أكد مفتى الديار المصرية الشيخ الدكتور على جمعة اليوم السبت، على وجود محاولات عالمية متعددة لإضعاف الساحة الإسلامية، داعيا إلى اعتماد آلية عملية تستخدمها النخبة وتعمل بها، فى سبيل ترجمة الجهود الوحدوية ومسائل التقريب فى الميدان العملى. وأشار خلال لقائه المرجع الشيعى اللبنانى السيد محمد حسين فضل الله، بحضور سفير مصر فى لبنان أحمد البديوى، إلى أن الحوار بين الطرفين على مستوى النخبة لم يتوقف يوما وهو يدار من خلال قلوب مفتوحة وبنيات طيبة فى غالب الأحيان، مشدداً على أن ما يجمع المسلمين السنة والشيعة هو الكثير، وأن القضايا الخلافية فيما بينهم قليلة جداً. من جهته، دعا فضل إلى أن يتعاون المسلمون حتى يؤثروا فى قرارات العالم. مشيراً إلى أن الوحدة الإسلامية لا تلغى أحداً، ولكنها تصنع القوة فى واقع الأمة، مؤكداً أن مصر بعلمائها ومثقفيها وبطلائعها الواعية المنفتحة كانت دائما إلى جانب خط الوسطية فى الأمة، وأدت دوراً مميزاً على صعيد التقريب بين المذاهب الإسلامية، وكانت لها بصمات كبيرة فى هذا المجال بدءاً من الشيخ محمد عبده وصولا إلى الشيخ محمود الشلتوت وعبد المجيد مسلم وحسن البنا والشيخ محمد الغزالى وغيرهم. ولفت فضل إلى الإصدارات المصرية فى رسائل التقريب ورسالة الإسلام، والتى اتسمت بالعلمية والموضوعية، وأعطت الدليل الحاسم على إمكان نجاح تجارب الوحدة على المستوى العملى وعلى الصعيد الفقهى الميدانى، بما يقطع الطريق على كل محاولات العبث بأمن الأمة الداخلى ووحدتها ومناعتها.
