باتت المنشطات والمخدرات شبح يطارد جميع الرياضيين ونجوم كرة القدم في الفترة الأخيرة بل وامتدت لمعظم الشباب في السنوات الأخيرة مما يهدد مستقبلهم الرياضي في مصر. يعتقد اللاعب أو الشخص بتعاطيه المنشطات سيتحول لشخص خارق يتحدي الصعاب لتحقيق أفضل النتائج في وقت قياسي. أجرت "الجمهورية" حواراً شاملاً مع الدكتور أسامة غنيم المدير التنفيذي لمنظمة مكافحة المنشطات في مصر حول أسباب تعاطي المنشطات وكيفية القضاء علي الظاهرة ومدي خطورتها علي الرياضة في مصر. * في البداية لماذا يلجأ الرياضي أو لاعب كرة القدم أو الشخص العادي للمنشطا؟ ** لأن كل رياضي أو لاعب كرة القدم يسعي لرفع مستواه الرياضي في وقت قياسي دون مجهود أملاً في زيادة الراتب في عقده أو الحصول علي ميداليات وجوائز في البطولات وعلي سبيل المثال بعض لاعبي كمال الأجسام يمكلون كماً كبيراً من العضلات عن طريق المنشطات تتمثل في هرمون التسترون وأيضاً لعبة الرماية يلجأ بعض اللاعبين إلي الهرمونات للتركيز في "النشان" وهي بمثابة غش علني وواضح من جانب اللاعبين. * هل تؤثر المنشطات علي مستقبل الأثقال وألعاب القوي في مصر؟ ** بالطبع ستؤثر بالسلب علي هذه الألعاب بالذات لأنها تحتاج إلي مجهود بدني كبير وكم عضلات ضخم فيلجأ اللاعب إلي هرمونات التسترون والتي تجلب الأمراض فيما بعد وتؤدي إلي التدمير الفكري والصحي للرياضي أو لاعب كمال الأجسام وتؤثر علي القلب والعضلات وهي بمثابة غش واخلال بالميثاق الشرفي الاوليمبي للبطولات لأنك تكسب ميزة غير متوفرة لذلك نحن نحارب المنشطات دائماً لأنها ستؤثر علي كل الألعاب وليست ألعاب القوي ورفع الأثقال فقط. * هل يوجد عقاقير أو منشطات مسموح باستخدامها من قبل اللاعبين أو أبطال الألعاب الفردية؟ * نعم توجد بعض العقاقير مسموح باستخدامها في الحالات المرضية وبموافقة من اللجنة الدولية والمصرية وعلي سبيل المثال لاعب مريض بمرض السكر فيأخذ الانسولين لأنه علاج لا بديل له لمرض السكر وحدثت بالفعل هناك أندية تطلب تصاريح لعلاج الانسولين لبعض اللاعبين وهناك عذر مرضي طارئ وغالباً تكون في أمراض العظام والحساسية وعلاجها الوحيد عقار الكورتيزون وهناك عذر مرضي دائم مثلما يحدث للسباحين وألعاب المائية حيث يعانون من الربو وأمراض الحساسية والرئتين وأحياناً الغدد. * ما هي شروط العذر المرضي لتناول بعض العقاقير؟ ** لها شروط عديدة أهمها أن يقدم طلباً للعذر المرضي قبل البطولة أو المباراة علي سبيل المثال بشهر ويأتي بتقرير طبي يفيد أنه يعاني من مرض معين ليس له علاج إلا العقار المحظور ويذهب التقرير إلي 3 أطباء مستشارين ويتم الموافقة عليه من الثلاثة مع تحديد العقار ومدة العلاج وفي النهاية يذهب إلي ذلك إلي المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات وهي التي تحدد كل شيء. * من المسئول عن تحديد العقوبات بالنسبة للاعبين أو الرياضيين؟ ** المسئول هو المنظمة المكافحة للمنشطات في مصر عن تحديد العقوبات ولجنة معينة للعقوبات تقدر العقوبة حسب العقار وظروف المادة للاعب أو الرياضي حق الاعتراض علي قرار اتهامه بتناول المنشطات بتقديم استئناف للمنظمة هنا وللمنظمة حق تخفيض العقوبة ولا يجوز زيادتها وله الحق في اللجوء للمحكمة الدولية في حالة عدم رضاه بقرار المنظمة المصرية. * هل هناك من يتناول عقاقير محظورة في الدوري المصري؟ ** بالطبع هناك العديد من لاعبي الدوري الممتاز يأخذون عقاقير محظورة كعلاج وبموافقة منا ولكن لا استطيع ان أذكر أسماء ولا يوجد في الأهلي أو الزمالك. ** وماذا عن المخدرات؟ ** كانت هناك حالة غريبة حيث ضبطنا لاعباً في لعبة فردية منذ عام ولن أذكر اسمه كان يدخن الحشيش وتم إيقافه سنتين وقضي سنة حتي الآن وهي الحالة الوحيدة المرتبطة بالمخدرات أو الحشيش. * البعض يعتقد ان العلاقات النسائية للاعبين سبب من أسباب اللجوء إلي المنشطات أو المخدرات؟ ** اعتقد لا توجد علاقة بينهما لأن المنشطات الجنسية لا تندرج تحت بند المنشطات المحظورة وفي حالة ضبط لاعب بمنشطات جنسية لا يوقع عقوبات عليه واللجوء إلي المنشطات الأخري ليس له علاقة بالجنس تماماً. * لماذا ارتفعت نسبة تناول السيدات للمنشطات في الألعاب العنيفة في الفترة الأخيرة؟ ** لأن الطبيعة لدي السيدات تختلف عن الرجال فهي لا تستطيع ان تتحمل الأعباء البدنية العالية ولا تستطيع تكوين عضلات كبيرة فتلجأ إلي الهرمون الذكري الخالص عن طريق الحقن أو في المكملات الغذائية الملوثة حيث أخذنا عينة بعدد 1373 في عام 2017 كانت هناك عينات ايجابية بعدد 40 عينة وهي نسبة متوسطة بين الرجال والسيدات. * ما هي أكثر ألعاب السيدات التي شهدت هذه الحالات؟ ** سيدات لعبة رفع الأثقال هم أكثر فئة تلجأ للمنشطات والهرمونات نظراً للضغط البدني الرهيب لهذه اللعبة حيث كل 7 لاعبات هناك 5 منهن يتناولن منشطات وهي نسبة عالية.