محافظ بني سويف يشهد تسليم عقود ل65 مشروعا ضمن المرحلة الثانية من مشروعات التمكين الاقتصادي    الملف النووي الإيراني.. وزير الخارجية: الكل خاسر حال اللجوء للتصعيد العسكري    عراقجي: لن نتخلى عن حقنا في تخصيب اليورانيوم لكننا مستعدون لإثبات سلميتنا    عاجل| "أزمة غزة" تصعيد متزايد وموقف بريطاني صارم.. ستارمر يحذر من كارثة إنسانية ولندن تعلّق اتفاقية التجارة مع إسرائيل    محمد صلاح يحصد جائزة لاعب الموسم في ليفربول للمرة الخامسة في مسيرته    رئيس بعثة الحج: اكتمال الاستعدادات لتصعيد ضيوف الرحمن إلى صعيد عرفات    وزير الصحة يشهد احتفال إعلان مصر أول دولة في شرق المتوسط تحقق هدف السيطرة على التهاب الكبد B    وزير التعليم: تعديل مناهج العربي والدراسات والدين والرياضيات لهذه الصفوف    زيلينسكي يعرب عن تطلعه إلى "تعاون مثمر" مع الرئيس البولندي المنتخب    لو معاك 200 ألف جنيه.. طريقة حساب العائد من شهادة ادخار البنك الأهلي 2025    سبورت: اتفاق نهائي بين برشلونة وخوان جارسيا.. وموعد الإعلان الرسمي    عاجل.. تعرف على أسباب استقالة محمد مصليحي رئيس نادي الاتحاد السكندري من منصبه    حزب السادات: فكر الإخوان ظلامي.. و30 يونيو ملحمة شعب وجيش أنقذت مصر    5 ملايين مشاهدة، شيرين عبدالوهاب تتصدر تريند اليوتيوب ب "بتمنى أنساك"    مصمم بوستر "في عز الضهر" يكشف كواليس تصميمه    برواتب تصل ل350 دينارا أردنيا.. فرص عمل جديدة بالأردن للشباب    وزير الصحة يتسلم شهادة الصحة العالمية بالسيطرة على فيروس B    الشيوخ يبدأ جلسته لمناقشة بعض الملفات المتعلقة بقطاع البيئة    ماركا: روديجر يركز على اللحاق بكأس العالم للأندية.. ويحدد مستقبله لاحقا    بى بى سى توقف بث مقابلة مع محمد صلاح خوفا من دعم غزة    مصدر من الزمالك ل في الجول: عرض رسمي من الوداد لضم صلاح مصدق    الاتصالات: تعاون بين البريد وصندوق دعم الصناعات الريفية لتعزيز الشمول المالى    بعد 15 سنة محاولة.. حاج مصري يصل إلى مكة المكرمة مع زوجته لأداء مناسك الحج    مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة وضبط 333 كيلو مخدرات| صور    مراجعة الصيانة.. جهاز المنيا الجديدة يصدر بيانا بشأن منظومة مياه الشرب والصرف    «تعليم الجيزة» : حرمان 4 طلاب من استكمال امتحانات الشهادة الاعدادية    محافظ المنيا يشارك في حفل تخرج مدارس المزارعين الحقلية التابعة ل«الفاو»    المخابرات التركية تبحث مع حماس تطورات مفاوضات الهدنة بغزة    مدير المساحة: افتتاح مشروع حدائق تلال الفسطاط قريبا    وزير الثقافة: افتتاح قصر ثقافة الطفل بسوهاج يوليو المقبل    "الأونروا": لا أحد أمنا أو بمنأى عن الخطر في قطاع غزة    «صعبت عليا نفسي».. سيحا يكشف موقفًا مؤثرًا مع والده بعد الانتقال إلى الأهلي    وزير الاستثمار يلتقي مسؤولي شركة آبل العالمية لبحث فرص الاستثمار بالسوق المصري    التضامن الاجتماعي تطلق معسكرات «أنا وبابا» للشيوخ والكهنة    تحكي تاريخ المحافظة.. «القليوبية والجامعة» تبحثان إنشاء أول حديقة متحفية وجدارية على نهر النيل ببنها    توريد 169 ألفا و864 طنا من محصول القمح لصوامع وشون سوهاج    إنتر ميلان يضع مدرب فولهام ضمن قائمة المرشحين لخلافة إنزاجي    ميراث الدم.. تفاصيل صراع أحفاد نوال الدجوى في المحاكم بعد وفاة حفيدها أحمد بطلق ناري    آن ناصف تكتب: "ريستارت" تجربة كوميدية لتصحيح وعي هوس التريند    دعاء للأم المتوفية في العشر الأوائل من ذي الحجة «ردده الآن» ل تضىيء قبرها    أزمة المعادن النادرة تفجّر الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين    مصادر طبية فلسطينية: 35 قتيلا بنيران إسرائيلية قرب مراكز المساعدات خلال الساعات ال 24 الأخيرة    رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال شهر مايو الماضي    تعليم دمياط يطلق رابط التقديم للمدارس الرسمية والرسمية لغات    هيئة الشراء الموحد: إطلاق منظومة ذكية لتتبع الدواء من الإنتاج للاستهلاك    وزير الصحة: 74% من الوفيات عالميًا بسبب الإصابة بالأمراض غير المعدية    تكريم الفائزين بمسابقة «أسرة قرآنية» بأسيوط    22 سيارة إسعاف لنقل مصابي حادث طريق الإسماعيلية الدواويس    لطيفة توجه رسالة مؤثرة لعلي معلول بعد رحيله عن الأهلي    محافظ القاهرة يتفقد مجزر 15 مايو لمتابعة الاستعدادات لاستقبال الأضاحي    حكم الأخذ من الشعر والأظفار لمن أراد أن يضحي؟.. الإفتاء تجيب    «من حقك تعرف».. ما إجراءات رد الزوجة خلال فترة عِدة الخُلع؟    زلزال بقوة 6.3 درجة يضرب قبالة سواحل هوكايدو شمالي اليابان    موعد عودة الموظفين للعمل بعد إجازة عيد الأضحى المبارك 2025    الرئيس السيسي يهنئ مسلمي مصر بالخارج بحلول عيد الأضحى المبارك    4 أبراج تتسم بالحدس العالي وقوة الملاحظة.. هل أنت منهم؟    أمين الفتوى: صلاة الجمعة لا تتعارض مع العيد ونستطيع أن نجمع بينهما    رئيس حزب الوفد في دعوى قضائية يطالب الحكومة برد 658 مليون جنيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صائد السيارات الكلاسيكية يكشف اسرارها
نشر في أخبار الحوادث يوم 07 - 12 - 2014

كل شيء في المكان يفوح منه عبق الماضي الجميل.. وتكاد تسمع أم كلثوم وهي تشدو بروائعها عندما تنظر لسيارتها التي تصطف مع كوكبة من السيارات الكلاسيكية في معرض أو لنقل متحف يضم كنوزا تسير علي أربع عجلات.. يقتنيها شعبان صبرة، الذي يهوي جمع هذه السيارات منذ صغره وبحكم نشأته في الصعيد التي يراهامنجما لهذه السيارات حيث كانت منفي الباشاوات..
أخبار السيارات فتحت صندوق أسرار شعبان صبره، فكان لها معه هذا الحوار.
ماهي حكايتك مع السيارات القديمة ؟
اول مرة أري سيارة قديمة كانت في بلدنا في الصعيد عام 1974 ماركة فورد موديل 1919 وأخري 1924 وكانت ملكا لعائلتي وقمت بإحضارها مع اخي إلي مصرو كان يوجد من نوعية هذه السيارات الكثير في الصعيد ؛نظرا لأن الباشاوات كان الصعيدالمنفي الأساسي لهم، وطبيعي أن تكون سياراتهم معهم ومع عائلتهم وتوارثتها الأجيال بعد ذلك.
يضيف شعبان صبرة: قمت بجمع هذه السيارات واحدة تلو الأخري، حيث أقوم بالسفر إلي الصعيد وأحضر سيارة أو اثنتين حسب المتاح وحالة السيارة وكان لا يتعدي ثمنها 800 جنيه وكنت أقوم بنقلها علي سيارة نقل من الصعيد إلي القاهرة.
لكن كيف كنت تعرف أماكن هذه السيارات؟
ثقافة أهل الصعيد لا تستوعب قيمة هذه السيارات فكان الناس يقومون بشرائها من أصحابها أو ورثتهم ويقومون بتحويلها إلي تاكسيات عن طريق وضع موتور ديزل لها لكي تتحمل الخدمة الشاقة؛فأقوم بالذهاب إلي المواقف وأتفاوض مع مالكي السيارات وأقنعهم بالبيع وأشتريها وأشحنها إلي القاهرة ولكني بالطبع لا أستطيع إقناع عائلات كبيرة توارثت هذه السيارات من اجدادها لأنها تعرف القيمة الحقيقية لهذه المقتنيات وبالتالي ترفض البيع ما عدا نسبة صغيرة منهم تتفهم هوايتي.
ثم تبدأ رحلتي مع السيارة والبحث عن قطع غيار لها وأقوم بتركيب موتور أصلي لها بعد مجهود بحث شاق وإزالة الموتور الديزل وللعلم إعادة السيارة إلي حالتها الأصلية ليس بالسهل فأنه يتطلب صبرا ومشقة لذلك فالهواية هنا مطلوبة نظرا لصعوبة الوضع فيمكن أن تكون حالةالسيارة سيئة نتيجة الاستعمال الخاطيء وعمر السيارة.
ومتي بدأت افتتاح المعرض الخاص بهذه السيارات ؟
أول معرض لي كان عام 1985 وقمت بتجميع عدد صغير من هذه السيارات وفترة بعد أخري أصبح لدي عدد لا بأس به منها حيث أشتريت من الدكتور الحفناوي سيارة أم كلثوم ب 30 ألف جنيه وكانت كاديلاك موديل عام 1964 وأهداها لها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وقمت ببيعها بعد ذلك.
وحصلت علي سيارة الملك فيصل ونوعها »فليت وود ليموزين»‬ وبعتها في الثمانينات ويضيف صبره:
والكثير من الفنانين يهوون إقتناء هذه النوعية من السيارات القديمة ويقومون بالحفاظ عليها فكان رشدي اباظة مثلا من محبي السيارات الأمريكي وأيضا حسن يوسف من عشاقها وكان يملك أيضا MG وقمت بشراء سيارة نور الشريف وكانت ماركة »‬جاجوار» 12 سلندر موديل 1971 وأشتريتها ب 1300 جنيه وايضا إيمان البحر درويش شخصية تحترم هذه النوعية من السيارات وخاصةالامريكاني فهو يملك الحس الذي يتعامل به مع هذه السيارات "و مهما أتحدث عن كمية المشاهير والشخصيات المعروفة التي قمت ببيع وشراء سياراتها لا استطيع العد والحصر لأنني في هذا المجال منذ زمن بعيد أنا وعائلتي ".
و علي سبيل الذكر كان يوجد مسلسل من إخراج يوسف شاهين وهو " أقدار الحرب العالمية الثانية "و يمثل الفترة الزمنية في أواخر الحرب العالمية الثانية فكان المطلوب مني حوالي 50 سيارة حتي سيارة الجاز التي كانت تسير في الشارع قديما أحضرتها لهم من الصعيد.
هل يوجد مزادات معينة تشتري منها هذه السيارات ؟
المزاد الرئيسي هو مزاد رئاسة الجمهورية والذي كان بعد وفاة الرئيس الراحل انور السادات وكانت الرئاسة تقوم بعمل إحلال وتجديد لسياراتها فكان معظم الأسطول من السيارات الكاديلاك وحصلت في ذلك الوقت علي سيارة أنور السادات " الكاديلاك »‬«" موديل عام 1976 وأشتريتها من المزاد ب ( 56) ألف جنيه
ربحت من هذه الهواية أم خسرت ؟
في الحقيقة خسرت لكن مع عشقي للسيارات القديمة كنت اتعمق أكثر في هذا المجال لأنني علي أقتناع أن كل شيء قديم له رونقة الذي لا ينطفيء مع مرور الزمن وبالأخص السيارات.
شاركت في معارض او مهرجانات عربية؟
بالفعل نظمت أحد المعارض عام 1985 في أحد الفنادق الشهيرة وكان الفندق راعي لهذا المعرض بالإضافة إلي أثنين من أصدقائي المهتمين بالسيارات القديمةو قمنا بنشر إعلانات في الجرائد لدعوة أي شخص يمتلك سيارة قديمة ليشترك معنا وبالفعل حقق المعرض نجاحا وتم تجميع أكثر من 60 سيارة في الفندق ولاقي إقبالا من السياح.
ما الذي يمنع وجود معرض دائم أو متحف للسيارات الكلاسيكية بمصر ؟
علي مستوي الأفراد.. الموضوع من الصعب تحقيقه لأنه يتطلب تمويلا ضخما، لكن يمكن أن تتبني الدولة الفكرة وتنفذها وترعاها ؛ ليكون لدينا معرض أو متحف يجمع السيارات الكلاسيكية ويتم وضعه علي الخريطة السياحية.
الفكرة جريئة وجميلة وتخدم البلد لكن مالكي هذه السيارات لا يحبون التقيد بالقوانين والروتين فهي هواية نابعة من داخلهم منذ الصغر وأيضا بها بعض الخوف علي سياراتهم فما هو الضمان التي سوف تعطيه الدولة لهم.
فأقترح أن تكون الفكرة في يد رجال الأعمال ويتبنون المشروع ويقومون بعمل مبني هندسي منسق يضم هذه السيارات.
يضيف صبرة: في معظم البلاد العربية يوجد متاحف لهذهالسيارات في الأردن والمغرب ودبي وفي هذه المتاحف لا تدخل اي سيارة إلا بمواصفات معينة وكل شيء فيها أصلي ويوجد خبراء يقومون بفحص هذه السيارات ويعطون لهانسبة معينة ويتم وضعها في المعرض وممنوع الاقتراب منها من قبل الزائرين او لمسها.
وتوجد شركات أمريكية وأوروبية توفر قطع غيار لسياراتها القديمة لكن بأسعار مرتفعة للغاية.
ما هي الأماكن التي تقوم بصيانة هذه السيارات فيها ؟
بالطبع يوجد ورش متخصصة منذ الأربعينات في وسط البلد وباب الخلق هولاء " أسطوات من زمان " لأنهم خبرة وهذه الورش متوارثة جيلابعد جيل ويتعامل العاملون في هذه الورش مع السيارات القديمة بحرص لأنهم يدركون قيمتها.
هل تكلفة صيانة هذه السيارات كبيرة؟
ليس التكلفة المتعارف عليها لأن الذي يقوم بالصيانة هم الأسطوات المحترفون فهو لا يقوم بتصليح سيارة عادية من أجل المكسب السريع مع الموديلات الحديثة بل يدرك أهمية السيارة الكلاسيكية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.