قبل 84 ساعة لم يكن أحد يعرف شخصاً يدعي »عبده عبدالمنعم حماد« ولكن فجأة تحول هذا الرجل إلي أشهر مشهور في مصر بصورة دراماتيكية حزينة لم تخطر علي بال أحد عندما قام بإشعال النار في جسده أمام بوابة مجلس الشعب اعتراضاً علي وقف صرف حصة الخبز التي يستعين بها في مطعمه الصغير بالإسماعيلية والذي يعتبر مصدر رزقه الوحيد الذي ينفق منه علي أولاده الأربعة. عشرات الأسئلة فجرها الحادث المأساوي.. هل كان عبده ينوي التخلص من حياته فعلاً أم يريد فقط لفت الأنظار إلي مأساته.. وهل كان يستوحي ما فعله الشاب التونسي محمد بوعزيزي عندما أحرق نفسه أمام مبني البلدية.. أم أنه فعل هذا من يأسه وإحباطه، وكان سلوكه هذا نابعاً من أزمته الشخصية وليس تأثراً بأحد؟! هذه التساؤلات وغيرها حاولنا البحث عن إجابتها في السطور التالية..