بادر العديد من المصريين لتلبية دعوات رئيس دولة "ليبرلاند"، والتي تطالب بحاجتها إلى مواطنين، وذلك بعد إنشاء دولته الجديدة والتي يرى المصريون أنها ستفتح المجال أمامهم لتحقيق حياة كريمة بعيدًا عن الظلم والتهميش الذي يعاني منه الشعب المصري في ظل عدم قدرة الدولة على تحقيق مطالبهم أو حتى السماح لهم بالتعبير عن غضبهم، والذي غالبًا ما يقابل بالقتل أو السجن. ويرى خبراء سياسيون أن تلبية الآلاف من المصريين وخاصة الشباب لدعوة الهجرة إلى الدولة الجديدة، يدل على الظلم والتهميش وانعدام الإنسانة التي يعاني منها غالبية المصريين، لاسيما الشباب منهم والتي ربما تسمح لهم الظروف في تغييرها في المجتمع الجديد. وتقع الدولة الجديدة على الضفة الغربية لنهر الدانوب، بين كرواتيا وصربيا، وأنشئت منذ أيام بعد استغلال مسئول تشيكي يدعى "فيت جيديكا" عدم نسب هذه القطعة إلى أي من الدولتين، وقام بإعلانها كدولة جديدة على مساحة 7 كيلومترات، وذلك بعد حصوله على اعتراف رسمي من الدولتين بأن هذه القطعة من الأرض غير تابعة لهم، ونصب نفسه رئيسًا للجمهورية، وبدأ في تدشين موقع وشعار لها باسم "عش ودع غيرك يعيش" وبدأ بدعوة الراغبين للانضمام إليها من كل أنحاء العالم، بعد أن وضع عدة شروط من بينها حرية الآخرين، وعدم المساس بالملكية الخاصة، وألا يكون للراغب في القدوم للدولة تاريخ نازي أو شيوعي أو تبنى في أي فكر متطرف، وأن يكون سجله الجنائي خاليًا من أي أحكام صدرت ضده من قبل.