الثلاثاء نستقبل أول يوم في العام الجديد وقد أردت أن انقل للجميع الدروس المستفادة من العام السابق بصفة خاصة والأعوام السابقة بصفة عامة كما تعودت كل عام أن أنقل للجميع ما استفدته لتعم الفائدة علي الجميع بداية ليس هناك عام كامل حزين ولا عام كامل سعيد. فالبعض يصف سنة كاملة بأنها سيئة ولكن لا يعلم البعض أن حياتنا ما بين العسر واليسر ولولا العسر ما عرفنا وشعرنا باليسر تعلمت في تلك السنة تحديدًا صدق قوله تعالي "هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلّا الإِحْسَانُ" صنائع المعروف تقي مصارع السوء. فأفعل الخير دائمًا ولا تنتظره ممن منحتم ذلك الخير بل أنتظره من الله سبحانه وتعالي فسوف يعود لك أضعافا . بكل تأكيد لا يوجد إنسان علي وجه الأرض لم يُبتل وهناك أنواع عديدة للابتلاء ستكتشف مع مرور الوقت أن الإبتلاء نعمة من الله عز وجلّ للإنسان . فالابتلاء يهديك إلي طريق الصواب فلا تحزن من غدر الأصدقاء او الأقرباء فلولاهم لِما عرفت الله عز وجلّ ولِما تقربت إليه ولجأت إليه ولا تعاشر إلا كل من يخشون الله . كما أن أسماء الله الحسني التي تجمع ما بين الصفة وعكسها فهي تدل علي أن كل ابتلاء تمر به في باطنه خير فالله الضار النافع اي يضر لينفع الله القابض الباسط اي يُقبض ليُبسط الله الخافض الرافع اي يُخفض ليُرفع. الله المعز المذل أي يذل ليعز فإذا أرادت السعادة في الدنيا لن تجدها الا مع الله وبداخلك يجب أن تعلم علم اليقين بأن لا شيء في الدنيا يتم مصادفة بل لحكمة ارادها الله حتي وأن ظُننت العكس تقلُب قلوب الناس ليست مصادفة. فكل منا مراحل في حياة بعضنا البعض. وكلنا آتينا إلي الدنيا من أجل رسالة فيجب أن تشغل نفسك بهذه الرسالة حتي تؤديها ولا تشغل نفسك برسالة غيرك حتي لا تتعطل عن تأدية رسالتك وأن كنت في معية الله فاعلم أنه سوف يجعل لك من كل ضيق فرجا ومخرجا. فلا يخدعك ذكاؤك فأنك مهما أتخذت من احتياط واستخدمت دهاءك بأنك تستطيع أن تتلاءم علي الخالق فالله وحده من يعرف من أين مأخذك! فبحلول عام 2019 أعتدنا أن نطلب من الله أن يجعل السنة سعيدة وأنا أقول لكم أن أردتم السعادة في حياتكم والشعور بالأمان والطمأنية فكونوا مع الله باللجوء الي أحكامه وفهم آياته فسلامة الإنسان تأتي بتطبيق منهج الله فالله سبحانه وتعالي وضع لنا مفاتيح السعادة ثم تركها البعض منّا وحاول البحث عنها في مكان آخر فمن عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها.