الصغيرة .. وكانت حياتنا تمر فى سلام وهدوء لا يوصفا .. حتى تبدلت الحياة وانقلبت رأسا على عقب بعد ان ظهرت حبيبته السابقة مرة اخرى فى حياتنا بعد ان قابلناها فى احد افراح اصدقاء الجامعة وعلمنا ان زوجها اصابه مرض جعله قعيد الفراش بعد ان انجبت منه ابنا واحدا .. بالطبع لم يمر الموقف على سلام .. ولكن بدأت تشغل زوجى من جديد ولفت حوله مثل العقرب حتى اوقعته فى شباكها مرة اخرى وتبادلا المكالمات والمقابلات حتى استيقظ حبها من جديد فى قلبه! حاولت بشتى الطرق إبعاده عنها لكن دون جدوى فقد ضاع زوجى منى .. بل انها كانت توهمه باننى امرأة سيئة اقوم بعمل اعمال سفلية له حتى اجعله يعيش معى رغما عن ارادته .. حتى كانت النهاية بفوزها فى خطف زوجى منى .. وليس زوجى فحسب بل اسرته ايضا التى بدأت تكره وجودى بينهم لان شقة الزوجية كانت فى بيت العائلة .. وتم طلاقى لكن بعد ان اتفقنا على ان اترك له الابناء لانى من اسرة بسيطة الحال لا اقوى على الانفاق عليهما .. خاصة ان ابنى الاكبر كان فى مدرسة خاصة بمصروفات كبيرة لا يمكن ان اتحملها ولا يمكن ايضا ان اجعله يترك المدرسة. وقد تزوج زوجى من محبوبته الاولى بعد ان حصلت على الطلاق من زوجها .. وعاشت فى بيتى بعد ان طردتنى منه .. وعاش ابنائى مع ام طليقى فى نفس العقار .. وخرجت انا ابحث عن فرصة للعمل لمحاولة ان ابدأ حياتى من جديد .. وبدأت بالفعل اشق طريقى ورفضت كل من تقدم للزواج منى وذلك خوفا من الزواج مرة اخرى .. وبعد مرور قرابة العامين على ما حدث كنت ارى ابنائى فيها كل اسبوع مرة واحدة اصطحبهما يوم الجمعة واعيدهما الى طليقى فى نهاية اليوم .. حدث مالم يحمد عقباه! فقد توفيت والدة طليقى وتركتهما له لرعايتهما .. ولم يعرض على حتى أخذهما لان زوجته سوف ترعاهما خاصة انه يربى ابنها الذى اخذته من زوجها بعد الطلاق .. لكن شهرين فقط وكانت الكارثة الاكبر التى لم يتوقعها عقل حيث وقعت زوجته الشابة فريسة لمرض السرطان اللعين .. وهو الامر الذى لم يكن فى حساب احد منا. هنا فوجئت بطليقى يخبرنى برغبته فى ان اخذ ابنائى لانه لم يعد هناك من يحتملهما او يرعاهما .. ولكن لانى لست على استعداد لتحملهما الآن خاصة انى اعمل وعملى يحتاج الى كل وقتى واخيرا بدأت فى حياة جديدة .. فقد رفضت ان اخذهما خاصة انه قبل طلاقى اخذ منى كل الذهب وكل شىء ولم يعد لدى اى اموال غير راتبى الذى احصل عليه .. وبالطبع سوف ينفق هو ما ادخره من مال على علاج زوجته .. فبذلك لن اتمكن من رعايتهما والانفاق عليهما ورفضت .. لكن كان رد فعل زوجى بانه رفض هو الآخر طلبى لرؤيتهما كالمعتاد كنوع من الضغط على لذلك تقدمت بدعوتى لرؤيتهما! ولكن قال الاب بدموع عينيه امام مكتب التسويه: اعلم انى افتريت على مطلقتى فى بعض الامور .. لكن ما ذنب الابناء فى كل هذا؟! .. فلم يعد هناك من يحتملهما وزوجتى مريضة لا ادرك ماذا افعل؟! .. حتى اشقائى لم يتحملوهما .. وأخيرا نجحت محاولات الصلح بينهما من خلال اعضاء مكتب التسويه المكون من الخبيرين الاجتماعى جمال محمد والنفسى احمد عيد .. بعد ان اتفقا على ان تصطحب اولادها معها ثلاثة ايام من الاسبوع هى فترة اجازتها من عملها مقابل ان ينفق عليهما والدهما فى كل شىء. اما القضية الثانية فكانت النقيض لها حيث أن الزوج هو من تقدم لطلب رؤية طفليه حيث ان طليقته لم تعطيه لهما فى اليوم المحدد لرؤيتهما .. وامام محكمة اسرة عين شمس حضرت والدة الطفلين فى مواجهة الزوج الشاب وقالت ردا على الدعوى التى حملت رقم 860 لسنة 2013 اسرة عين شمس وقالت: تزوجته زواجا تقليديا .. ورزقنا على فراش الزوجية بطفلين ولد وفتاة عمرها عام ونصف العام فقط .. لكن قبل ان يصل عمر طفلتى الصغرى الى ستة اشهر .. وقع الطلاق بيننا بسبب عدم الاتفاق .. وقال انه يحتاج الى شقة الزوجية حتى يمكنه الزواج من اخرى .. لكن بالفعل قام باعداد شقة اخرى حتى تكون سكن حضانة لى ولاطفالنا .. وخرج ليبحث عن حياة جديدة .. حتى قام بخطبة فتاة شابة. لكن بعد شهور من خطبتهما انفصلا بسبب خلافات بينهما .. لكن فوجئت بها تتصل بى على هاتفى بعد ثلاثة اشهر من فسخ الخطبة .. واخبرتنى ان طليقى فسخ خطبتها معه بدون سبب .. لذلك فقد ارسلت له هدية مع ابنته وعليه ان يكتشف ما هى الهدية. قالت الفتاة كلماتها وجن جنونى واتصلت به على الفور واخبرته بما قالته .. وعلى الفور اخذنا الى طبيبة نساء وتوليد لتخبرنى بانه كان هناك محاولات للتحرش بالفتاة لكنها لازالت عذراء لكن جسدها عليه علامات لمحاولة التحرش بها! جن جنوننا لذلك قررت ان احرمه من رؤيتها بعد ان اخبرنى بأنه فى احد المرات التى اصطحبهما فيها فى فترة خطوبتهما .. كانت لدى والدته واخذت ابنتى لتحميها وربما فعلت فيها هذا للانتقام منها لانها كانت تعلم انه يريد الانفصال عنها .. ولانه شخص غير مسئول عن رعاية اطفالى فقررت حرمانه منهما! اما الاب فقد صرخ وقال بصوت يملؤه الدهشة والالم مما يسمع: اعلم تماما ان آثار الاغتصاب تختفى بعد 48 ساعه بالتمام من وقت الاغتصاب .. وكما قالت مطلقتى انى انفصلت عن خطيبتى هذه منذ ثلاثة اشهر مضت .. فهذا يعنى ان علامات التحرش هذه لم تصدر منها .. بل ربما حدث مكروه من جانب مطلقتى وتريد ان تغير الوضع ضدى حتى تحرمنى من ابنائى لانها تريد ان تعود الى شقة الزوجية وتحصل عليها وهذا كان واضحا عندما طلبت منى بعد خروجنا من عند الدكتوره وان اعيدها وابنائى الى الشقة وابحث انا لنفسى عن شقه اخرى .. خاصة ان شقة الزوجية فى حى راق وتضع عينيها عليها. وقد فشلت محاولات اعضاء مكتب التسويه المكون من الخبيرين مصطفى توفيق نفسى وثناء سيد اجتماعى .. لذلك قررا احالة الدعوى الى المحكمة للفصل فيها.