إنها حقاً "سيرة حب" لأسطورة التلحين الراحل بليغ حمدي.. استحضر روحه عبرها المخرج المسرحي المبدع عادل عبده والمؤلف أيمن الحكيم.. ليجسدها باقتدار النجم إيهاب فهمي مع مجموعة من مبدعي الطرب والتمثيل يتقدمهم مجدي صبحي بأدائه لشخصية موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب ومعه مروة ناجي مطربة الأوبرا التي تجسد دور المحامية المدافعة عن بليغ. فكرة العرض المسرحي "سيرة الحب" الذي ينطلق في أول عروضه علي خشبة البالون مساء غد الاربعاء مبنية دراميا علي قضية بليغ الشهيرة في مطلع ثمانينيات القرن الماضي حيث حكم عليه بالسجن 5 سنوات قبل أن يتم تبرئته وعودته لمصر بعد إقامة جبرية في فرنسا لعدة سنوات.. حيث استغل المؤلف تلك القضية لاستعراض ابداع بليغ وعلاقاته الاجتماعية والفنية بالقمم الغنائية في عصره مثل عبدالوهاب وأم كلثوم وحليم ورشدي ووردة وغيرهم. ومن خلال اسكتشات درامية تتخللها فواصل غنائية لأشهر ألحان المبدع الراحل يستمر العرض في طرح كل ما يخص بليغ اجتماعيا وفنيا خاصة مسألة الزواج من إش إش ابنة عبدالوهاب وعدم حضوره لزفافه علي المطربة وردة إلا متأخرا. الجديد في تيمة العرض هو مزج الأحداث التي وقعت بالماضي بالجانب الفانتازي الخيالي من خلال استحضار شخصيتي أم كلثوم والعندليب للشهادة أمام المحكمة لصالح بليغ والتي عقدت بعد وفاتهما بسنوات طويلة ومع اعتماد المخرج عادل عبده علي أسلوب السينوغرافيا المسرحية "استخدام مكونات سينمائية مصورة علي خشبة المسرح" تواصلت الأحداث في إطار سريع ومشوق يمزج بين الحدوتة والأغنية والمؤثرات البصرية حتي تنتهي الاحداث في قاعة المحكمة بالبراءة لبليغ حمدي. أما شهود البراءة في المحكمة أي أبطال العمل نترك لهم السطور التالية ليدلوا بآرائهم حول أدوارهم. ¼ إيهاب فهمي "بليغ حمدي": العمل مسئولية ضخمة ملقاة علي عاتقي تحملتها عن طيب خاطر وعشق لهذه الشخصية فنحن نتحدث عن قيمة وقامة اسمها بليغ حمدي.. وتجسيدي لهذه الشخصية مسرحياً بالتأكيد يختلف عن أدائي لها في مسلسل حليم لأن المساحة هنا علي الخشبة أكبر والشخصية نفسها بطلة الاحداث. أضاف: أنا لا أقدم البعد الشكلي التقليدي لبليغ بل استحضرت روحه بكل سماتها وصفاتها ومكثت علي مدار 3 شهور في التحضير لها.. وأتمني ان تنال اعجاب الجمهور. مجدي صبحي "محمد عبدالوهاب": أجسد في هذا العمل شخصية موسيقار الأجيال.. وبصراحة أعجبني النص حيث انني مقل للغاية في المشاركة وأراعي التدقيق في أدواري.. لكن شخصية عبدالوهاب جذبتني للغاية.. وسبق أن قدمتها تليفزيونيا. أضاف: مساحة الارتجال محدودة للغاية فقط أضفت للنص روح الفكاهة المعروفة عن موسيقار الأجيال خاصة الضحكة المميزة لشخصيته كما ركزت علي التقمص لنمط حديثه واللثغة المعروفة عنه في حرف "السين". نهلة خليل "مطربة أوبرالية" تجسد شخصية أم كلثوم: أنا محظوظة بالعمل في هذا الأوبريت الغنائي إن جاز التعبير وأيضا محظوظة فهذه أول مرة لي في عالم التمثيل المسرحي رغم أنني مطربة أوبرا محترفة.. اعتدت علي مواجهة الجمهور لكن المخرج عادل عبده والفنان مجدي صبحي ساعداني كثيرا في أداء هذه الشخصية العظيمة أم كلثوم. أحمد الأمير "عبدالعليم حافظ": سعيد للغاية بأدائي لشخصية العندليب وأتمني أن تعجب الجمهور خاصة انها أول مرة لي أجسد فيها تلك الشخصية.. وفي الحقيقة كواليس العمل مع الجميع بدءاً من المخرج والمؤلف وطاقم العمل مليئة بالحب الذي بالتأكيد سينعكس علي الأداء ويؤدي حتما للنجاح. المطرب عماد عبدالمجيد "شخصية محمد رشدي": أحببت المشاركة في هذا العمل الذي يخلد ذكري فنان اسطورة هو بليغ حمدي وأتمني ان أكون عند حسن ظن الجماهير عندما يرونني في شخصية المطرب محمد رشدي علي خشبة المسرح. أضاف: لي تجارب تمثيلية عديدة في أفلام الامبراطور والإرهاب مع نادية الجندي وهذه أول مرة لي علي المسرح كما أنني حصلت علي عدة جوائز غنائية باعتباري ممثلا لمصر إحداها من مهرجان جرش التونسي. المطربة سمية "شخصية وردة الجزائرية": أنا من عشاق المطربة وردة كذلك أسرتي كلها خاصة أمي وأنا منذ صغري كنت أعتقد أن وردة تنتمي لأسرتنا بالقرابة.. لذلك ليس غريباً عليّ أن أجسدها علي خشبة المسرح ورغم اتقاني للتقليد الظاهري للفنانين لكنني مع وردة في هذا العمل فضلت تقديم واستخراج وردة الحقيقية البعيدة عن التليفزيون والسينما.. فأنا لا أشبهها علي الإطلاق.. لكنني اشعر أنني أتقمص روحها وطريقة كلامها مع أصدقائها ودعاباتها المختلفة باختصار استحضرت روح وردة الانسانة وأتمني أن أنال الاعجاب. * عمرو أصلان "شخصية الشيخ النقشبندي": أعمل كمطرب وكذلك أعشق التمثيل وهذه المرة أحاول تحدي نفسي في أداء شخصية النقشبندي الذي له موقف خاص مع الراحل بليغ حمدي.. خاصة بعد ثقة المخرج عادل عبده في قدرتي علي أدائها. * ناصر عبدالحفيظ "شخصية الشاعر عبدالرحمن الابنودي": شاركت مع المخرج عادل عبده في الكثير من الاعمال منها زي الفل وقطط الشوارع.. وبالنسبة لعرض سيرة حب فأنا سعيد للغاية بالمشاركة فيه وسط كوكبة من النجوم الذين يستعيدون زمن الفن الجميل فأنا سعيد بالمشاركة واعتبر تجسيدي لشخصية الابنودي مكسبا كبيرا ليّ وأسعي جاهداً لكن أكون عند حسن ظن الجمهور. * أحمد الدمرداش "شخصية الصحفي سعيد منصور": أجسد في العمل شخصية درامية من نسج خيال المؤلف وهي سعيد الصحفي الذي يتعاطف مع بليغ في محنته ويعاونه علي اثبات براءته وعموما هي شخصية عادية وأقدمها ببساطة شديدة. * بعيداً عن ابطال التمثيل والغناء.. يأتي الدور علي مهندس الديكور محمد خرباوي ليتحدث عن دور الديكور في هذا العمل حيث قال: استخدمت ديكوراً بسيطا يناسب اجواء الأماكن المختلفة التي وقعت فيها الاحداث حيث تغلب اللون الاخضر علي أماكن تواجد بليغ في باريس للتعبير عن التفاؤل بما هو قادم له وهكذا تم استخدام باقي البلاتوهات من أجل سهولة وسرعة تغيير الديكور طبقا للاحداث حرصا علي تدفق الايقاع. أضاف: الملاحظة الوحيدة لي هي عدم توفر الامكانات المادية الكافية لإبراز طراز الملابس التي كانت معاصرة لبليغ في باريس في ثمانينيات القرن الماضي. أما عريس الفرح كما يقولون بالعامية.. فهو المخرج عادل عبده المتخصص منذ عقود طويلة في اخراج العروض الاستعراضية الناجحة فيقول عن العرض: أعجبني النص وكذلك الفكرة وبعد تحضير استمر 5 شهور لرؤيتي الاخراجية بدأت في التنفيذ والعرض يضم محاور فنية كثيرة غناء وتمثيل واستعراضات وأوركسترا كل تلك المحاور احتاجت مني مجهودا ضخما وأحمد الله ان طاقم العمل معي كان متعاونا لأقصي درجة وأنا علي ثقة ان التجربة سوف تعجب الجمهور.