فجأة انتقلت نيران الحب من معناها المجازى فى الاشعار و الاغنيات إلى نيران حقيقية ، أشعلت منزل الحبيبة ! هذا ما تتحدث عنه منطقة اللبان بالإسكندرية ، حيث اقدم العاشق الولهان " محمد " القهوجي على إشعال النيران فى منزل حبيبته سارة التى شغلت قلبه و عقله و لكن كان حبه من طرف واحد فأصبح يراقبها من شباك منور عقارهما تارة أثناء قيامها بالأعمال المنزلية ومن سلم العقار تارة أخرى , اشتعل حبها فى قلبه و كلما رفضت نظراته ازداد تعلقه بها فى قلبه أكثر فقرر طلب الزواج منها و لم يهتم والدها بما يقول بل رفض لان ابنته لا تزال صغيرة، لكن رفض والدها لمحمد لم يمر مرور الكرام بل كان عقابه شديدا فأحرق منزل حبيبته و أسرتها فجرا أثناء نومهم . اسمه محمد 23 عاما قهوجى حضر إلى الإسكندرية قادما من إحدى قرى المحافظات المجاورة , ليقيم لدى إحدى قريبات والدته " حماة شقيقته" بمنطقة اللبان و المقيمة و زوجها بالطابق الأرضى التحق محمد بالعمل فى إحدى المقاهى ليعود ليلا يستلقى فى نوم عميق استعدادا لاستئناف عمله صباح اليوم التالى و فى إحدى الأيام وقعت عيناه على بنت جيران أقاربه الذين يقيم بمنزلهم فإذا بها فتاة صغيره السن جميلة الملامح يبدو عليها الهدوء و أنها سيدة منزل أعجب بها و بات يراقبها كلما عاد من عمله ليلا أثناء طهيها للطعام بمطبخ منزلها الذى يطل شباكه بمنور العقار ظل يراقبها حتى أن لفت أنظارها فرفضت نظراته و إعجابه بها فأصبح يطاردها بلا جدوى. لم يجد امامه سوى التقدم لخطبتها وفورا رفضه و الدها لانه يعلم مواصفات فارس أحلام نجلته سارة لانها كانت مخطوبة من قبل لأحد جيرانهم وتم فسخ الخطبة لانها لم تتفق معه و استمع والدها لشكواها ومواصفات زوج المستقبل و أثناء رفضه لمحمد لم يبال ولم يجل بخاطره أنه سيحاول مطاردة نجلته , حاول محمد فى مطاردتها و الاتصال بها فكانت بكل حكمة تنهى المكالمة ، و فى يوم الحادث فوجئت به يقف أعلى درجات السلم و يطلبها للزواج فكان جوابها أنها تمت خطبتها على خلاف الحقيقة و لكن لتنهى مطاردته لها و لم تتوقع انتقامه بهذه الصورة منها و من عائلتها. و ظنت سارة انها برفضها له و اخباره بخطبتها سينتهى كل شيء عنده ، لكن حينما خيم الظلام و سكن كل إلى مرقده ، قام محمد بسكب كمية من البنزين أمام باب شقة ساره و أشعل النيران لتنهض سارة و أسرتها فجرا على رائحة الدخان و اشتعال الحريق بمسكنهم ،ابلغ الاهالى مأمور قسم شرطة اللبان بنشوب حريق داخل شقة بالعقار رقم 30 حارة الطوايلة، انتقل على الفور المقدم محمود مرعى رئيس مباحث القسم وقوات إدارة الحماية المدنية وتم السيطرة على النيران وإطفائها. معاينتهم التى كشفت أن الشقة بالطابق الأرضى بالعقار المشار إليه سكن " صابر شعبان " سن 42 بائع ونشوب الحريق بجزء من باب الشقة من الخارج، و اجرى رجال البحث بالتحرى عن الواقعة و بمعاينة الشقه تبين وجود شباك يطل على منور العقار فسأل الضباط هل يوجد هناك سمة عداء بينكم و بين الجيران و تبين عدم خروج أو دخول احد من الاهالى فى ذلك الوقت المتأخر من الليل فلم يخطر ببال الاب أن هناك منتقما منهم وهو محمد الذى حاول الزواج بنجلته و فور أن شاهده المقدم محمود مرعى كانت المفاجأة احتراق بسيط فى شعر رأسه وإصابته ببعض الحروق البسيطة فى يده و بمواجهته أنكر ارتكابه للواقعة و اكد انه قام بإطفاء الحريق بالاشتراك مع الجيران و بمعاودة سؤاله و اتهامه بحرق منزل جاره لانه رفض زواج نجلته سارة له انهار و اعترف بارتكابه للواقعة و اضاف انه يحبها حبا جما و رفضها له هو السبب فى حرق منزلها انتقاما منها لانها رفضته و أحرقت قلبه، تم ضبطه و بعرضه امام المقدم محمود مرعى اعترف بأنه قام بشراء جرك بنزين من إحدى محطات الوقود و علل لصاحب المحطه شرائه للبنزين أنه يعمل بإحدى المطابع و التى تعمل معدتها بالبنزين و أضاف انه قام بسكب البنزين فوق عتبة باب شقة سارة و تسرب البنزين الى داخل الشقه فى تمام الثالثه فجرا أشتعلت النيران أثناء نومهم كان يظن أنه سيهدأ و لكن مع ارتفاع أصوات صرخاتهم و استغاثتهم دخل بصحبة الجيران وقام بإطفاء النيران التى أشعلها و أنه قام بذلك لانها رفضت الزواج منه وأضاف انه أنكر فى بادئ الأمر لانه يخشى و صول جريمته إلى مسامع والدته و أن ما حدث لحظة شيطان وكما يخشى من سوء صورته امام حبيبته و انه يؤمن بالقدر و المكتوب و لكن ما فعله خارج عن إرادته تحرر المحضر و قرر وكيل نيابة اللبان حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات .