بعد ارتفاع سعر الدولار وزيادة ما يقرب من 23 صنفا دوائيا خلال شهري اكتوبر ونوفمبر المقبلين.. وقد اشارت صفحة نقابات ومجتمع مدني إلي زيادة في ستة اصناف بالصيدليات خلال الايام الماضية لعلاج آلام الاعصاب والمسالك البولية والكبد والسرطان توجهنا لنقابة الصيادلة الجهة المهنية المسئولة عن الحفاظ علي سعر الدواء حتي يكون في متناول المريض قليل الحيلة. قال د. محمد عبدالجواد نقيب الصيادلة إن الرئاسة تقوم بتوفير 100 مليون جنيه شهريا لشركات الادوية تجنبا لارتفاع اسعار الدواء وخسائر شركات الادوية وأن رئاسة الجمهورية وعدت باصدار قرار جمهوري لرئيس البنك المركزي لتنفيذ ذلك قريبا. وذكر د. علاء السمان المستشار الفني لغرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات أن هناك 12 ألف صنف دواء مسجلا في مصر يبلغ سعر 80٪ منها من جنيه واحد إلي 50 جنيها، و10٪ منها يبلغ ثمنها من 50 جنيها إلي 100 جنيه، لافتا إلي انه يوجد 126 مصنعا للدواء في مصر منها 16 مصنعا توقفت عن العمل ويوجد 80 مصنعا تحت الانشاء كلها قطاع خاص. وطالب د. عبدالغفار صالحين وكيل نقابة الصيادلة ورئيس لجنة الصحة بمجلس الشوري بسرعة تفعيل القرار الوزاري رقم 449 والذي أصدره د. فؤاد النواوي وزير الصحة السابق والذي ينظم عملية التسعير في سعر الدولار بالنسبة للاسعار لافتا إلي أن وزارة الصحة تدرس تعديل هذا القرار. وأكد صالحين ان ارتفاع سعر الدولار لا يؤثر علي سعر الخامات المستوردة، كما يقال وإنما يؤثر علي 25٪ من المنتج وذلك إذا زاد الدولار 15٪ في السنة. وأوضح ان ميزانيات الشركات المنتجة للأدوية في الربع الاول من السنة متماسكة وتحقق ارباحا باستثناء شركات قطاع الاعمال التي تحقق خسائر قبل ظهور مشكلة الدولار. وهدد صالحين ان النقابة ستقوم برفع دعاوي قضائية ضد وزارة الصحة والشركات التي لا تطبق القرار المشار اليه. وأوضح د. عبدالله زين العابدين الأمين العام ان النقابة ساعدت الشركات للحصول علي الدولار بالسعر الرسمي. معترفا بوجود زيادة في اسعار بعض الادوية ولكن غير الاساسية حسب وصفه لافتا إلي ان الزيادة بسيطة تتراوح بين جنيه أو اثنين فقط وفي الادوية التي لا تزيد أسعارها عن خمسة جنيهات وبالتالي نحن نحرك الاسعار مع مراعاة عدم الاقتراب من أدوية الغلابة. وشدد د. محمود فتوح نقيب الصيادلة الحكوميين علي ضرورة تنفيذها وعدت به الحكومة بشأن توفير الدولار لشركات الادوية حتي لا تضطر للجوء للسوق السوداء من أجل الحصول عليه فضلا عن توفير المواد الخام للشركات للتغلب علي أزمة نقص الأدوية. وذكر مصدر نقابي لصفحة نقابات ومجتمع مدني أن شركة كبري يمتلكها أحد القيادات بنقابة الصيادلة لا تنتج بعض الاصناف التي تختفي من السوق في الوقت الحالي منها حقن بوفين لالتهاب الاعصاب وميكوناز »جيل فم» وتوبركس وبريزولين وهي قطرات للعين وصنف آو أر أس «لمعالجة الجفاف» وأوضح المصدر ان د. فؤاد النواوي وزير الصحة السابق كان قد وافق من قبل علي هذه الزيادات ولكن تم تأجيل القرار.