صدق المثل القائل "اعز الولد .. ولد الولد" .. ومن اجل عيون الاحفاد وصل الامر بسيدتين فى الستين من عمرهما .. ان يصبحا حديث محكمة الاسرة .. بعد ان تخلا عن وقارهما وتعديا بالضرب على بعضهما البعض .. حتى وصل الامر الى حبسهما لمدة يوم! قضيه مثيره وغريبه .. شهدتها محكمة اسرة مصر الجديده .. اما تفاصيلها فترويها السطور المقبله! تعرفت ساره على محمد من خلال عملها فى احدى الشركات الكبرى .. فكانت لم تزل موظفه جديده صغيرة السن .. حيث انها التحقت بالعمل بمجرد تخرجها .. من خلال احد المعارف والدها موظف كبير .. وكانت هي جميله وانيقه تهتم بمظهرها بشده .. بجانب انوثتها ودلعها الطاغى الذى يثير اعجاب كل شاب يراها ويتعرف عليها .. لكن الوحيد الذى خطف قلب ساره واعجابها هو محمد الموظف الشاب الذى سبقها للعمل فى الشركه بشهور قليله .. لكنه تمكن بجهده الواضح والتزامه فى العمل من تحقيق النجاح الواضح! محمد وساره فى نفس المستوى الاجتماعى والمادى .. حيث ان كل واحد منهما ينتمى لاسرة ميسورة الحال .. قرر محمد التقدم لخطبتها.. ورغم اعتراض والدها فى بداية الامر لانه كان يريد تزويجها من ابن احد اصدقائه الاكثر ثراءا من محمد .. الا انه رضخ لرغبة ابنته التى كانت تذوب عشقا فى محمد! وبعد فترة خطبه قصيره تم الزفاف فى شقه باحد الاحياء الراقيه .. وبعد عام واحد من الزواج رزقهما الله بابنهما عمر وبعدها بالقليل جاءت شقيقته جودى .. لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن! فرغم السعاده التى كانت تسيطر عليهما فى البدايه .. لكن فجأه كتب القدر لهما طريقا آخر.. وتحولت قصة الحب التى كان يتحاكا عنها الجميع الى معركه لا تنتهى وبلا هدنه حتى يلتقط كل واحد منهما الانفاس لتدبر الامر! الزوج تحولت غيرته المفرطه على زوجته الى حد الشك الذى لم تتحمله زوجته ..ورغم ان زواجهما لم يمر عليه بعد 4 سنوات .. لكن تحولت حياتهما الى جحيم .. خاصة بعد ان اجبرها على ترك العمل رغم حبها الشديد له .. لكنها اضطرت ان ترضخ لطلبه وتركت عملها لارضائه لكن دون فائده! اما الزوجه فقد اصبحت اكثر عندا مع زوجها .. وكانت ترد له الكلمه بالكلمه والاهانه باخرى .. وكثيرا ما كانت تصطحب اطفالها الى منزل اسرتها .. حتى جعلتهم يكرهون زوجها ولا يطيقون رؤيته ..ومرت فترة قليله والمشاكل لا تنتهى .. حتى وصل الامر الى انه مد يديه عليها بالضرب علقه ساخنه بابشع الالفاظ والسباب! لكن هذه المره اقسم والدها عدم عودتها مره اخرى اليه لانها لم تفعل ضده شئ يهينه او يهين رجولته .. وبعد محاولات من الزوج بالصلح مقابل اصرار الزوجه واسرتها وقع الطلاق بينهما واخذت كل حقوقها وابنائها .. وعادت الى منزل اسرتها وهموم الدنيا فوق عاتقيها .. فساره الجميله الرقيقه التى كان يشهد لها الجميع بالجمال والانوثه الطاغيه .. اصبحت امرأه مطلقه وام لطفلين رغم ان عمرها لم يتعد الثامنه والعشرين عاما بعد .. فشعرت ان الدنيا اغلقت بابها في وجهها! لكن ظهر ياسر فى طريقها .. وهو ابن احد اصدقاء والدها الذى كان يريد الارتباط بها قبل ان تتزوج بزوجها .. وقد تزوج هو الاخر لكن تم طلاقه من زوجته بسبب ظروف .. ولم ينجب منها .. وكأن القدر يكتب لساره صفحه جديده فى حياتها .. وجعلها ياسر تشعر بان طلاقها ليس نهاية المطاف .. وشعرت معه بالراحه والامان الذى افتقدته مع زوجها .. وقررت الموافقه اخيرا على الزواج منه وبسرعه تم عقد قرانهما والزواج .. لكن عاد طليقها محمد يظهر فى الافق بمشاكل جديده! بمجرد ان علم محمد خبر زواجها .. ويبدو ان الغيره دبت فى قلبه من جديد .. اسرع الى محكمة اسرة مصر الجديده يطلب ضم حضانة طفليه عمر وجودى .. وبمجرد ان وصل الاعلان الى ساره اسرعت هى الاخرى الى محاميها .. وتقدمت بطلب ضم حضانة طفليها الى والدتها .. لانها تعلم جيدا ان القانون يعطى حضانة الابناء للجده من الام اذا تزوجت الام من رجل اخر غير الاب! وبعد عدد من الجلسات .. حضر الاب محمد للاستماع الى الحكم لكن قررت والدته ان تصاحبه الى المحكمه .. لمساندته وخوفا عليه من اى مكروه يحدث له .. فى الوقت نفسه ذهبت ام ساره وبصحبتها والدتها الى المحكمه لسماع النطق بالحكم .. ليحدث مالم يحمد عقباه ولا يصدقه عقل! فبمجرد ان نطق المستشار محمود السيد رئيس محكمة اسرة مصر الجديده .. الحكم بضم حضانة الطفلين الى حضانة الجده من الام وذلك طبقا للقانون .. انهار الاب وراح يصرخ مثل المجنون .. لكن الغريب ما قامت به والدته عندما راحت تمطرهما بوابل من السباب والاهانات .. ورغم ان شكلها مرموق وسيده من طبقه راقيه .. الا ان حزنها على فراق احفادها جعلها تنسى كل شئ وراحت تنهال عليها بالاهانات .. ولم تقف والدة ساره صامته بل ردت عليها الاهانه باخرى .. حتى وصل الامر الى ان قامت كل واحده منهما بخلع حذائها وانهالا على بعضهما البعض بالضرب! ورغم محاولات البعض بالتدخل لفض المعركه المثيره .. لكن لم يفلح الامر الا عندما استدعى المستشار امن المحكمه .. الذى القى القبض عليهما ليصدر ضدهما حكم بالحبس لمدة يوم واحد فى سراى المحكمه للتأديب .. لتقف كل واحده فى مواجهة الاخرى داخل قفص الاتهام .. لكن يبدو ان الغضب لم ينته بعد وهناك مواجهه جديده لكن خارج المحكمه!