أشاد المرجع الإسلامي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله بمواقف مفتي الديار المصرية الشيخ الدكتور علي جمعة ، مؤكدا أنها تعبر عن روح وحدوية عالية. ووصف مواقف مفتي الديار المصرية ب"الكلام الجميل والدقيق والحكيم" ، وذلك عندما تحدث بصراحة ووضوح عن ضرورة الإضاءة على المواقف الإيجابية والوحدوية في الأمة بدلا من أن يسعى البعض للتنقيب في الكتب الشيعية القديمة بهدف تدمير العلاقات بين السنة والشيعة لأغراض هدفها تفتيت وحدة المسلمين لتسهيل تنفيذ المخطط الذي تم الإعداد له منذ فترة طويلة. ونوه فضل الله بمواقف الشيخ جمعة التي أشار فيها إلى أن عددا من علماء الشيعة قد حرموا سب الصحابة والإساءة لأمهات المؤمنين وتأكيده على أن الأمة جسد واحد ولا فرق بين سني وشيعي وأنه لا يمانع من الاستعانة بآراء فقهية شيعية لصالح الأمة. وشدد فضل الله على أن هذه المواقف التي تتسم بالمسئولية تعبر عن روح وحدوية عالية وتؤكد أن الأمة لا تزال بخير وأن في مواقعها العلمية المعتبرة كما في الأزهر الشريف أو في النجف الأشرف وقم والحجاز ولبنان من يحمل هموم الأمة ويحرص على وحدة المسلمين. وقال إن مفتي الديار المصرية ينطق بكلمة الحق وإن تنكر لها المتنكرون وجحد بها الجاحدون ويحرص على إثارة الإيجابيات بدلا من الخوض في السلبيات التي تثير الحساسيات في المواقع الشعبية وتقدم مادة مشتعلة لأعداء الأمة لكي يستفيدوا منها في إذكاء نيران الفتنة المذهبية التي تحرق الأخضر واليابس في المواقع العربية والإسلامية خدمة لأعداء الإسلام. وأكد المرجع الإسلامي اللبناني أن الأمة لا تزال بخير ما دامت هناك شخصيات في مواقعها العلمية تحمل همومها وتحرص على وحدة المسلمين. واعتبر خلال لقائه يوم الأحد مع وفد من مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية برئاسة الأمين العام للمجمع الشيخ محمد علي التسخيري وضم أساتذة حوزات علمية وشخصيات أكاديمية وإسلامية أن مشروع التقريب في الأمة هو مشروع قابل للحياة على الرغم من أن مشاريع التمزيق هي التي تطفو على السطح.