أرجوكم لا تلعبوا بالنار في المساجد.. فالفتن ليست قليلة لكي نضيف إليها فتنة جديدة نشعلها وقد لا نستطيع التحكم في نتائجها. الإمام الأكبر شيخ الأزهر أعلن بوضوح ان ما بين السنة والشيعة خلافات فقهية لا عقائدية وان الشيعة مسلمون لا يستطيع أحد ان يكفرهم.. كما كان الإمام الأكبر الأسبق الشيخ شلتوت من أول الداعين إلي الوحدة بين الطائفتين المسلمتين الشيعة والسنة.. كما كان الأزهر حتي وقت قريب يقوم بتدريس المذهب الشيعي كما ان القانون في مصر يستند في بعض أحكامه الخاصة بالاحوال الشخصية علي المذهب الشيعي.. كما ان فتنة سب الصحابة أو زوجات النبي صلي الله عليه وسلم حسمها المرشد الأعلي في ايران علي خامنئي بفتواه التي حرمت سبهم أو تناولهم بأي إهانة تحريما قطعياً. إذن ما هي حكاية هجوم الأئمة في المساجد علي الشيعة في مصر في يوم عاشوراء ووصف البعض منهم الشيعة بأوصاف خطيرة يأتي هذا في وقت ننادي فيه بابعاد المساجد عن السياسة ثم نسمح بالهجوم علي الشيعة ونحرمه علي إسرئيل وكأن الشيعة هم الذين يحتلون فلسطين ويدنسون المسجد الأقصي ويقتلون الفلسطينيين كل يوم بل كل ساعة. يأتي هذا في وقت تلعب فيه المخابرات الأمريكية والاسرائيلية في المنطقة وتتوالي التفجيرات من العراق إلي أفغانستان إلي باكستان إلي إيران إلي اليمن وغيرها في وقت تشتد فيه معركة سياسية كبيرة في لبنان للشيعة والسنة دور كبير فيها.. في وقت تتقاسم فيه أمريكا وإسرئيل الأدوار لشطب القضية الفلسطينية من علي أجندات المنظمات الدولية.. في وقت تنتشر فيه ما يسمي بوثائق ويكليكس لزيادة الخلافات وإشعال فتن قوية بين ايران وجميع دول الخليج وعلي رأسها السعودية السنية.. في وقت يزداد فيه تسليح الحركات الارهابية وتدريبها وتنوع أساليبها دون ان يشير أحد إلي مصادر الامداد ومنبعه.. وينتشر التفجير في كل مكان بالمنطقة عدا إسرائيل.. في وقت تتزايد فيه الحركات الانفصالية بالوطن العربي وتمتد من جنوب السودان إلي أكراد البرزاني في العراق لتفتيت الوطن العربي. وكما ان في الشيعة متطرفين يوجد في السنة أيضاً متطرفون ومنهم منظمات تكفيرية ومنهم من يتحدث عن القرآن كمن يتحدث عن كتاب مطالعة فيدعي ان النص القرآني ليس مقدساً.. ومنهم من يهاجم الصحابة أيضاً في كتب ويتحدث عن حروب مضي زمانها ويصف موقعة الجمل والسيدة عائشة بأوصاف لا تليق ويحكي قصصا تعتمد علي الخيال أكثر منها علي الحقيقة.. هذا يحدث في السنة أيضاً.. فلماذا تحيون الفتنة.. أرجوكم أوقفوا نار الفتنة في المساجد في مصر الآمنة.. مصر الأزهر. شيخ المشايخ أتساءل للمرة الثانية ما هي شروط شيخ مشايخ الطرق الصوفية؟ ما حدث في التليفزيون هذا العام أيضاً في احتفالات الهجرة النبوية لا يسيء إلي الطرق الصوفية فقط بل يسيء إلي مصر كلها.. فلا يمكن ان يتحدث من يوصف بشيخ مشايخ الطرق الصوفية للعالم كله من تليفزيون مصر.. فيخطئ في آية قرآنية يحفظها ملايين المسلمين ثلاث مرات.. ولا ينطق جملة واحدة صحيحة رغم أنه يقرأ من ورقة.. هل هذا معقول؟ لابد من وضع أسس جديدة لاختيار شيخ المشايخ تقوم علي أساس التقوي والعلم.. لا علي الشطارة والفهلوة. المحرر