تلال القمامة ومخلفات البناء أصبحت تحاصر شوارع الجيزة وتحت الكباري والطريق الدائري.. وفشلت الاحياء وهيئة النظافة في انهاء هذه الظاهرة.. بينما يؤكد المسئولون بالاحياء وهيئة النظافة رفع القمامة ومخلفات البناء يومياً من جميع شوارع الجيزة.. لكن المواطنين يعودون لإلقائها مرة أخري فضلاً عن قيام "الفريزة" بفرز القمامة بالشوارع يساعد علي تراكمها مرة أخري لتظل الأزمة مستمرة بدون حل. يقول محمد عبدالعليم- مخلفات الردم أصبحت أزمة في جميع الشوارع الرئيسية بسبب مخلفات البناء العشوائي والذي يتم إلقاء القمامة عليها ولتصبح تلالاً تغلق الشوارع وتهاون المحليات في حل المشكلة يسبب انتشارها. يشاركه الرأي إبراهيم فتحي مشيراً إلي أن عدم قيام المسئولين بمحاسبة سائقي النقل وعربات المخلفات علي إلقاء حمولتهم في حرم الطريق دور رقيب هو أساس انتشار القمامة والردم أما مخلفات القمامة قضية أخري. راندا سيد- تصرخ قائلة: تلال القمامة عند الرشاح بكرداسة تغلق الطريق احياناً والفريزة تحتل المكان ولا يستطيع أحد التعامل معهم أو السيطرة عليهم والجميع يلقي مخلفاته في الشارع وهو ما يسبب انتشار الأمراض الصدرية والتلوث في المنطقة. توضح سامية عبدالرحمن- أن إلغاء الجمع السكني وإلقاء القمامة في الشارع هو سبب انتشار الفريزة وهي أصبحت مهنة مهمة ومربحة جداً يعمل بها فئة كبيرة تقلب القمامة بالشوارع بشكل سييء لاختيار الأشياء المهمة فيها لبيعها أو إعادة تدويرها في مصانع بير السلم. يضيف سامي حسين- ان عدم رفع المحليات لتلال القمامة والردم بالشوارع سبب انهيار شوارع الجيزة ووجود تلال القمامة في أماكن كثيرة رغم وجود بعض ورديات الهيئة التي ترفع القمامة ثم تعود لنفس المكان لعدم وجود عقوبة رادعة للفريزة وأصحاب سيارات النقل التي تلقي مخلفاتها وتهرب. يذكر جمال أبوالفتوح- خفير- أن الأمراض الصدرية والأوبئة أصبحت متوطنة في منشأة البكاري بسبب اهمال المسئولين بمحافظة الجيزة لتلك المنطقة حيث وقعت من حساباتهم نهائياً وأصبحوا يبحثون عن التطوير في الأماكن السياحية والأثرية أما أسفل الدائري فأصبح منطقة منسية ولا حياة لمن تنادي. يتساءل أحمد عيسي- عامل- لماذا لا يتم إعادة تقسيم الحدود بين الاحياء حتي يلتفت المسئولون للمناطق المنسية أسفل الدائري والتي تحولت إلي مناطق نزاع حدودية بين أحياء ويلقون المسئولية علي بعضهم البعض. تطالب سيدة حسانين- ربة منزل- بضرورة ضم هذه المنطقة إلي حي واحد من الاحياء الثلاثة سواء الهرم أو بولاق الدكرور أو كرداسة ويتحمل المسئولية كاملة عن هذه المنطقة. مشيرة إلي أنهم يحتاجون إلي دوريات أمنية في المنطقة. أما رامي ميلاد- صاحب محل عصير- فيسأل أين وزارة البيئة من هذا الدمار الذي يحاصر المنطقة من مختلف مخلفات ردم وقمامة وحشرات وقوارض ونباشين يفرزون المخلفات في الأرض؟ يؤكد محمد سعودي انه يسكن في هضبة الأهرام والمنطقة للأسف تعاني من وجود قطع أراضي تحولت إلي مقالب عمومية للمخلفات والقمامة وسط العقارات السكنية. إ ضافة إلي ذلك يقوم حراس العقارات بحرق المخلفات مما يصيب السكان بالأمراض الصدرية علاوة علي انتشار الفئران والناموس لأن هناك منطقة صحراوية بجوارنا. وبمواجهة اللواء إبراهيم عبدالعاطي- رئيس حي الهرم اعترف بوجود تلال من مخلفات الردم والقمامة أسفل الدائري وكلما تم رفعها تعود للظهورمن جديد بسبب سلوكيات المواطنين وعربات الكارو التي تلقي بالمخلفات في تلك المنطقة. مشيراً إلي أن هناك تنسيقاً بين محافظة الجيزة ووزارة التنمية المحلية ومجلس الوزراء لرفع مستوي تلك المنطقة وتطويرها حيث توجد خطة للتطوير. ويضيف عبدالعاطي ان الحل يحتاج لمنظومة متكاملة لمراقبة الشارع باستمرار وتعاون الأهالي مع الحي في الابلاغ عن المخالفين.. مشيراً إلي أن هناك قطاعين بحي الهرم الأول يشمل "اللبيني وزغلول والمريوطية هرم وجزء من أبوالهول السياحي متوسط رفع القمامة منهم يتراوح بين 120 إلي 140 طنا في اليوم أما الثاني قطاع منشية البكاري وكفر غطاطي ويتراوح متوسط رفع القمامة منهم من 100 إلي120 طناً في اليوم. ويؤكد المستشار يحيي الفايد رئيس هيئة نظافة وتجميل الجيزة أن عمال الهيئة يعملون في الاحياء التابعة لنا علي ورديات منتظمة لرفع كفاءة الاحياء ولا تترك القمامة لأن عمال الهيئة والمعدات تقوم برفع المخلفات ونقلها للمقلب الصحي. مشيراً إلي أنها لا توجد مقالب قمامة عشوائية بل محطات المناولة بعيدة عن المناطقق السكنية ويتم جمع القمامة ونقلها إلي مقلب شبرامنت الرئيسي ولا يتم ترك الفريزة تعمل مقلباً عشوائياً وعلي العكس يتم تكثيف الحملات للقضاء علي الفريزة ومصادرة التروسيكلات التي يستخدموها في محاولة للانهاء علي تلك الظاهرة التي تهدد جميع المحافظات لانها مهنة مربحة انتشرت بعد عمل الشركات الأجنبية في القاهرةوالجيزة ونحاول القضاء عليها.