لماذا لا يكون لدينا هيئة استشارية أو لجنة دائمة تعاون رئيس الحكومة مكونة من رؤساء الحكومات السابقين الذين مازالوا علي قيد الحياة.. علي الأقل سيعطونه خبراتهم في البداية وطرق التعامل وأهم المشاكل والملفات التي يتعامل معها ويحذرونه وينبهونه ويساهمون في رسم السياسات؟! يمكن أيضا أن يتم تعميم ذلك علي كل الوزارات بأن تكون هناك لجنة دائمة تضم الوزراء السابقين لمعاونة الوزير الجديد خاصة إذا أتي من خارج الوزارة وكان بعيداً عن طبيعة العمل فيها مما يوفر وقتاً يستغرقه في دراسة وزارته ويحددون له نقاط الضعف والقوة حتي لا يبدأ من الصفر ويقوم بالبناء علي ما قاموا به من أشياء ايجابية وقد يأخذ برأيهم في سياسات تجنبه الوقوع في أخطاء إدارية أو مخالفات نتيجة لعدم درايته "بدهاليز الروتين". لا يعقل أن يكون لدينا رؤساء حكومة أمثال إبراهيم محلب وشريف إسماعيل وكمال الجنزوري وغيرهم يجب ونستفيد من خبراتهم؟! هل يمكن أن يحدث ذلك أم ان كل رئيس حكومة ووزير جديد لا يريد من ينصحه؟! قانون لحماية الرياضة المصرية !! هل نحن في حاجة إلي تشريع يتبناه نواب الشعب ويقومون بإصدار قانون لا يسمح للأجانب بتملك الأندية.. خاصة وان المناخ في الشارع الرياضي مختلف تماما في مصر عن إسبانيا وانجلترا والدول التي فتحت الباب أمام تملك أنديتها كما إن الاحتراف عندنا مازال مختلطا بالهواية ولا يوجد أي ناد يمكن أن نطلق عليه رمز الاحتراف الكامل بما في ذلك الزمالك والأهلي؟! ** هل سيدفع امتلاك الأجانب للأندية الرياضية خاصة التي تلعب في الدوري الممتاز لكرة القدم واليد والسلة والطائرة إلي اشعال سوق شراء وانتقال اللاعبين والمدربين ليصل سعر بيعهم إلي أرقام فلكية تتخطي بكثير صفقات صلاح محسن وعبدالله السعيد وكارتيرون وهو ما لن تتحمله الأندية الكبري مما يعني ظهور كيانات جديدة بديلة عن القلاع التقليدية كالأهلي والزمالك والإسماعيلي والاتحاد والمصري بل ربما تهبط هذه الأندية الشعبية للدرجة الثانية لأنه وقتها لن يعلو صوت فوق الفلوس؟! ماذا سيكون مصير أعضاء النوادي الرياضية والاجتماعية وهم بعشرات الألوف وهل سيكون هناك مجال للنشاط الاجتماعي.. ومن سيحرك روابط المشجعين.. وكيف سيكون شكل الأندية وعلاقاتها بالمنتمين إليها.. وهل سيكون الولاء للنادي. الأهم من كل ذلك ماذا سيكون مصير المنتخب الوطني في ظل استقدام المحترفين الأجانب وعدم الالتفات للأشبال أو للمواهب المحلية.. لأنه من غير المعقول أن يفضل أي مدرب اشراك اللاعبين المحليين في ظل وجود المحترف الذي يتقاضي الملايين.. وذلك سينعكس علي الفريق القومي وربما وصل الحال مثل منتخب إيطاليا الذي فاز بكأس العالم 4 مرات ومع ذلك لم يستطع الوصول إلي نهائيات موسكو لأن معظم اللاعبين في الدوري المحلي من المحترفين الأجانب؟! لن يهتم أي مستثمر إلا بالمكسب تماماً مثل التاجر فهو لا يشتري النادي لتاريخه ولا ليسعد مشجعيه ولا من أجل الرياضة المصرية وتفريخ المواهب في مختلف اللعبات.. ولكنه يريد ان يسترد أمواله التي دفعها أضعافا مضاعفة.. وهذا حقه فالرجل لا يدفع ليخسر وإنما ليحقق أرباحاً ويزيد من رصيده في البنوك اضافة إلي الشهرة والنجومية وتسليط الأضواء والإعلام عليه كأحد رؤساء الأندية المصرية خاصة لو استطاع شراء لاعبين من العيار الثقيل وحصل علي الدوري أو الكأس!! حذر المهندس فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب من ظاهرة الأندية الخاصة شديدة الثراء التي من المتوقع ان تنتشر كالنار في الهشيم وتستقطب الكوادر الرياضية الكبيرة وتنفق ببذخ.. وللأمانة فإن الكرة حاليا في ملعب المهندس فرج عامر ونواب الشعب بالتعاون مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب الجديد الذين عليهم استصدار قانون يحمي الرياضة حتي لا تتغير التركيبة الحالية التي اتفق عليها المجتمع وهي وجود أندية شعبية وأخري تابعة للشركات وثالثة لهيئات حكومية ورابعة لأفراد ولكن من المصريين وذلك حفاظا علي حقوق عشرات الآلاف من الأعضاء المشتركين وملايين المشجعين وعلي الكيانات الكبيرة من الزوال أمام زحف رأس المال بدون حساب. طقاطيق ** التأمين الصحي الشامل كان من المفترض أن يتم تطبيقه في بورسعيد بعد أيام وبالتحديد أول يوليو.. ولكن فوجئ المواطنون بتأجيله إلي شهر ديسمبر القادم.. والعجيب أن من أعلن ذلك ليس وزارة الصحة التي حددت موعد التطبيق.. وإنما سليمان وهدان وكيل مجلس النواب.. هل قبل إقرار القانون لم تكن الوزارة علي علم بعدم الانتهاء من تجهيز المستشفيات لاستقبال المرضي.. وإذا كان ذلك تم في بورسعيد الأقل عددا والأوفر حظاً في البنية الأساسية الصحية.. فماذا سيحدث عن التطبيق في المحافظات ذات الكثافة السكانية والمعدومة في الخدمات.. هل سنحتاج لأكثر من 15 عاماً لتطبيق التأمين الصحي الشامل؟ حسن رمضان .. وداعاً !! ** شخصية نادراً ما تجد مثلها في هذه الأيام.. عاشق للخير ولمساعدة الآخرين وهو الذي يسعي لخدمتهم حتي دون أن يطلبوا. كان مديراً للعلاقات العامة ل"الجمهورية" ودار التحرير في العصر الذهبي الذي كانت تقوم فيه المؤسسة بتنظيم بطولات ودورات رياضية واحتفالات كبري حيث كانت تقيم بطولات في السباحة الطويلة والاسكواش وتتبني احضار الفرق العالمية واستقدام أشهر المطربين المصريين والعرب.. وكان تنظيم كل ذلك علي عاتقه. كان تحت بيته محلا تباع فيه الخمور وعبارة عن "ديسكو" للهو والرقص.. كافح طويلا بجهده وماله واستطاع تحويله إلي مسجد وجمعية للخير تساعد كل أهل المنطقة وأسماها "العاشر من رمضان" تيمنا بالنصر علي الأعداء وتكريما لشهداء القوات المسلحة. كان وراء فكرة تكريم رواد "الجمهورية" الذين تخطوا السبعين عاما وخدموا الجريدة والمؤسسة فأراد أن نرد لهم الجميل ونقدم لهم لمسة وفاء ونقول لهم شكراً علي العطاء.. وكان يوماً لن ينساه الجميع سواء من العمال والإداريين والصحفيين حيث لم يفرق بينهم في التكريم.. وسيظلون يتذكرون عم "حسن رمضان" صاحب القلب الكبير. .. وهذا النجاح جعله يفكر في تكوين رابطة للرواد أو جمعية تضم كل من خرج علي المعاش من المؤسسة وقام بالإجراءات في وزارة التضامن ومديرية الشئون الاجتماعية لاشهارها وقطع شوطا كبيرا ولكن كانت إرادة الله أسبق.. ويا ليت الأستاذ سعد سليم رئيس مجلس الإدارة والأستاذ عبدالرازق توفيق رئيس التحرير يتبينيان مشروع الرابطة حتي يتم اشهارها. رحم الله الصديق العزيز الأستاذ حسن رمضان وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وكل محبيه الصبر.