من حقنا أن نفخر بقواتنا المسلحة.. وبكل الجهد الذي يبذل لكي يحافظ جيشنا الوطني علي قدراته ومكانته وأن يواصل مسيرة التحديث والتطور حتي يبقي دائماً درعاً وسيفاً للوطن وحامياً لإنجازاته وحائطاً للصد أمام أطماع الآخرين وغدرهم. ومؤخراً أعلن أن الجيش المصري يأتي في مقدمة الجيوش العربية وأنه الأفضل تنظيماً واستعداداً وقدرة. وأن يحصل الجيش المصري علي هذا التقدير. والمكانة فإن ذلك يؤكد نجاح المؤسسة العسكرية في خططها العملية والإستراتيجية لوصول الجيش إلي أعلي معدلات الاستعداد والكفاءة لكي يظل دائماً عنصراً للأمن والاستقرار والأمان لمصر والعالم العربي. وإذا كان رجالات القوات المسلحة هم من حملوا علي عاتقهم مهمة إنقاذ مصر واستعادة هيبتها وأمنها في أعقاب انهيار النظام بعد أحداث 25 يناير 2011 فإن ثبات قواتنا المسلحة وتحديدها لمسار الطريق كان العامل الأهم في منع إمتداد ثورات الربيع بطاقاتها التدميرية والتفجيرية إلي دول عربية أخري كان من الممكن أن تغرق وتدخل في دوامة من الانقسامات والخلافات الطائفية والمذهبية. إن جيشنا المصري العربي هو صمام الأمان والاستقرار لكل المنطقة العربية وهو صورة مصر الجديدة التي تستعيد ريادتها وقيمتها ووجودها. ہہہ ونتحدث عن بريطانيا. بريطانيا التي كانت ومازالت معقلاً ومأوي للجماعات المتطرفة دينياً وفكرياً وسياسياً. بريطانيا التي تتعلل وتتحجج بأن ديمقراطيتها هي التي تحمي الجميع. وبريطانيا بدأت الآن تدرك خطورة سياساتها وأن الثعابين التي تقوم بتربيتها لا أمان لها. فقد اكتشفت السلطات البريطانية أن الجمعيات الخيرية المصرح لها بالعمل وجمع التبرعات هي من تقوم بتجنيد الشباب لصالح "داعش". وقد أسرعت بريطانيا بإغلاق جمعية "فضل الله" والتي يديرها أمام مسجد بعد أن تأكدت أنها تقوم بتجنيد الأطفال وأنهم يلقنون الأطفال أن "الاستشهاد أفضل من التعليم". والاستشهاد أفضل من أي شيء.. إذا كان في سبيل الله ونصرة دينه والدفاع عن العرض والشرف. ولكن الاستشهاد في عمليات انتحارية إرهابية لا علاقة له بمعني وقيمة ومفهوم الاستشهاد بقدر ما هو تضليل وتزييف وتشويه للدين الإسلامي وتعاليمه ومبادئه. وبريطانيا أغلقت اليوم جمعية واحدة.. وهي خطوة قد تكون البداية ولكنها غير كافية. ہہہ ونتحدث عن قضايانا.. ويدور الحديث عن المثقفين.. والمثقفين في مصر عبر كل العصور كانوا أكثر الفئات الانتهازية في تحسين أوضاعهم الاجتماعية والحياتية علي حساب المبادئ والأخلاق والضمير. والرئيس الراحل أنور السادات كان علي خلاف دائم مع المثقفين. واعتاد أن يصفهم "بالأفنديات" في سخرية من أصحاب الياقات البيضاء الذين لا يجيدون إلا الكلام الفلسفي البعيد عن الواقع والتطبيق. ومبارك كان يعرفهم جيداً. ويعرف عنهم كل صغيرة وكبيرة. وأحد هؤلاء المثقفين خرج علينا في برنامج تليفزيوني ليقول إنه في أحد الاجتماعات طلب من مبارك خمسة ملايين جنيه للاتحاد الذي يترأسه. فكان رد مبارك بالرفض قائلاً له: "إنت لسه هابر هبرة 20 مليون جنيه من حاكم عربي"..!! ومبارك كان يصف ذلك "بالهبرة". ولكنه لم يفعل شيئاً في مواجهة هذه "الهبرات"... وتركهم "يهبرون" ويستمتعون ماداموا لا يقتربون منه.. ويدافعون عنه.. وهذا هو أسوأ أنواع الفساد..! ہہہ وماذا يعني أن يكون هناك مستشفي يخدم مدينة كاملة ولا يوجد به طبيب للعمليات في قسم الطوارئ..! إن أحد مواطني مدينة طنطا يشكو من أن طفله قد أصيب بكسر في الجمجمة ونزيف في المخ. وذهب لمستشفي طنطا الجامعي يطلب الإنقاذ وأن يتدخلوا لعلاج طفله. فلم يجد منهم إلا رداً واحداً وهو أن المستشفي لا يوجد به طبيب للعمليات وأن عليه أن يتوجه إلي مستشفي آخر..! والأب سارع بنقل طفله إلي أحد المستشفيات الخاصة ذات التكلفة المالية المرتفعة.. ونجح الأطباء في مساعدة طفله وانقاذه... ولكن ماذا لو أن هذا الأب لم يكن يملك المال للذهاب إلي المستشفي الخاص!! والإجابة معروفة بالطبع.. والإجابة فيها كل الألم والمرارة.. والإجابة فيها كل الحقيقة.. وهي أن المنظومة الصحية مازالت تحتاج العديد من الإصلاحات وأن أخطاء وسلبيات من هذا النوع تفسد الصورة الجميلة في حملات قومية صحية لم تكن معهودة تساهم في إنقاذ صحة المصريين من أمراض لم يكن سهلاً العلاج أو الشفاء منها. ہہہ ونكتب عن فن الإدارة.. وأحد رجال الأعمال ظل قابعاً في السجن سنوات بسبب جريمة خارج الحدود.. وعندما تم الإفراج عنه وعاد إلي عمله فإن القاطنين بالمدن السكنية التي أقامها قبل دخوله السجن حملوا صوره وأقاموا الأفراح والليالي الملاح. أما لماذا فعلوا ذلك. فلأنهم يدركون أن لهذا الرجل بصمة مختلفة وأنه قادر علي تطوير مدنهم السكنية وحماية استثماراتهم. ولم تمض عدة أشهر إلا وكان كل شيء قد تغير. وعادت المساحات الخضراء.. وعاد الإقبال والرواج.. وزادت الاستثمارات وتدفقت.. والدنيا أصبحت ربيعاً دائماً.. والإدارة هي سر النجاح. ہہہ وأخيراً تقول المطربة أصالة إنها نادمة علي علاقتها بالمطربة أنغام ولن تعود إليها أبداً قائلة "دي خرابة بيوت"..! ومن حق أصالة أن تقول ما تقول.. ولكن ما قالته ليس فيه أصالة ولا وفاء.. ما قالته يؤكد أن ما كان يربطها بأنغام لم يكن نوعاً من الصداقة الحقة.. ولا حتي مصلحة.. ده نوع من الغدر في أبشع صوره.