قتل شرطي وأصيب خمسة مدنيون بجروح في اعتداء انتحاري في قندوز شمال أفغانستان. أوضحت مصادر أمنية أفغانية أن رجلاً يرتدي سترة مفخخة دخل مركز مراقبة في وسط مدينة قندوز. وحينما حاول حارس منعه من الدخول إلي المركز فجر نفسه بالمتفجرات التي كان يحملها. من جهة أخري. قتل جندي بريطاني بقنبلة محلية الصنع في جنوبأفغانستان ليرتفع عدد الجنود البريطانيين الذين لقوا مصرعهم في هذا البلد إلي 347 منذ بدء الاحتلال في أكتوبر .2001 وكان هذا الجندي يقوم بدورية الثلاثاء الماضي في إقليم نهر السراج بولاية هلمند عندما اصطدمت آليته بعبوة ناسفة. ويقاتل حوالي 10 آلاف جندي بريطاني في الوقت الراهن بأفغانستان. وينتشر القسم الأكبر منهم في ولاية هلمند. وهي القوات العسكرية الأجنبية الثانية في البلاد. بعد قوات الاحتلال الأمريكي. في غضون ذلك. أعلن حلف شمال الأطلنطي أمس أن زعيماً من حركة طالبان اتهم بالتورط في تفجيرات انتحارية في كابول وقعت مطلع الأسبوع الجاري قتل في قصف جوي شنه الحلف بوسط أفغانستان. وأوضح بيان أصدره الحلف أن القصف الجوي قد أسفر عن مقتل عبدالحي واثنين من أنصاره أمس الأول بينما كانوا يحاولون زرع قنبلة علي طريق بمنطقة واجاس بإقليم غزني. واتهم الحلف عبدالحي بالتورط في هجوم مزدوج وقع يوم الأحد الماضي علي حافلة للجيش الأفغاني في العاصمة كابول. وكان خمسة ضباط قد قتلوا وأصيب تسعة آخرون عندما استهدف مهاجمان انتحاريان حافلتهم في الضواحي الشرقية من كابول. والهجوم كان الأول الذي يضرب العاصمة خلال ستة أشهر. وذكر البيان أن عبدالحي تورط أيضاً في هجمات عديدة أخري ضد القوات الأفغانية والأجنبية في إقليم غزني. كانت القوات الدولية بقيادة الحلف قد قتلت أيضاً متشدداً رابعاً واعتقلت اثنين آخرين عندما كانت تقوم بعملية تفتيش في مجمع بمنطقة واجاس. وتنشط طالبان بشكل واسع في إقليم غزني حيث تنتشر مئات من القوات البولندية والأمريكية ضمن 150 ألف جندي أجنبي يتمركزون في البلاد ويسيطر المتشددون علي منطقة واحدة علي الأقل بالإقليم. وفي سياق آخر. أعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة إلي أفغانستان ستيفان دي ميتسورة أن حركة طالبان تعد ل"هجمات قوية" في أفغانستان. معرباً عن خشيته من مناخ متوتر في الزشهر المقبلة وحتي وإن كان الوضع يتحسن بشكل عام. وقال خلال نقاش في مجلس الأمن: "نلاحظ من جانب العناصر المناهضة للحكومة رغبة في شن هجمات قوية.. يجب أن نكون مستعدين.. أخشي أن تتميز الأشهر المقبلة بمناخ متوتر في مجال الأمن". مضيفاً: "شعورنا أن الوضع قد يسوء قبل أن يتحسن". وأوضح "كل الناس تعترف بأنه لا يوجد حل عسكري.. صراحة. حتي طالبان يعتقدون ذلك. حتي وإن كانوا لا يقولون ذلك علناً.. لا يوجد حل عسكري للنزاع في أفغانستان". معتبراً أن هذا الوضع يعزز أهمية الحوار خصوصاً مع تشكيل الرئيس حميد كرزاي المجلس الأعلي للسلام. وفيما يتعلق بالانتخابات التشريعية في 18 سبتمبر. أشار الموفد الأممي إلي أنها تأخرت ولكنها حصلت في النهاية. وهذا شيء جيد.. ومن أصل نحو 10 ملايين ناخب أفغاني مسجلين. صوت حوالي 4.2 مليون بالرغم من التحذيرات التي وجهتها طالبان وهو أمر يستحق الإشادة به.