فرقة السامر بأعضائها في مهب الريح

حذرت كثيراً من مغبة الظلم الذي تتعرض له فرقة السامر المسرحية. الفرقة الاحترافية الوحيدة التابعة لهيئة قصور الثقافة ولست في حاجة لعرض ما سبق طرحه في أكثر من مقال
وعلينا أن نبدأ من الآخر حيث اجتماع الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة بالفرقة والأعضاء الذين بلغوا السبعين عضواً في 14 سبتمبر الماضي بقصر السينما وخرج الأعضاء من الاجتماع بقدر من التفاؤل الحذر بعد وعد رئيس الهيئة بتشكيل لجنة تم الاتفاق عليها مع الفرقة ولكن الحذر لم يمنع القدر وبعد سبعين يوماً تشكلت اللجنة من غير الأسماء المتفق عليها والتي تعرض فيها الأعضاء لعظيم الاهانات حيث طلبت هذه اللجنة من الأعضاء تقديم مشاهد تمثيلية وهنا رفض البعض خاصة كيف يتم اختبارهم وهم علي قدر كبير من الموهبة والخبرة ومدة الخدمة. بل ومعظمهم أعضاء بنقابة المهن التمثيلية وبعضهم نجوم فمثلا هل يمكن اعادة اختبار النجم سعيد صديق وهو مشهود له بالكفاءة في التليفزيون والسينما والمسرح. كذلك الممثل أحمد برعي الذي رفض الخضوع للامتحان وهو الذي وقف مع الزعيم عادل إمام ولكم أن تتخيلوا ماذا قالت له اللجنة؟.. طلبوا منه انه يقول نكتة!!.. كذلك الممثلة المرموقة ماجدة منير وغيرها الكثير والكثير.
ماذا تريدون من فرقة السامر؟.. هل تريدون هدمها؟!!..
فرقة السامر تضم أعضاء أقوي وأشهر من أعضاء اللجنة ولكم أن تتخيلوا أن هناك أعضاء في اللجنة في حاجة لمثل هذا الاختبار وكان الأفضل أن تعلن الهيئة موقفها بوضوح حتي يستريح الكل من مغبة الاحباط. وقد أعلنا مسبقا أهمية هذه الفرقة من حيث الخصوصية ومدي الاعتناء بالتراث وماهيته في الحفاظ علي الشخصية والهوية المصرية ومن يريد معرفة هذه الفرقة ورسالتها ودورها الذي ينحصر في محاربة العولمة والمد الغربي والأمريكي ومحاولات طمس الهوية. الخلاصة "فرقة السامر أمن قومي"!!..
حلول الفرقة تنحصر في الآتي: أولاً نقل تبعية الفرقة لرئيس هيئة قصور الثقافة. ثانيا: تخصيص الهيكل الاداري والمالي للفرقة وأن يكون لها ميزانية مستقلة. ثالثاً: تسكين الفرقة مؤقتا بالمسرح العايم بالجيزة. ورابعا الاسراع في تشكيل المكتب الفني وخامسا: منح مديرة الفرقة دعاء منصور صلاحياتها وسادسا: تنفيذ خطة الفرقة دون تدخل من أحد.
فيما عدا هذا فلن تقوم للفرقة قائمة وقد طالبت مجاهد بسرعة الانقاذ ولن يكون هناك انقاذ في صورتها وتبعيتها لادارة المسرح ولم أكن في حاجة لعرض الأمر علي الفنان فاروق حسني وزير الثقافة لوضع خطة انقاذ سريعة محددة الوقت والزمن.