ما زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يكابر ويدعي النصر في عفرين السورية رغم الخسائر المتتالية لجيشه هناك.. ففي الوقت الذي أعلن فيه الجيش السوري دخول مدينة عفرين شمال سوريا, يزعم أردوغان انه أوقف انتشار القوات السورية هناك من خلال اتصالاته وان جيشه سينتقل في الأيام المقبلة إلي فرض حصار علي المدينة. أوضح أردوغان أن هذا الحصار سيمنع وصول إمدادات الأسلحة للوحدات الكردية في عفرين من خارج المنطقة وسيحرمها من فرصة مواصلة المفاوضات مع أي طرف. كانت تركيا قد توعدت أمس الأول بأنها ستواجه القوات السورية إذا دخلت لمساعدة وحدات حماية الشعب الكردية علي التصدي لهجوم تركي في المنطقة بعد تقارير عن التوصل لاتفاق بين الوحدات ودمشق يوم الأحد الماضي. فيما ذكر أردوغان أنه تم في وقت سابق نقل خمسة آلاف شاحنة من الأسلحة الأمريكية إلي من وصفهم بالإرهابيين شمال سوريا, وشدد علي أن عملية غصن الزيتون لن تتوقف قائلاً: "ليس أمامنا خيار سوي مواصلة الطريق". في غضون ذلك, كتبت صحيفة "أوارسيا ديلي" مقالا عن الوضع في عفرين بعد 4 أسابيع من بدء العملية التركية هناك, تحت عنوان "تركيا تغرق في عفرين.. "غصن الزيتون" تطول والخسائر تزيد¢. جاء في المقال انه خلال شهر تقريبا من القتال. فشلت المجموعة التي يبلغ قواها 25 ألف جندي تركي بالاشتراك مع ما يسمي ب "الجيش السوري الحر" في السيطرة علي أي بلدة كبيرة في عفرين. أضافت الصحيفة ان الحملة العسكرية التركية ضد من تسميهم أنقرة ب"الإرهابيين الأكراد" تأخذ طابعا خديدا. علي الرغم من أن القيادة العسكرية والسياسية التركية تحدثت في البداية عن خطط لهجوم عابر علي مدينة عفرين. الواقعة في وسط المنطقة التي تحمل الاسم نفسه. كما ان بطء وتيرة تقدم القوات التركية, مقارنة بالعملية السابقة "درع الفرات". تدفع إلي ضرورة إنهاء عملية عفرين. وينتهي المقال إلي أن الأتراك بحاجة إلي نقطة تحول حاسمة في الأيام المقبلة وإلا فإنهم قد يتعرضون لخطر الغرق في معارك موضعية مع الأكراد واستمرار الضغوط الخارجية. من ناحية أخري شهدت الغوطة الشرقية أمس أعلي حصيلة للقصف منذ 2015 حيث بلغ عدد القتلي الي 100 قتيل وتعتبر المنطقة المحاصرة آخر معاقل المعارضة قرب العاصمة السورية دمشق. يعتقد مراقبون أن تكثيف الغارات الجوية يسعي إلي الضغط علي المعارضة كي تقبل بإخراج "هيئة تحرير الشام" الإرهابية من الغوطة الشرقية خلال المفاوضات الجارية.