رحب رؤساء الشركات بالتوجه التصديري والاستثماري للسوق الأفريقي للاستفادة من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي بهدف تحقيق استفادة متبادلة بين مصر ودول الاتحاد الأفريقي. قال الخبراء إن الفترة القادمة سوف تشهد مزيداً من التسهيلات والخدمات المقدمة للدول الافريقية وفتح أسواق جديدة. طالب الخبراء بتوفير مزيد من التسهيلات في البنوك عند فتح الاعتمادات وتوفير خطوط نقل بحرية لربط دول افريقيا الشرقية بالغربية والاستفادة من مكاتب شركتي النصر ومصر للتصدير والاستيراد في تسهيل تدفق الصادرات المصرية للدول الأفريقية وكذلك الاستثمارات من وإلي الأسواق الافريقية فماذا يقول الخبراء. يقول الدكتور أحمد العزبي رئيس غرفة صناعة الدواء إن الحكومة والقطاع الخاص يعكفون حالياً علي تنفيذ برامج تستهدف توفير مزيد من الخدمات الطبية والعلاجية والدواء للدول الأفريقية. قال إنه تم تكوين مجموعة عمل خاصة للعمل في هذا الموضوع وسيبدأ التنفيذ قريباً مشيراً إلي أنه سيتم الدفع بعمل مراكز وقوافل طبية بعضها بالمجان والأخري مدفوعة بمقابل متواضع بما فيها القيام بعمليات جراحية. أضاف أنه سيتم توفير الدواء في بعض البلدان غير المسجل فيها الدواء المصري وفي مقدمة الدول التي تستفيد من هذه الخدمات دولة جنوب السودان. قال إنه سيتم العمل في مكافحة الملاريا في بعض الدول الافريقية وفي مقدمة هذه الدول أوغندا والانطلاق منها إلي دول أخري بعد أن أثبت الاختراع المصري فاعلية كبيرة في الدول الافريقية وتسجيل الاختراع في مصر. أضاف أن غرفة الدواء ووزارة الصحة تبذل حالياً مجهودات للدخول في شراكات لتصنيع بعض أدوية الأورام وغيرها من الأنواع التي دأبت الأجهزة الحكومية علي استيرادها بأثمان مرتفعة!! لتوفيرها للمواطنين. يقول المهندس عبدالواحد دسوقي رئيس شركة الدلتا للأسمدة إن الأسمدة المصرية تصدر إلي كل من السودان واريتريا ونيجيريا وهناك شركة مصرية كويتية متخصصة في التصدير نجحت في فتح أسواق للسماد المصري في أفريقيا. قال إنه يأمل الاستفادة من المكاتب المملوكة لكل من شركتي النصر ومصر للتصدير والاستيراد في البحث عن صفقات لتصدير المنتجات المصرية لأسواق جديدة داخل أفريقيا. أضاف أنه يأمل أن تقوم وزارة الزراعة بإلغاء رسم الصادر علي صادرات مصر من الأسمدة للسوق الافريقي لتنشيط الصادرات لهذا السوق. كما يأمل أن يتم استثناء الشركات المملوكة لقطاع الأعمال من شرط تسليم 55% من الإنتاج للجمعيات التعاونية. يقول الدكتور أحمد الركايبي عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية والتي تشرف علي إدارة مجموعة من الشركات التي تنتج منتجات مطلوبة بقوة في السوق الافريقي.. إن السوق الافريقي متعطش للمنتجات المصرية ولكن هناك بعض العقبات التي تعوق تدفق هذه الصادرات. قال تصدر مصر لافريقيا السكر البني والمنظفات وبعض الزيوت ولكن لم تحقق الصادرات الحالية طموحات الجانب المصري. دعا إلي ضرورة إنشاء خطوط ملاحية تربط بين شرق وغرب افريقيا لأنه لكي يتم الوصول إلي غرب أفريقيا يجب التوجه إلي المغرب ثم النزول جنوباً لغرب افريقيا مما يؤدي إلي تحمل كثير من الأعباء والنفقات للوصول لهذه الأسواق. طالب بالاهتمام بموانئ الإسماعيلية والسويس وسفاجا لكي يمكن التصدير لموانئ شرق افريقيا. قال إن المشاكل التي تواجه الصادرات المصرية إلي الأسواق الافريقية هي مشاكل لوجستية ويجب أن تتم دراسة هذه المشاكل بعمق لتوفير خطوط ملاحية لهذه الأسواق وبصورة منتظمة. أضاف أنه سبق عمل زيارة استكشافية لأسواق كل من ساحل العاج والكاميرون وتنزانيا وتم ملاحظة أن هذه المجتمعات شرهة للمنتجات المصرية. طالب بضرورة تسهيل فتح الاعتمادات في البنوك التجارية والدول الافريقية أمام الصادرات من الجانبين وإنشاء شركة لضمان مخاطر الصادرات ويقوم بها بنك تنمية الصادرات. ويسأل ماذا تم في معرض افريقيا الذي تم عقده في القاهرة.. وهل نجح في إبرام صفقات جديدة وما هي المشاكل التي واجهت تنفيذ هذه الصفقات. طالب بالاهتمام باستغلال كفء لمكاتب شركة النصر للتصدير والاستيراد في عمل نقاط توزيع للمنتجات المصرية ومراكز لوجستية لتوفير الخدمات للمصدرين والمستثمرين المصريين. أوضح أن هذه المكاتب كانت تقوم بدور حيوي أيام تولي جمال عبدالناصر رئاسة البلاد فلماذا لا تقوم هذه المكاتب بذات الدور في الوقت الحالي. طالب بضرورة مد الطريق البري إلي جنوب القارة لضمان توصيل المنتجات داخل دول القارة بسهولة ويسر. أضاف أن شركات مصرية كبري مثل المقاولون العرب والكابلات والألومنيوم لها استثمارات وصادرات كثيرة داخل القارة الافريقية. ومن جانب آخر يقوم الآن نبيل دويدار القائم بأعمال رئيس الشركة القابضة للنقل بعمل دراسة موسعة للاستفادة من مكاتب شركات النصر للاستيراد والتصدير داخل القارة الافريقية لتكون هذه المراكز مراكز توزيع ومراكز للخدمات اللوجستية للشركات القابضة للنقل سواء كانت حاويات أو شحن أو تفريغ أو نقل وخلافه بهدف تطوير أداء هذه الشركات والتحول إلي الربحية واستغلالها في خدمة الأهداف التصديرية للمنتجات المصرية داخل القارة السمراء. وسيتم الإعلان عن هذه الاستراتيجية قبل نهاية الشهر الحالي لتوضيح أسلوب عمل هذه المكاتب خلال الفترة القادمة بعد تراجع أدائها في خدمة الاقتصاد خلال الفترة الماضية مما ترتب عليه دخولها في دوامة الخسائر.