في جرأة لا يمتلكها إلا قليلون مثله، اعترف الأعمال المصري أشرف السعد المقيم بلندن، بمشاركته في اول سرقة في حياته! والمدهش في الأمر ان السعد بعد نشره لهذه الواقعة الطريفة وغيرها، نال تقريعا و هجوما من كثيرين ممن لا يحبون و لا يجرؤون على كشف أخطائهم، و العجيب أن السعد يقابل اى هجوم بمزيد من الضحك و السخرية، حتى ان بعضهم علق قائلا، كل سنة وانت طيب ياحرامي اللحمة بعد ان هداك الله" الا ان الحاج اشرف باغته قائلا" ومين قال لك انه هداني انا لسه باسرق اللحمة من وراء أم صفية"! وجاء فيما كتبه السعد علي موقع فيسبوك؛ تحت عنوان "لمن لايعرف اشرف السعد - محطات فى حياتى" :قررت اكتب هنا بعض المحطات التى غيرت حياتى وبكل شفافية ودون تزويق ولاتنميق لعلنى اترك بصمة من الممكن ان يستفيد منها الشباب ولو بتجنب الاخطاء التى وقعت فيها" ومن ضمن هذه الأخطاء ما يمكن اعتباره ضمن باب سخرية الأقدار حيث يؤكد، أنه بجسده النحيل لم يستطع العمل مع بن خالته في تفريغ شاحنة لحوم بفرنسا حين سافر اليها للمرة الاولى في العام 77، ومن المفارقات ان ابن خالته هذا أشركه في سرقة قطع اللحوم من السوق الباريسي رغما عنه!، وفي اكثر من حالة يبدو السعد كم يكتب سيرة ذاتية اذ يقول: عندما دارت الايام معى منذ ان تركت مصر بعد تخرجى من الجامعة، ذهبت الى باريس عام 77 مثلى مثل معظم شباب مصر الذين اكتشفوا انهم اضاعوا من حياتهم ربع قرن للحصول على شهادة لاتساوى فى سوق العمل ثمن الحبر الذى كُتبت به ويواصل الحاج اشرف، فاذكر مثلا اننى حصلت فى يوم على عمل شيال فى سوق اللحمة وكان معى ابن خالتى _ الله يرحمه مات من شهرين _ وكان مفتول العضلات ووقع الاختيار عليه وانا معه لكى نقوم بتفريغ حوالى مائة طن من اللحوم من سيارة تلاجة ويذكر اشرف ساخرا انه لم يستطع حمل كرتونة اللحمة و ووقع بها على الارض، فسبه ابن خالته و شتمه، وطلب منه الجلوس بعيدا و تولى هو المهمة بدلا عنه، وكما يقول السعد" المهم محمد خلص ونزل وقال لى : خد شيل حتتين اللحمة دول، فقلت له : افرض مسكونى وانا خارج فقال لى : ما انا هاشيل زيك ماتخافش حطهم تحت البلوفر، فقلت له : بلوفر ايه ؟! ده القميص اتقل منه وبعدين ده هو ال حيلتى ولو جه عليه دم هالبس ايه ؟! فقال لى : خلاص انت انتظر بيهم هنا وانا هاروح اقبض ليا وليك ونخرج ويختتم الحاج أشرف بسخريته المعروفة؛ فعلا الحمد لله ربنا وقف معانا وانزل ستره علينا وماحدش مسكنا باللحمة، وعدنا الى البيت طبعا هو ماكنش بيت ده غرفة فى أعلى العمارة زى السندرة عندنا فى مصر، كنا 15 فى غرفتين والوحيد ال كان بيصلى فينا واحد اسمه سعيد كامل، وده كان شغال فى خمارة" بارمان" واللي لفت نظرى انه كان بيزعل لما يشوف حد فينا بيشرب بيرة، وكان يقول : لعن الله شاربها وانا طبعا اقسم بالله لم اهتم ولم افهم هو بيقول ايه وقتها ولكن بعد ماعرفت جماعة التبليغ وعرفت ان فيه ربنا كل مافتكر انام على الارض من الضحك لاننا كنا بنعتبره هو البركة بتاعنا وكنا نقوله ياعم الشيخ !