كسر الحلويات هو المرتجع والتوالف من الجاتوهات والتورتات والحلويات الشرقية والغربية والتي لا تستطيع بيعها لعيوب بها فيقوم الأشخاص بشرائها بالكيلو وبيعها عن طريق صفحات الفيس بوك والأسواق الشعبية بأسعار تتراوح من 35 إلي 65ج ويقبل عليها المواطنون نظراً لانخفاض أسعارها مقارنة بأسعار الحلويات في المحلات طوال شهر رمضان وهذا في الوقت الذي أكد فيه جهاز حماية الغذاء أن بيع هذه المرتجعات والتوالف خطر وسيتم عمل حملات علي هذه المصانع ومعاقبة المخالف منها. لمياء محمد ربة منزل تقول شاهدت إعلاناً علي إحدي صفحات الفيس بوك علي بيع منتجات شركات حلويات مشهورة جداً بأسعار مخفضة وبالفعل تواصلت مع المسئولة علي الصفحة وقمت بشراء 2 كيلو جاتوه بسعر 35 للواحد وكيلو مشكل بسعر 54 وتم توصيله لي عن طريق مندوب قابلني في إحدي محطات المترو ولكنني اكتشفت انها بواقي وكسر جاتوهات وهي جيدة مقارنة بأسعارها. ويشاركها الرأي سامح عبدالفتاح موظف ويضيف اشتريت حلويات عن طريق صفحة علي الفيس بسعر كسر الجاتوه 35 ج وكيلو الشيكولاتة 80ج والشرقي 40 ج وفوجئت بهم بواقي والجاتوه عبارة عن كتلة واحدة والشيكولاتة بها كسور وبالرغم من أن طعم الحلويات كان جيداً ولكن شكلها سيء عبارة عن عجينة ولكنني قررت عدم تكرار التجربة خوفاً علي صحة أبنائي لأنني لا أعلم كيفية تخزين هذه الحلويات قبل بيعها. ويحكي محمد هاشم عامل عن تجربته مع الحلويات الكسر ويقول اشتريت كيلو كسر حلويات من بائع أمام محطة المترو بسعر 42ج للكيلو وشجعني أن العبوة مكتوب عليها اسم مصنع معروف جداً والبائع أخبرني أن محلات الحلويات لا تترك الحلويات التي لا تباع لليوم التالي ولذلك يتم بيعها بأقل من نصف السعر وبالفعل بعد ذهابي للمنزل وعند تناولها وجدت أن طعمها غير جيد وقمت بإلقائها بالقمامة خوفاً علي صحة أبنائي. سعدالدين محمود موظف يقول: إن ارتفاع أسعار الحلويات بصورة مبالغ فيها جعل الفقراء يلجأون لشراء البواقي والكسر لانخفاض سعرها وهذا ليس فقط في الحلويات ولكن في الجبن أيضاً فمنتشر في الأسواق بيع كسر الجبنة الرومي وغيرها. ويتساءل هاني رضا مهندس عن دور الرقابة علي المنتجات الغذائية وخاصة التي تباع عن طريق النت فلا يوجد رقابة عليها ومعظمها مجهولة المصدر سواء كانت كسر وبواقي مصانع و مستوردة فيجب منع مثل هذه التجارة التي يصعب التحكم فيها. أم مصطفي مسئولة عن إحدي صفحات بيع الحلويات علي الفيس بوك تقول: إنها تشتري الحلويات من أحد المصانع الشهيرة جداً وهي عبارة عن الكسر والبواقي والمرتجعات وتكون في حالة جيدة وتقوم بإعادة بيعها عن طريق صفحتها علي الفيس وعدد الزبائن دائماً في زيادة حيث إن الأسعار رخيصة جداً مقارنة بأسعار الحلويات في المحلات وكذلك الحلويات مكتوب عليها اسم المصنع وتاريخ الإنتاج وتضيف أيضاً يعمل معي عدد من الشباب الذين يقومون بتوصيل الطلبات للزبائن سواء في محطة المترو مقابل 20ج أو في المنزل مقابل 35ج. وتشاركها الرأي مي حسام بائعة حلويات وتضيف بأنها تشتري الكسر من المصنع وتقوم ببيعه بأسعار تتراوح بين 35 و45 جنيهاً بعد أن تعيد توزيعها في أطباق مغلقة حسب الطلبات التي تتزايد في رمضان وإجازات المدارس مؤكدة أن زبائنها من الفقراء الذي لا يستطيعون شراء دستة الجاتوه ب 130 جنيهاً أو تورتة تزيد سعرها عن 200ج. حسين منصور رئيس جهاز حماية الغذاء والسلامة بوزارة التجارة والصناعة يقول ما تقوم به بعد مصانع الغذاء والحلويات ببيع الكسر والتوالف والمرتجعات هذا مخالف فيوجد طرق محددة للتعامل مع الكسر والتوالف ليس منها بيعها بأسعار مخفضة وخاصة في مصانع الأغذية التي لا نضمن سلامة الغذاء فيه مما قد يتسبب في انتشار الأمراض والإصابة بحالات تسمم والنزلات المعوية. ويؤكد منصور أنه سيتم شن حملات تفتيش مفاجئة علي مصانع الأغذية والحلويات خاصة التي يُقال إنها تقوم ببيع المرتجع والتأكد من طرق التعامل مع التوالف والمرتجعات واتخاذ الإجراء القانوني مع المخالف مهم. د.عبدالرءوف سامي طبيب باطنة وأطفال يؤكد أن مثل هذه الحلويات في منتهي الخطورة فالحلويات يدخل في مكوناتها اللبن والبيض ولذلك يجب أن تحفظ في الثلاجة ولا تخرج منها إلا عند الاستخدام ولكن تكرار إدخالها وخروجها من الثلاجة يتسبب في تلفها وانتشار البكتيريا الضارة التي تسبب حالات النزلات المعوية والتسمم ولذلك أطلب من المواطنين عدم شرائها حتي لو بحجة قلة السعر فالمبلغ التي توفره من الممكن أن تدفع أضعافه في الكشف والعلاج عند الإصابة بنزلة معوية حادة.