أشهر المصور السويسري دانيال بيك عاشق الحضارة الفرعونية بالأقصر إسلامه وغير اسمه إلي "ريان" بعد 18 عاما من أول زيارة له للمدينة الأثرية. وقال "ريان" إنه زار الأقصر كسائح لأول مرة سنة 2000 حيث انبهر بفنون الحضارة المصرية خاصة العمارة والنحت والألوان مما دفعه لتكرار الزيارة عدة مرات حتي قرر الإقامة فيها بشكل دائم منذ حوالي عامين واتخذ من قرية البعيرات المطلة علي النيل شرقا والآثار الفرعونية غربا مقرا له ليخالط الناس معيشتهم ويقترب من تفاصيل حياتهم حتي بدأ التعرف علي الإسلام من خلال أصدقائه وجيرانه بدأ بعدها في زيارة ساحة الشيخ الطيب بمدينة القرنة. وأكد ريان أنه بدأ يفكر في إشهار إسلامه منذ عام 2012 بعد معايشته وتعامله مع الأهالي وأخلاقهم وسلوكياتهم وانطلق في القراءة والبحث وزار عدداً من المساجد الكبري برفقة أحد أصدقائه كما اشتري مصحفا باللغة الألمانية والفرنسية كما التقي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر داخل ساحة عائلته بالقرنة أواخر نوفمبر الماضي وسأله عن بعض المسائل الفقهية بعدها عقد العزم بشكل نهائي علي إشهار إسلامه وهو ما حدث بالفعل أول أمس السبت داخل مشيخة الأزهر. وأكد المصور أنه عاش وسط المسلمين وتأكد أن الإسلام دين سلام وسماحة وأن كل ما يتردد عنه في الإعلام الغربي عبارة عن صور مغلوطة يضعها الساسة والإعلاميون ليخوفوا العالم منه ومن أتباعه المسلمين مشيرا إلي اعتماد الإسلام بناء علي تجربة واقعية وقراءة متأنية واقتناع كامل. وقال ريان إن يعيش حاليا مع والدته في منزل صغير بالقرب من شاطئ النيل بقرية البعيرات بالقرنة علي مسافة 15 دقيقة بالسيارة إلي ساحة الطيب وأن زوجته ستنضم إليه في مارس المقبل مؤكدا أنهما لم يعترضا علي قراره باعتناق الإسلام بعد أن تأكدتا أنه جاء عن قناعة تامة لديه. وأكد صديقه المصري أحمد قناوي أن ريان يعيش في الأقصر حتي بدا وكأنه واحد من أهلها يحاكيهم في كل شيء من طعام وشراب وعادات وتقاليد ويشارك في الأفراح ويؤدي واجب العزاء حتي بدأ في توثيق الحياة من حوله من خلال الكاميرا ثم أقام معرضا يضم 6 آلاف صورة التقطها في الأقصر نهاية نوفمبر الماضي تحت عنوان "وادي الملوك بعيون سويسرية".