«بليغ حمدي».. ابن النيل، وعبقرى الموسيقى المصرية، كلها ألقاب أطلقت على «بليغ عصره» الذى مر على ذكرى رحيله نحو 25 عاما الذي تميزت ألحانه بالسهل الممتنع، وأتى بفكرة اللحن القائم على الجملة بهدف توصيل الجملة الشعبية إلى العالمية، مما جعلته يتسيد الساحة الفنية، وقدم ما هو جديد فى العالم ويعد رائد الأغنية الوطنية بمصر، فاليوم الفنون الشعبية والاستعراضية ترد له الجميل. هذا ما فعله المخرج عادل عبده، رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، لإحياء ذكرى بليغ حمدى من خلال عمل مسرحى استعراضى غنائى بعنوان «سيرة الحب» من إنتاج الفرقة الغنائية والاستعراضية بقيادة الفنان صلاح لبيب التابعة للبيت الفنى للفنون الشعبية. التقت «البوابة» بمخرج المسرحية وأبطالها فى إحدى بروفاتها للكشف عن العمل وشخصياتها المختلفة. فى البداية قال المخرج عادل عبده، إنه حرص كثيرا على تقديم هذا العمل المسرحى وفاء لهذا الموسيقار العظيم فى ذكرى وفاته، ومن المقرر افتتاحه على خشبة مسرح البالون فى نهاية سبتمبر الجاري، ويتناول العرض حياة الموسيقار الكبير بليغ حمدى وعشقه للموسيقى ومعاناته من أجل الفن وأثره البالغ فى الأغنية المصرية من حيث اللحن والأداء وعلاقاته بكبار الفنانين والمطربين مثل «محمد عبدالوهاب، أم كلثوم، وردة، السنباطي، النقشبندي»، بالإضافة إلى محطات هامة فى حياته. وأضاف «عبده»، أن المطرب محمد الحلو يجسد شخصية الموسيقار «بليغ حمدي»، بكل محطاته الفنية وعلاقته بكبار الفنانين، وتجسد شخصية كوكب الشرق «أم كلثوم» الفنانة نهلة خليل، وتجسد شخصية «وردة» الجزائرية الفنانة سمية درويش، ويجسد شخصية العندليب «عبدالحليم حافظ» الفنان أحمد الأمير، ويجسد شخصية «عزيز» الفنان شيكو ابن أعز أصدقاء بليغ حمدى ويعامله مثل ابنه بعد وفاة أبيه أعز أصدقائه وتبنى موهبته. وقال الفنان مجدى صبحي، إنه يجسد شخصية موسيقار الأجيال «محمد عبدالوهاب»، فهذه الشخصية لها جانبها الإنساني، بالإضافة إلى معظم المقربين من أبناء جيله الذين كانوا يتحدثون عن خفة ظله، بينما تلعب دور «ابنته» الفنانة سمية درويش، فى حين أنه عندما ذهب بليغ لزيارة عبدالوهاب لخطبة ابنته لابن صديق عمره «عزيز»، أخذتهم الأحداث الموسيقية التى تعد بمثابة عشقه الأول والأخير وينسى ما كان آتياً إليه. كما كشف «صبحي»، عن سعادته لتقديم هذه الشخصية بعيدا عن الكلاسيكية التى عهد البعض تقديمها، بالإضافة إلى كوميديا الموقف والحس الإنسانى والروح المحبة للإبداع لدى موسيقار الأجيال ويذهب إلى المحكمة للشهادة لصالح «بليغ». فيما تحدث الفنان أحمد عزمي، عن شخصيته فى المسرحية وهو الصحفى «سعيد» زوج المحامية «حنة» خلال تواجدهما فى باريس لقضاء شهر العسل، والذى تعرف على «بليغ» أثناء حضور مؤتمر صحفى فى باريس، ويعمل على نشر أخباره حتى أصبح من أصدقائه المقربين ويقف بجانبه ويساعده فى محنته مع زوجته المحامية ويدافع عنه حتى يتجاوز محنته وتظهر براءته. وتجسد الفنانة مروة ناجى شخصية المحامية «حنة» زوجة الصحفى «سعيد» وخلال تعرفهما على «بليغ» فى رحلتهما إلى فرنسا، يصبح صديقا لهما وتذهب معه إلى مصر لتدافع عنه حتى تثبت براءته. وتشدو أم كلثوم بمجموعة من الأغانى التى لحنها بليغ لكبار الفنانين وهى «ليل يا ليالي، مسا النور والهنا، سيرة الحب، موعود». من جانبه قال الفنان سامى نوار، إنه يجسد شخصية «السنباطي»، الذى يقوم بمعاتبة سيدة الغناء العربى «أم كلثوم» لاستعانتها ببليغ فى تلحين أغنية لها ويعظم فى شأن موسيقاه التى لحنها لأم كلثوم فى أغنية «الأطلال». فيما قال الفنان أحمد الشريف، إنه يجسد شخصية مختلفة عن أدواره السابقة وهى «الضابط الفرنسي» ويؤدى الدور باللغة الفرنسية، وعندما يقابل «بليغ» فى باريس يحاول القبض عليه بتهمة التشرد، ولكن تدخل أصدقاء «بليغ» وأخذوا فى إقناعه بأنه موسيقار كبير فى مصر، وعندما يستمع الضابط لأغنية من أغانى بليغ تجعله ينجذب إلى صوته الرنان وألحانه الرشيقة، مما جعله يرحب به فى باريس عاصمة الفن والجمال. فيما يجسد الفنان ناصر عبدالحفيظ، شخصية الشاعر «عبدالرحمن الأبنودي» الذى تلاقى مع «بليغ حمدي» و«عبدالحليم حافظ» متحدثين عن اليأس والحزن الذى أحدثته النكسة فى الأمة المصرية ويريدون أن يبثوا روح الأمل ويفكروا فى أغنية «عدى النهار» والتى يبدأ بكتابتها «الأبنودي» خلال لقاءاته مع بليغ وعبدالحليم، وفى النهاية يأتى الأبنودى إلى المحكمة ويشهد لصالح بليغ ويشهد له بعظمة ألحانه. جدير بالذكر أن العرض المسرحى الاستعراضى الغنائى «سيرة الحب» من تأليف أيمن الحكيم، ويشارك بطولته المطرب محمد الحلو، مروة ناجي، مجدى صبحي، أحمد عزمي، شيكو، نهلة خلي، أحمد الشريف، هانى عبدالهادي، أحمد الأمير، رشا سامى العدل، سمية درويش، عماد عبدالمجيد، ناصر عبدالحفيظ، ديكور محمد الغرباوي، توزيع موسيقى محمد أبو اليزيد، وإخراج عادل عبده.
