منذ ثلاث سنوات مضت. دعا مواطن تشيكي يُدعَي "فيت جيديكا" شباب العالم للانضمام إلي دولته الجديدة التي أعلن عن تأسيسها علي ضفاف نهر الدانوب في المنطقة الحدودية بين صربيا وكرواتيا علي مساحة 7 كيلومترات فقط. مؤكداً أن دولته التي نصَّب نفسه رئيساً لها ترفع شعار: "عِش ودَعْ الآخرين يعيشون" وسوف تمنح جنسيتها لعدد خمسة آلاف مواطن سيتم انتقاؤهم من بين المتقدمين لها. الدولة الجديدة أطلق عليها فيت جيديكا اسم "ليبرلاند" بمعني "أرض الحرية" ووضع شروطا للمواطنين الراغبين في الانضمام لدولته. والحصول علي الجنسية مثل: احترام الآخرين علي اختلاف أصولهم وأعراقهم ودياناتهم. واحترام الملكية الخاصة. وألا يكون له تاريخ نازي أو شيوعي. أو تبني أي فكر متطرف. أو صدرت ضده أحكام بشأن جرائم ارتكبها في الماضي. ومن تنطبق عليه الشروط عليه التقدم للحصول علي جنسية الدولة الجديدة من خلال ملء استمارة طلب الجنسية المتاحة علي موقع ليبرلاند علي الإنترنت. جيديكا أعلن أن هدف دولته الجديدة بناء بلد جديد يشعر فيه الناس الصادقة بالراحة بعيداً عن ظلم الحكومات. لأن تجربته الشخصية كعضو بارز في حزب سياسي تشيكي أثبتت عدم جدوي الجهود المبذولة لمعارضة الحكومات. وأن دولته الجديدة ستكون بلا جيش. وبلا ضرائب. وأنه بدأ في كتابة دستور دولته الجديدة الذي يكفل الحريات للمواطنين كافة. وأن المبادئ الديمقراطية تطبق علي الجميع. وأن مواطنيه سيشاركونه في كتابة الدستور. والأهم أن دستور جمهورية ليبرلاند الحرة يقوض نفوذ وقوة الساسة بما لا يمكنهم من التدخل في حريات الشعب. جيديكا أكد أنه خلال 10 سنوات فقط ستصبح ليبرلاند مثل سنغافورة. المثير للدهشة أنه في اليوم الأول لطرح استمارة الهجرة للدولة الجديدة والحصول علي الجنسية تقدم أكثر من 60 ألف مواطن من 240 دولة. وتشير الصفحة الرسمية للدولة الجديدة إلي أن معظم الطلبات جاءت من الشباب المصري الراغب في الهجرة. والآن وبعد مرور ثلاث سنوات علي إطلاق الدولة الجديدة. لا يزال حلم الهجرة إليها يداعب خيال ملايين الشباب. وحتي الآن لا يزال الشباب المصري يتقدم لطلب جنسية الدولة الجديدة التي لم يعترف بها أحد. ولم ينجح أحد في الحصول علي جنسيتها.