أولى الإعلام الإيراني ونشطاء من الشيعة اهتماما كبيرا بالتصريحات الأخيرة للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والتي رفض فيها تكفير أصحاب المذهب الشيعي، داعيا لمشروع إسلامي وحدوي وإطفاء نيران الفتنة. العلامة علي فضل الله: تصريحات "الطيب" تئد الفتنة وتمهد لمشروع إسلامي وحدوي أشاد العلامة علي فضل الله نجل المرجع الشيعى اللبناني الراحل محمد حسين فضل الله، بتحذير الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، من دور بعض الفضائيات فى تكفير المسلمين الشيعة، مؤكدا أن هذا الموقف يمهد لمشروع إسلامي وحدوي لحماية الوحدة الإسلامية ووأد الفتنة. ونوه فضل الله - فى بيان له - بتأكيد شيخ الأزهر على وحدة المسلمين، مؤكدا أن هذا الموقف سيكون له تأثيره البالغ فى الساحة الإسلامية بالنظر إلى صراحته وجرأته وتوقيته فى مرحلة يراد فيها لنيران الفتنة المذهبية أن تشتعل وتدمر قضايا الأمة وتحرق الساحة كلها لحساب إسرائيل. ودعا جميع المعنيين إلى ملاقاة شيخ الأزهر من خلال مبادرات ومواقف من شأنها أن تؤسس لوحدة عملية فى الأمة يتعاون فيها الجميع لمنع استغلال الملفات السياسية وإضفاء الطابع المذهبى عليها. وأكد فضل الله أن لكلام إمام الأزهر أثره ووقعه البالغ فى الساحة الإسلامية عامة وفى الوسط الإسلامى الشيعى خاصة، كونه يصدر عن مرجعية وموقعية إسلامية لها تأثيرها على امتداد العالم الإسلامى. وحذر من محاولات دوائر معادية للأمة للإيقاع بين المسلمين وإشعال نار الفتنة المذهبية لتدمير قضايا الأمة وإحراق الساحة الإسلامية لحساب كيان إسرائيل. الإعلام الإيراني يتابع بشغف تصريحات شيخ الأزهر ويصفها بالاعتدال وفي السياق نفسه، تابع الإعلام الإيرانى بشغف ترحيب الطيب بفتوى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى إيران على خامنئى التى حرم فيها الإساءة لصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم و سب أم المؤمنين عائشة، و تناولها الإعلام الإيرانى باهتمام كبير وأشاد رجال الدين الإيرانيين بترحيب الطيب بفتوى الخامنئى. كما تسابقت الصحف والمواقع الإلكترونية الإيرانية على نقل تصريحاته باهتمام بالغ والتى صرح فيها برفضه لتكفير الشيعة على لسان بعض الفضائيات، وقوله إنه لا يوجد ما يبرر لتكفير الشيعة والسنة تصلى وراءهم، ودحضه للشائعات المغرضة حول وجود قرآن آخر يتلوه الشيعة. الدرينى: تصريحات "الطيب" رفعت الظلم عن الشيعة من جهته، وصف الناشط الشيعى "محمد الدرينى ، تصريحات الدكتور "أحمد الطيب" الأخيرة التى رفض فيها تكفير الشيعة "لأن السنة يصلون خلفهم"، بأنها تأتى لترفع الظلم الواقع على الشيعة وعلى أصحاب المذهب الجعفرى. أضاف رئيس المجلس الأعلى لرعاية شئون آل البيت، كما ذكر "اليوم السابع"، أن تصريحات شيخ الأزهر تأتى ردا على حملة شعبية استهدفت التقارب المصرى العراقى عن طريق الأزهر باعتباره أكبر مؤسسة سنية فى العالم، وحوزة النجف "الأشرف" بالعراق باعتبارها معقلا للشيعة، حسب قوله. واعتبر "الدرينى" أن فتوى الطيب لا تقل عن فتاوى الشيخ شلتوت الذى عرف بمحاولاته التقريب بين المذاهب وأباح الصلاة خلف الشيعة، مؤكدا أن الطيب حرق بفتواه جميع دعاوى الفتنة وكافح الإرهاب وكل الراغبين فى ضرب العلاقات المصرية الإيرانية أكثر من ذلك. وختم الدرينى تصريحاته قائلا: "الأزهر اليوم عاد بوجهه الطيب المستنير عندما قال (كلنا مسلمون) الأمر الذى أسعد كافة الأوساط الشيعية فى مصر والعالم." وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد أكد فى وقت سابق على عدم وجود أى خلاف بين السنة والشيعة فى الإسلام مشيرا إلى أن ما يحدث هو عملية استغلال سياسى لهذه الخلافات كما حدث بين المذاهب الفقهية (الأربعة)، موضحا أنه إذا ذهب للعراق سيزور النجف.