ظلت جماهير الأهلي العاشقة للأحمر تحيط بفندق إقامة الفريق في العاصمة الجزائرية حتي موعد إقلاع الطائرة عائدة لأرض الوطن رغم الصقيع الذي ضرب الجزائر الشقيق، متفاعلين مع أحزان لاعبي الأهلي، ومعربين عن تقديرهم للمجهود الكبير الذي بذلوه طوال ال90 دقيقة هي عمر المباراة وخلال ضربات الجزاء الترجيحية التي حسمت اللقب لأول مرة لوفاق سطيف، وتنتقل الكأس من الأهلي الأحمر لوفاق سطيف الأبيض. انتهي الوقت الأصلي للمباراة بتعادل الفريقين حيث افتتح عبدالملك زيابيه التهديف لأصحاب الأرض بعد مرور 70 دقيقة ونجح عماد متعب في إدراك التعادل للأهلي في الدقيقة 94. قدم الأهلي مباراة قوية، وسيطر علي أغلب فترات المباراة، وكاد أن يسجل لأكثر من مرة في الفرص التي لاحت للاعبي الأهلي خاصة وليد سليمان، ومحمود حسن تريزيجيه، وعبدالله السعيد.. بينما ابتعد تماماً بعض اللاعبين عن مستواهم خاصة أحمد عبدالظاهر »ظاظا». اجتهد لاعبو الأهلي بقوة، وقدموا مباراة جيدة برغم غياب الإدارة الفنية الفعالة ممثلة في الاسباني جاريدو المدير الفني للأحمر، والذي ظل بدون إحداث تغييرات برغم السيطرة الكاملة للأهلي، ورفض عمل تغيير مع تراجع مستوي ظاظا وحسام غالي الذي خرجت غالبية تمريراته مقطوعة. لم يستطع لاعبو الأهلي ترجمة سيطرتهم شبه الكاملة علي المباراة، وغاب التركيز عن لاعبي الأحمر ليدخل هدف ليس له أي معني عن طريق عبدالملك زياييه بسبب تمريرات مقطوعة بدأت من محمد نجيب في غزوة هجومية بدون تركيز، وتعالي مؤمن زكريا في تسلم الكرة، واختراق الكرة من جبهة باسم علي الذي أضاع ضربة الجزاء الأخيرة بشكل غريب. مع خسارة لقب السوبر الأفريقي الذي يحمله الأهلي في آخر نسختين دخل لاعبو الأهلي في حالة نفسية حزينة ورفض لاعبوه الحديث بعد أن خسروا السوبر الافريقي السابع، كما فقد لاعبو الفريق الأحمر زيادة الفارق بين الأهلي وإي.سي.ميلان الإيطالي، وبوكاجونيور الأرجنتيني علي الألقاب القارية والتي يتصدرها الأهلي برصيد 20 لقباً. الأهلي عقب عودته للقاهرة حصل الفريق علي اجازة ساعات منتظرين وضوح الرؤية بشأن عودة الدوري بعد توقفه بسبب وفاة 21 من جماهير الزمالك الوايت نايتس في مباراة الزمالك وإنبي والتي رفض الكاف طلب الأهلي الوقوف دقيقة حداد وارتداء شارة الحداد في لقاء السوبر الافريقي.